إدمان المجتمعات على الرأسمالية بين رف الكتب

  • 5/20/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

الفيلسوف الماركسي إتيان باليبار يصدر كتابا بعنوان "سبينوزا سياسيا" جمع فيه أهم الدراسات التي خص بها فلسفة سينوزا في علاقته الجوهرية بالسياسة. هل يمكن أن تصبح المجتمعات مدمنة، على غرار المدمنين على المخدرات؟ أي مرتهنة بشكل باتولوجي إلى البحث القسري عن بعض الأشياء رغم تبعاته الوخيمة على مجمل المجموعة؟ لو صدقنا ما يتبدى في كل الإنتاج الثقافي، وخاصة السينما، فذلك هو ما يصيب الديمقراطيات الليبرالية المعاصرة، من تجويد مفرط للأنشطة، وتسابق إلى المال والنجاح، واستهلاك للبضائع بشكل يفوق الحد، واستعمال مفرط للتكنولوجيا، واستنفاد للموارد الطبيعية، وإفساد للديمقراطية... بعيدا عن الاعتراض على العقلنة الخاصة بالرأسمالية المعاصرة، يبدو هذا الانحراف المسببُ للإدمان نتيجة لها، ما يجعل من الصعب مواصلة غايات عقلانية مشتركة. وإذا كانت أهداف التفتح تحوم دائما حول الحريات والمساواة الأساسية التي ما انفكت تتدنى، فقد صارت تمتد إلى سبل حماية الرغبة الحميمة للاقتحامات التجارية والتكنولوجية والأمنية التي تلتف على الناس في شبكة لا تني تتكثف بأنواع من الإدمان الممجوجة. ذلك ما يثيره كتاب عالم الاجتماع الفرنسي باتريك فارو "الرأسمالية المسببة للإدمان". فلسفة سبينوزا السياسية جديد الفيلسوف الماركسي إتيان باليبار كتاب بعنوان "سبينوزا سياسيا" جمع فيه أهم الدراسات التي خص بها فلسفة سينوزا في علاقته الجوهرية بالسياسة. مقالات في القيم البيئية مقالات في القيم البيئية انطلاقا من فكرة "خشية الجماهير"، التي أخذها سبينوزا عن المؤرخ الروماني تاسيتوس، ينتهي إلى تأويل متجدد لأنماط الاتصال وأجناس الحياة، التي تلخصها ثلاثية تفسير اسم الرب (في الأناجيل): الرب هو القانون، الرب هو الإنسان، الرب هو الطبيعة. ولإنجاز تلك النقلة، ينبغي المرور بعدة فضاءات نظرية: بناء الديمقراطية كحد للأنظمة الدولية حيث تتبدى قوة الكائن المشتركة؛ أونطولوجيا "العابر للذاتية" الذي يؤكد أولوية العلاقة على الكائن المنعزل؛ وأخيرا بناء الذات بوصفها وعيا يبحث عن ذكاء العواطف في جسده. هذا البحث يسمح بتعميق تصور الأنثروبولوجيا الفلسفية التي يدافع عنها المؤلف في إطار الجدل المعاصر عن راهنية السبينوزية. دفاعا عن البيئة فلسفيا يعتبر هولمز رولستون الثالث أبًا للقيم البيئية الأميركية، فقد كان لأعماله أثر عميق في تجسد الإشكاليات الفلسفية المتصلة بالبيئة خلال العشريات الأخيرة. في كتابه "الأرض الموضوعية. مقالات في القيم البيئية" يتساءل ما إذا كانت تلك القيم مشوبة بخطأ تأسيسي لكونها استمدت تسميتها من مجلة بالعنوان نفسه كانت تأسست في نهاية السبعينات. والتأكيد على البعد الأخلاقي للتساؤل يسمح لا محالة بإبراز جدة المؤسسة، ولكن عيبها الأساس أنها أهملت كل الأبعاد الأخرى التي أسست لهذه المقاربة الجديدة، فتيار الأخلاق البيئية كان يمكن أن يقدم نفسه كمشروع لفلسفة جديدة عن الطبيعة، دون أن يكون مقتصر ا على خطاب أخلاقي. ذلك كان مطمح هولمز رولستون الثالث كما تشهد مقالاته التي جمعها في هذا الكتاب، والتي حاول فيها وضع فلسفة متكاملة تشمل الإستطيقا والميتافيزيقا ونظرية المعرفة ونظرية سياسية عن العدالة البيئية.

مشاركة :