التفاهم أولا | د. مازن عبد الرزاق بليلة

  • 12/15/2014
  • 00:00
  • 19
  • 0
  • 0
news-picture

نحن لسنا ضد الإجراء الصارم، ولكننا ضد التسرع، ونحن لسنا ضد معاقبة المذنبين، والمقصرين، ولكن نقول الاستماع أولى، والكي آخر العلاج، ولسنا ضد الإغلاق، ولكننا ضد أن نجعل من المستثمرين فريقا ونحن فريق، بل نحن وهم شركاء فريق واحد في التنمية، عليهم واجبات ولهم حقوق، والاستماع والإصغاء سياسة حكيمة قبل الحزم. استمعت الغرفة التجارية الصناعية في جدة إلى شكاوى أصحاب المطاعم التي أغلقتها أمانة المحافظة، بعد حملات تفتيشية قامت بها، أغلقت فيها عددا تجاوز العشرات من المطاعم، منها أسماء مشهورة، وأسماء مرتبطة بشركات دولية، مع ذلك، أكدت الأمانة أن الحملات مستمرة، وأنها لن تتوانى عن إغلاق أي مطعم يتجاوز التعليمات والشروط، وسلَّط اللقاء، الذي عُقد أمس مع أصحاب المطاعم المغلقة، ومسؤولين من لجنة الضيافة في الغرفة، في مقر قاعة مجلس الإدارة بالغرفة، الضوء على مطالب أصحاب المطاعم التي تضررت من الإغلاق جراء إيقاف نشاطها والتشهير بها، ودعا أصحاب المطاعم الغرفة للتدخل بصفتها مظلة القطاع الخاص وتوظيف خبرات لجنتي الضيافة والمحامين لحل هذه القضية، والتنسيق مع الأمانة لدراسة الأنظمة وتطويرها في هذا السياق. من حق الأمانة حماية المواطن، ومواصلة جولاتها التفتيشية، ولكن أيضا من حق أصحاب المطاعم السؤال عن أسباب الإغلاق السريع من قبل الأمانة لمطاعمهم بمجرد تدوين الملاحظات، والمرئيات، والتشهير بالمطاعم المخالفة لاشتراطات البلدية، قبل الإنذار، وقبل الاستماع إلى وجهات النظر، وقبل إيقاع الغرامة المالية على المطعم المخالف دون الإغلاق والتشهير، الذي يكبد المستثمرين الخسائر طويلة الأجل، ونقول للأمانة، قبل إغلاق المطعم الذي لا يطبق الأنظمة الاستماع لتبريراتهم، وتحذيرهم، وتغريمهم، والعمل تحت المراقبة. #القيادة_نتائج_لا_أقوال يقول الكاتب الأمريكي الكبير كين بلانشارد، استدعاني مجلس إدارة شركة كبيرة للنظر في مشكلة إدارية مستعصية عليهم، سرعة دوران العمالة، ونسبة تسرب عالية، حيّرت المجلس، فطلبت الجلوس مع الموظفين، فاعترضوا قالوا ماذا تريد أن تعرف أكثر مما بلغناك، قال أريد أن أسمعها منهم، فوافقوا، وكم كانت دهشته عندما سمع الثناء من الموظفين على الإدارة، وعلى الشركة، ولكنهم قالوا التكييف سيئ، ولم يستجب أحد لمطالبنا؟ يعني قد تكون المشكلة أبسط مما نتوقع، فقط نحتاج الإصغاء.

مشاركة :