بدأ وفد من المعارضة السورية المقربة من دمشق، أول أمس الجمعة، زيارة إلى مدينة القامشلي ذات الغالبية الكردية شمال شرقي البلاد، وتأتي هذه الزيارة عقب تصريحات للرئيس بشار الأسد هدد فيها باستخدام القوة؛ لاستعادة مناطق سيطرة قوات «سوريا الديمقراطية»، ويلتقي الوفد خلال زيارته النادرة والتي تستمر أياماً مع مسؤولين أكراد من تيارات عدة.وقال مسؤول كردي فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة «فرانس برس» «هذه الزيارة بالطبع بالتشاور مع النظام السوري، ومحاولة للتوصل إلى مكسب سياسي في المنطق؛ة بعدم إعطاء التحالف الدولي الشرعية لوجوده في الشمال السوري»، مضيفاً «الوفد يحاول لعب دور الوسيط بين الإدارة الذاتية والأحزاب الكردية من جهة والنظام السوري من جهة ثانية».وتأتي الزيارة عقب تصريحات للأسد، الخميس، وضع فيها «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن أمام خيارين: المفاوضات و«إذا لم يحدث ذلك، سنلجأ إلى تحرير تلك المناطق بالقوة بوجود الأمريكيين أو بعدم وجودهم».في الأثناء، تجري التحضيرات لاستصدار قرار بشأن توجه يعمد النظام السوري من خلاله لاحقاً إلى حلِّ كل الميليشيات الموالية له؛ بعد طلب روسي تبلغه الرئيس السوري بشار الأسد من نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال اللقاء الأخير بينهما. ووصف المرصد السوري هذا التوجه بغير المسبوق، وسيعمد الأسد لتطبيقه على كامل الأراضي السورية.(وكالات)
مشاركة :