«وول ستريت» تراهن على محفزات نتائج الشركات ومفاوضات التجارة

  • 1/21/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بعد التحفيز الذي دفع الأسهم في «وول ستريت» صعوداً يوم الجمعة الماضي لتنهي على مكاسب جيدة، ينتظر أن يضاف إليه عنصر دفع آخر في حال كشفت نتائج الشركات في عدد من القطاعات هذا الأسبوع عن أرباح في حدود التوقعات. وكانت الأسهم قد سجلت الأسبوع الماضي مكاسب جيدة وسط رهان المستثمرين على نتائج الشركات ومفاوضات التجارة بين الصين والولايات المتحدة وهو ما آتى ثماره في نهاية الأسبوع بعد إعلان الصين عن استعدادها لزيادة وارداتها إلى نحو تريليون دولار لتضييق فجوة العجز التجاري مع واشنطن. لكن هناك من يتحدث عن بلوغ أسعار الأسهم حداً بات معه الشراء أقل جاذبية ما لم تكشف نتائج الشركات عن محفزات جديدة خاصة شركة «أمازون» وشركة «آبل» اللتين تصدران تقاريرهما الأسبوع المقبل. وينظر إلى مؤشر «إس أند بي500» الذي تجاوز حد التوازن الحرج عند 2600 نقطة، بتركيز خاص لمعرفة ما إذا كان صعوده سيصمد فوق 2700 نقطة بلغها يوم الجمعة، كدليل على تجاوز مرحلة القلق من ركود كان مرجحاً قبل أسبوعين. وينظر المحللون إلى سعي الصين للتركيز على توازن واستقرار اقتصادها بعين التفاؤل خاصة مع فتح نافذة تخفيف التوتر بين البلدين بعد أنباء ترددت عن إعلان وزير التجارة الأمريكي عن فرصة لإعادة النظر في التعرفة الجمركية التي فرضتها واشنطن على وارداتها من الصين. وقال سيزر روجاس المحلل المختص لدى مجموعة «سيتي جروب»: «سوف نستمر في متابعة عناوين الأخبار المتعلقة بالتجارة مع الصين حتى نهاية الهدنة في الأول من مارس/‏آذار المقبل». ولن يتلقى السوق هذا الأسبوع الكثير من التقارير الاقتصادية بسبب إغلاق الحكومة الذي يمثل بدوره تهديداً متصاعداً لانتعاش الأسهم حيث يتوقع أن يتسبب في انخفاض الناتح الإجمالي المحلي الأمريكي بنسبة عشر النقطة المئوية لكل أسبوع. وسوف يتلقى السوق تقرير مبيعات البيوت يوم الثلاثاء وتقرير إعانات البطالة يوم الخميس، بينما لا تصدر تقارير مهمة أخرى من بينها تقرير السلع المعمرة. وتحظى نتائج الشركات بمتابعة حثيثة من السوق مع إصدار 60 شركة مدرجة على مؤشر «إس أند بي500» تقاريرها هذا الأسبوع من أبرزها شركة «أي بي إم» و«جونسون أند جونسون» و«إنتل». وكانت البنوك الكبرى قد أصدرت نتائجها الأسبوع الماضي وبعضها خيب آمال المستثمرين خاصة «جيه بي مورجان» الذي كشفت نتائجه عن أسوأ أداء منذ 15 فصلاً. وتتراوح توقعات الأرباح حول 14% للفصل الأخير من عام 2018 وسط تركيز خاص على شركات القطاع الصناعي التي يفترض أنها تشهد مرحلة توسيع أنشطتها في ظل خطة الخفض الضريبي لإدارة ترامب. أما شركات التقنية فقد خفض المحللون توقعاتهم بشأن النمو في أرباحها حتى 2.6% بعد الهبوط الذي طرأ على أسهمها. وبالمجمل فقد خفضت توقعات أرباح الأسهم المدرجة على مؤشر «إس أند بي 500» لكامل عام 2019 إلى 6% مقارنة مع 23% لعام 2018.

مشاركة :