في دراسة قام بها الباحثان "جيم كوزس"، و"باري بوزنر" الأمريكيان؛ استغرقت منهما خمسة عشر عامًا، شملت القارات الست، سألوا عشرات الألوف عن أفضل خصلة من عشرين خصلة يحبون رؤيتها في القيادات العليا، وكانت أفضل أربع من الإجابات، التي تشترك فيها جميع المجتمعات الإنسانية: الأمانة، والكفاءة، والرؤية، وتشجيع الآخرين؛ بالترتيب. الغريب أن من يصل للمؤسسات الدولية بغير هذه الخصال؟ فمَن يختارهم؟ حيث تتعرّض مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد إلى هزة أخلاقية، ووقفت أمام إحدى المحاكم الفرنسية لتخضع للاستجواب بشأن دورها في سداد مبلغ حكومي كبير إلى رجل أعمال مثير للجدل عندما كانت وزيرة للمالية، وتتولّى محكمة العدل الجمهورية مسؤولية التحقيق ونظر الجرائم التي يرتكبها وزراء خلال عملهم بالوزارة، وكانت لاجارد، قد تم استجوابها في مايو بشأن دفع 400 مليون يورو من أموال الدولة إلى برنارد تابيه عام 2008 من أجل تسوية نزاع طويل الأمد بشأن صفقة بيع شركته أديداس للملابس الرياضية، وكانت وزارة لاجارد هي المسؤولة عن ملف تابيه، وكان من المقرر أن تتم مواجهة لاجارد بكبير موظفيها السابقين، متّهمين بالاحتيال في القضية، وكان مبلغ السداد إلى تابيه الذي كان يؤيد -آنذاك- الرئيس نيكولا ساركوزي لخوض الانتخابات الرئاسية قد تم إقراره من جانب إحدى هيئات التحكيم. والأغرب أن سابقها، الفرنسي دومينيك ستراوس كان قد استقال بسبب فضيحة أخلاقية أيضًا، فقد رأى مدير صندوق النقد الدولي، والمرشح المنافس للرئاسة الفرنسية بأن حياته المهنية والشخصية تنهار، بعد تقديم الخادمة الأمريكية شكوى للشرطة ضده، تزعم فيها أن ستراوس قد هاجمها بغرض اغتصابها عندما كان يقيم في فندق فخم في مانهاتن قبل عامين. تتقاسم أمريكا وأوروبا السيطرة على مناصب البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي منذ 60 عامًا، الأول لأمريكا، والثاني لأوروبا، لذلك نتمنى للرئيس القادم للصندوق أن يكون من خارج اللعبة الحالية للقوى العظمى، وأن يكون أمينًا في أخلاقه، وأمينًا على أموال الصندوق، فقد كفانا ضربتين لنفس المنصب من نفس الدولة، ولأسباب أخلاقية. #القيادة_نتائج_لا_ألقاب يقول تعالى في سورة القصص: (إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ) صدق الله العظيم. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (100) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :