الرئيس ترامب يد تبني ويد تهدم وتنشر الإرهاب والخراب!!

  • 5/17/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال الشاعر:لكل داء دواء يستطب بهاإلا الحماقة أعيت من يداويهاالمثل يقول (يدس السم في العسل) وهو ينطبق على الرئيس الأمريكي ترامب فهو قد اتخذ قرارا شجاعا بإلغاء الاتفاق النووي مع الراعي الرسمي للإرهاب النظام الإيراني وهو هنا يحارب الإرهاب ويواجه النظام الذي يزعزع أمن واستقرار المنطقة وهو بذلك يبني السلام وينشر المحبة والوئام بين الشعوب وكذلك الأنظمة السياسية.بعد ذلك بأيام قليلة اتخذ قرارا مدمرا وداعما للكيان الصهيوني الذي اغتصب فلسطين و شرد أهلها ونشر الموت والدمار والخراب فيها فهو خلال أيام قليلة قتل المئات وجرح العشرات من الشعب الفلسطيني الذي رفض قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس ووافق على قرار الكيان الصهيوني باعتبار مدينة القدس عاصمة أبدية لإسرائيل.الملفت أن التطورات الأخيرة والانتفاضة المباركة التي انطلقت بعد قرار الرئيس الأمريكي المشؤوم تتزامن مع الذكرى الـ 70 للنكبة الفلسطينية التي وقعت سنة 1948بعد قرار التقسيم 181 واعتراف غالبية دول العالم وفي مقدمتهم الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا والصين وهي الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وقد تشرد الشعب الفلسطيني ولكن لازلت مفاتيح بيوتهم التي طردوا منها في جيوبهم بانتظار العودة التي سوف تتحقق بعد زوال الكيان الصهيوني فهناك وعد إلهي أن المسلمين سوف يحررون فلسطين ويعود الفلسطينيون إلى وطنهم وهذا وعد إلهي سوف يتحقق رغم أنف الكيان الصهيوني وكل من يقف وراءه .إن الرئيس الأمريكي ترامب نفذ وعدا قطعه على نفسه أثناء الانتخابات الأمريكية بأن يطبق قانون الكونغرس الأمريكي الذي اتخذه سنة 1994 ولكن لم يجرؤ على تنفيذه رئيس أمريكي حكم الولايات الأمريكية بعد هذا التاريخ لأنهم كانوا يخشون من ردة الفعل والنتائج الخطيرة التي سوف تترتب على هذا القرار المدمر ولكن الرئيس الأمريكي ترامب يتعامل مع القضايا العالمية بطريقة خالية من المشاعر وحسابات رجال الأعمال فهو أعطى العرب وعدا بإلغاء الاتفاق النووي وتخليصهم من الخطر الإيراني وقبض الثمن وهو الآن يعطي الكيان الصهيوني القدس وذلك بالموافقة على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وسوف يكسب دعم اليهود في الولايات المتحدة الأمريكية الذين يسيطرون على البنوك وعالم الأعمال وكذلك على وسائل الإعلام المؤثرة في أمريكا.هناك أصوات عربية تندد في مجلس الأمن وهناك طلب كويتي لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن ولكن أي قرار إدانة يتخذه مجلس الأمن سوف تستخدم الولايات المتحدة الامريكية الفيتو ضده تماما كما تستعمل روسيا الفيتو ضد أي قرار في مجلس الأمن يدين نظام الجزار بشار فهي لعبة دولية لايستطيع العرب والمسلمين تحدي الدول التي لها حق استخدام الفيتو وهي الدول الخمس دائمة العضوية ولذلك لايملكون إلا التنديد والإدانة من خلال جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وهي طبعا غير مؤثرة.هناك مخاوف من انفجار المنطقة بسبب إرهاب الكيان الصهيوني ولذلك نقول أن الرئيس الأمريكي ترامب يبني بيد ويهدم وينشر الخراب باليد الأخرى وقد يكون قد أخطا في الحسابات فهناك مؤشرات على انطلاق انتفاضة فلسطينية ثالثة وكما يقول المثل (الثالثة ثابتة) وليس لدى الشعب الفلسطيني ما يخسره فقط يكون هناك تصفية الخلاف بين حركة حماس وكذلك السلطة الفلسطينية وأن تتوقف هذه التنظيمات عن المتاجرة بالقضية الفلسطينية فنجد أن حركة حماس تنفذ أجندة التنظيم الدولي للإخوان المسلمين وكذلك أجندة النظام الإيراني وعليها أن تنفذ أجندة الشعب الفلسطيني الذي يطالب بمقاومة الكيان الصهيوني والقتال إلى آخر قطرة دم فلسطينية وليس إلى آخر دولار يدخل في حسابات هذه التنظيمات المأجورة لهذا ينبغي عدم التعويل على حركة حماس والسلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني سوف يفرز قيادات جديدة ووجوه شابة وأطفال حجارة يزلزلون الأرض من تحت أقدام حفدة القردة والخنازير الذين يقتلون الأطفال الفلسطينيين بدم بارد فهم قتلة الأطفال وآخر هؤلاء الأطفال الذين قتلهم الكيان الصهيوني هي الرضيعة ليلي الغندور البالغة من العمر ثمانية أشهر فقط . إن على الدول العربية المقصودة في مشروع صفقة القرن وهي المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر أن تعلنان على الملأ الرفض القاطع لهذا المشروع الأمريكي الإسرائيلي الذي يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وذلك بإيجاد الوطن البديل المطروح هو اقتطاع جزء من سيناء وربطه بقطاع غزة ليكون هو الوطن البديل للفلسطينيين مقابل إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي وإحلال السلام في المنطقة على حساب آمال وأحلام وتطلعات الشعب الفلسطيني ولذلك هذا المشروع التآمري مرفوض جملة وتفصيلا. إن الخطر اليهودي الإسرائيلي لا يقل خطرا عن الخطر الإيراني الذي تريد الولايات المتحدة الأمريكية القضاء عليه لأن الكيان الصهيوني والنظام الإيراني هما وجهان لعملة واحدة فهماك خلاف وصراع في الظاهر ولكن في الخفاء هناك مصالح مشتركة. إذا كانت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يريد أن يضع حلا جذريا للقضية الفلسطينية عليه أن يوافق على حل الدولتين وكذلك المبادرة العربية التي تقوم على أساس حل الدولتين بحيث تكون هناك دولة فلسطينية تتكون من قطاع غزة والضفة الغربية وعاصمتها القدس الشرقية وغير ذلك هو ضياع الوقت وتصفية للقضية الفلسطينية وتحقيق الحلم اليهودي وهو دولة إسرائيل الكبرى التي تمتد من النيل إلى الفرات.وهو عشم إبليس في الجنة لأن مصر على مر التاريخ هي مقبرة الغزاة من الصليبيين والتتار وكذلك حفدة القردة والخنازير الذين سيكون مصيرهم مصير الطغاة والغزاة الذين حاولوا الاعتداء على مصر.إن قضية العرب والمسلمين الأولى هي قضية فلسطين وتبقى هي القضية المحورية وجوهر الصراع في الشرق الأوسط والقضايا الأخرى مثل التنظيمات الإرهابية والراعي الرسمي لهم النظام الإيراني هم يرفعون شعار المقاومة وتحرير فلسطين فهم يتاجرون ويستثمرون قضية فلسطين لتحقيق مصالحهم ولو قررت القوى الكبرى حل قضية فلسطين سوف تختفي القضايا الأخرى لأنها لن تجد شعارات تعيش عليها ولن يفكر أحد بطريق القدس الذي يسلكه كل من يريد أن يكون بطلا تاريخيا ولنا عبرة في المقبور صدام الذي اعتبر أن طريق القدس يمر بدولة الكويت والنظام الإيراني اليوم يعتبر طريق القدس يمر في بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء وبقية العواصم العربية ولاشك أن حل القضية الفلسطينية يقطع الطريق على كل المتهورين من زعماء التنظيمات الإرهابية وكذلك الدول الراعية لها من رفع شعارات براقة تدغدغ مشاعر العرب والمسلمين ويكون حطب هذه المغامرات المجنونة هم الشباب الساذج المغرر به الذي يبحث عن الشهادة والحور العين ولكن القادة والزعماء يبحثون عن السلطة والبقاء فيها أطول فترة ممكنة وتكديس الأموال في حسابات سرية في بنوك سويسرا وتنفيذ تعليمات أسياده رؤساء المخابرات الأجنبية وتحرير فلسطين هو شعار فقط وميكافيلي شيطان السياسة له عبارة تقول (الغاية تبرر الوسيلة) والتي هي من أهم مبادئ الحكم الدكتاتوري مثل النظام الإيراني والكيان الصهيوني.أحمد بودستور

مشاركة :