واشنطن- سعت الولايات المتحدة لتشديد الخناق على مصادر تمويل جماعة حزب الله اللبنانية المصنّفة من قبل واشنطن ضمن قائمة "التنظيمات الإرهابية"، حيث فرضت عقوبات على ممثلها في إيران وعلى أحد مموليها الرئيسيين وشركاته الخمس في أوروبا وغرب أفريقيا والشرق الأوسط. وقالت وزارة الخزانة الأميركية الخميس إن محمد إبراهيم بزي ممول رئيسي لحزب الله يعمل عبر بلجيكا ولبنان والعراق وربطته علاقة وثيقة برئيس جامبيا السابق يحيى جامع المتهم بتكوين ثروة هائلة خلال حكمه الذي امتد عقودا. كما فرضت واشنطن عقوبات على ممثل حزب الله في إيران عبدالله صفي الدين الذي قالت إنه كان محاورا بين حزب الله وإيران في المسائل المالية. وأضافت الوزارة أنها أدرجت على القائمة السوداء مجموعة خدمات الطاقة البلجيكية غلوبل تريدينج جروب، وشركة المنتجات البترولية يورو أفريكان جروب ومقرها جامبيا، وعلى ثلاث شركات مقرها الشرق الأوسط. وقالت الخزانة إنه تم استهداف كل هذه الشركات لأنها مملوكة لمحمد إبراهيم بزي أو لأنه يملك حصة مسيطرة فيها. وقال وزير الخزانة ستيفن منوتشين في بيان "لا يمكن التغاضي عن الأفعال الوحشية والخسيسة لأحد أبرز ممولي حزب الله". View image on Twitter View image on Twitter Treasury Department ✔ @USTreasury Treasury targets key Hizballah financing network and Iranian conduit to disrupt Hizballah’s global business empire in Europe, Africa, and Middle East, and expose Hizballah terror networks and duplicity. https://home.treasury.gov/news/press-releases/sm0388 … CHART: 9:00 PM - May 17, 2018 255 293 people are talking about this Twitter Ads info and privacy وأضاف "هذه الإدارة ستفضح وتزعزع حزب الله وشبكات الإرهاب الإيرانية في كل مكان، بما في ذلك تلك التي لها علاقة ببنك إيران المركزي". وتأتي العقوبات ضمن سلسلة إجراءات جديدة تستهدف إيران وحزب الله منذ انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من اتفاق إيران النووي الأسبوع الماضي. وقالت المتحدثة هيذر ناورت إن من المقرر أن يتطرق وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في كلمة مقررة في واشنطن الاثنين إلى خطط الولايات المتحدة لتشكيل تحالف للنظر بشكل أكثر قربا فيما تعتبره "أنشطة مزعزعة للاستقرار" من جانب إيران. وفي أحد أشد الإجراءات الرامية لتشديد الخناق حول عمليات إيران في الخارج والحرس الثوري الإيراني فرضت الولايات المتحدة عقوبات على محافظ البنك المركزي الإيراني ولي الله سيف هذا الأسبوع. كما فرضت الأربعاء عقوبات جديدة على الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ونائبه نعيم قاسم في إجراءات دعمتها دول الخليج. وقبل أسبوع، أعلن ترامب إعادة العمل بالعقوبات الاقتصادية على إيران والانسحاب من الاتفاق النووي المبرم معها عام 2015. وبرر قراره بأن الاتفاق "سيء ويحوي عيوبًا تتمثل في عدم فرض قيود على البرنامج الصاروخي الإيراني وسياستها في الشرق الأوسط". وكانت إيران قد أبرمت الاتفاق النووي مع فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا والصين وروسيا، في 2015. ويقضي الاتفاق بفرض قيود وتفتيش دائم على برنامج طهران النووي، وحصره في الاستخدامات السلمية، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية الغربية المفروضة عليها.
مشاركة :