يد واحدة لا تصفق

  • 5/22/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قالها لي بيقين يدركه، ومبدأ ثابت يؤمن به، اليد الواحدة لا تصفق، كانت كلماته توجيها صريحا ومباشرًا بأن الجماعية تصنع الكثير في حياتنا وتغير من أمور كثيرة معقدة بها. الفردية وحدها لا يمكن أن تحقق منجز ملحوظ أو مشهود له، فكثير من الأعمال لا يمكن أن تشهد تفاعل، وهي ناتجة عن فكر متقوقع وعمل محصور وضيق. التعاون يصنع الفارق، ويجعل الإنجازات تتوالى، فروح الفريق هي ما يساهم في التجويد، وتحقيق النجاحات المتتالية، لأن الإنسان قوي بمن حوله، متكامل بفريقه، ناجح بكل البشر الذين يضيفون إيجابيات تجعل الحياة جميلة بتعاوننا ووقفتنا الواحدة. تعلمتها جيدا وعرفتها في شتى جوانب الحياة اليد الواحدة لاتصفق، فأنت بصدق تحتاج من حولك، فالناس متكاملون والقوة تأتيك بالذين يمدونك بالقوة والأمان والاحساس، فما أروع أن  تدفع من حولك للإنتاجية والتميز لأنك أمنت  بالجماعية وقمت بضم كفي يديك وآمنت أن كلا اليدين قوة. في عملك، في بيتك، في حياتك، مع أهلك، أصدقائك، مشاريعك، تحتاج تعاون ملموس وجماعية تنبذ الأنانية والتصرف النابع من ذات تحب نفسها فقط. إذا أمنا بأننا مصير مشترك، وأننا مصير واحد، ونهاية حتمية واحدة،سندرك قيمة الجماعية والتعاون والتكاتف لتحقيق مطالب حياتنا ومنجزات يومنا. لا تجعل الحالات الفردية، أو نوايا بعض البشر ، أو أطماع الدنيا، أوخذلان الأهداف، سبب لعزوفك عن الاندماج مع من حولك، أو عائق لتقصيرك في المزج بين كافة الجوانب لتحقيق نصر مجيدالجماعية تبقى وتؤثر في حياتك. كثير من الأمور التي لا تتحقق، أوتتأخر، أو تؤجل، أو تلغى، يكون السبب فيها فردية لم تؤمن بجماعية العمل،أو توجد الظروف والمواقف. لا أنكر هناك من يصنعون نجاحات بقدرتهم الذاتية وإمكانياتهم الهائلة، وعملهم المتقن، فلا عمومية ولاتناقض فالحياة بمجملها  تجمع ولا تفرق.

مشاركة :