توصيات بإدراج «الحصار» في المناهج الدراسية

  • 5/15/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تحت رعاية سعادة الدكتور محمد بن عبد الواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي، نظمت وزارة التعليم والتعليم العالي بفندق «ويندام جراند الدوحة» حلقة نقاشية عن دمج موضوع الحصار في المناهج التعليمية. أجمع المتحدثون في الجلسة النقاشية على ضرورة تضمين مواضيع عن الحصار، ضمن المناهج الدراسية كحدث تاريخي مهم، مع بعض التحفظات. كما أشاروا إلى جوانب أخرى مستفادة من الحصار الجائر على دولة قطر، كأهمية نشر الوعي الإعلامي، وصقل مهارات الطلاب، وقدموا العديد من التوصيات في هذا الشأن. ووجهت السيدة ريما أبو خديجة مديرة إدارة المناهج ومصادر التعلم بالوزارة، شكرها للسادة المتحدثين على تلبية الدعوة، منوهة بأن وزارة التعليم والتعليم العالي قد قامت بإجراء مراجعة شاملة للمنهج التعليمي الوطني لدولة قطر. وقال الدكتور محمد خليفة الكواري مديرالجلسة «إن يوم 5 يونيو 2017 شكّل نقطة تحول في حياة كل خليجي، وضربة قاصمة لمجلس التعاون، بإعلان 3 من دول الخليج بدء الحصار الجائر على دولة قطر، بدون مبررات أو مطالب واضحة لهذا الحصار غير الشرعي، الذي رافقته حملة إعلامية هوجاء لم يشهد لها الإعلام الخليجي مثيلاً في مستوى التدني الأخلاقي في التعبيرات والألفاظ المستخدمة». وأضاف: «حرصت وزارة التعليم والتعليم العالي من خلال مسؤوليتها على وضع خطط عمل تتنوع في مبادراتها وفاعليتها وبرامجها، بما يضمن المصداقية في عرض وسرد الأحداث بصورة سليمة تضمن التناول التربوي، مع تنمية قدرات الطلاب على فهم وتحليل ودراسة هذا الحصار ونتائجه. أكد الدكتور ربيعة بن صباح الكواري -أستاذ الإعلام المساعد بجامعة قطر- أن الأزمة مفتعلة ووهمية، وأن الجيل الحالي والأجيال المقبلة سوف يتحدثون عن الحصار. وشدد على ضرورة أن تكون المناهج ملمة بجوانب الحصار، دون التضخيم، مع بيان قدرة قطر على الوقوف في وجه الحصار، والتغلب على آثاره السلبية. أشار الدكتور ماجد الأنصاري -مدير إدارة السياسات والأبحاث بجامعة قطر- إلى ضرورة أن يكون دمج موضوع الحصار في المناهج التعليمية في إطاره الصحيح، وأن لا يكون في إطار سياسي. وشدد على ضرورة أن يستجيب توظيف هذه الأزمة في مناهج التعليم في قطر لهذه المحددات، وأشار إلى تجربة جامعة قطر في طرح مقررات عن الحصار، لافتا إلي ضرورة أن يمنحنا الحصار فرصة لغرس قيم محددة في الأجيال المقبلة. وقال الدكتور جاسم السلطان -المدير التنفيذي لمركز «وجدان» الحضاري بوزارة الثقافة والرياضة- أن الأمم تولد من جديد مع الآلام والتحديات التي تواجهها، وكل مرة تنجح في تجاوز التحديات، تكون لديها قصة ترويها للأجيال، فرصة لميلاد جديد، وبناء شخصية جديدة، في ظل تحدٍ واجهه المجتمع، وأمكنه أن يتغلب عليه. وأضاف: لدينا الآن تحديات كثيرة وضخمة، يمكن أن نستخدم موضوع الحصار كحافز لأبنائنا وطلابنا للتعلم والمعرفة ، مؤكداً أهمية ألا تخلق هذه المناهج ذاكرة «مكلومة»، أو ذاكرة أحزان تجاه الآخرين في الخليج.;

مشاركة :