نعيب على الشباب الدخول في الاستراحات، والانصراف كثيراً عن الأهل في صحبة الأصدقاء، لفترات طويلة، والتوازن مهم، ولكن في دراسات حديثة تؤكد أن العزلة، خصوصاً في السنوات المتأخرة من العمر تكون خطرة، لدرجة أن الباحثين في جامعة بريغهام يونغ، يعتبرون تقليل العدد من الأصدقاء، هو خطر يعادل تدخين 15 سيجارة في اليوم، ويعتبرونه أكثر خطورة من السمنة. أفادت دراسة أجراها علماء بريطانيون بأن تأسيس علاقات صداقة في منتصف العمر من شأنه أن يترك أثراً إيجابياً على صحة الإنسان العقلية للجنسين على حد سواء، ونقلت دورية (جورنال أوف إيبيديميولوجي إند كوميونيتي هلث) البريطانية عن الطبيب الباحث في جامعة لندن نوريكو كابل قوله أن يكون لدينا أصدقاء نجتمع معهم هو أمر أساسي لصحتنا العقلية، وأضاف أن عدم وجود أصدقاء لا يعني عدم تأثُّر الإنسان بذلك، بل يعتبر ذلك عاملاً يؤدي إلى صحة عقلية أسوأ وفقاً لتأكيده، ويشير الباحث البريطاني إلى أهمية أن يُقدِّر الإنسان من حوله من الأصدقاء، واعتمد العلماء في بحثهم على دراسة أجرتها مؤسسة (ناشونال تشايلد ديفلومبانت) البريطانية أيضاً، شملت معلومات عن أصدقاء الرجال والنساء المتطوعين للمشاركة بها، بالإضافة إلى معلومات حول أسرهم، ومدى سلامة حالاتهم العقلية والذهنية. تشير الدراسة إلى رصد الحالات العقلية لأشخاص في سن 42، ومن ثم إعادة رصد تلك الحالات حين بلغوا سن الـ50، ليستنتج العلماء أن المتطوعين الذين يتمتعون بصحة عقلية جيدة كان لديهم 10 أصدقاء على الأقل في مرحلة الدراسة الأولى، فيما ثبت أن الأشخاص الذين كان عدد أصدقائهم أقل؛ لا يتمتعون بنفس جودة الصحة العقلية ذاتها. السؤال هنا، هو نوعية الصداقات المطلوبة، وما هي الفرص المتاحة لدينا لتكوين مثل هذه الصداقات المفيدة في ظل غياب الأندية الاجتماعية، وفي ظل غياب مراكز الأحياء لتقوم بواجبها، وفي ظل اقتصار المدارس على التعليم الصفي، وفي ظل محدودية التقاء الجيران بجيرانهم، تظل العزلة هي المسيطرة، ويلجأ الناس إلى التواصل الاجتماعي عبر الجوال ليزيد من عزلتهم. #القيادة_نتائج_لا_أقوال يقول المفكر الأمريكي رالف والدو ايمرسون: كل الحياة عبارة عن تجارب، وكلما زادتك تجربتك كان ذلك أفضل لحياتك. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (100) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :