قال عدد من رجال الأعمال إن المشاريع المشتركة بين دولة قطر وتركيا تشمل عدة مجالات صناعية، على رأسها الصناعات الغذائية ومواد البناء؛ إذ تهدف إلى تحقيق التنوع الصناعي والاكتفاء الذاتي لدى الدولة في هذه القطاعات.أوضح هؤلاء لـ «العرب» أن الهدف الرئيسي من إقامة عدد من المشاريع المشتركة، والتي تصل إلى 25 بكلفة تصل إلى نحو 150 مليون دولار، يتمثل في تعزيز مسيرة الدوحة في سعيها نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في العديد من القطاعات، فضلاً عن تطوير البيئة الصناعية في الدولة. وبيّن رجال الأعمال أن المشاريع المشتركة التي تصل إلى 25 مشروعاً ستنتج مواد ومنتجات تسدّ حاجة السوق المحلي لها بدلاً من الاستيراد، خصوصاً مع وجود العديد من المشاريع القائمة في الدولة وتحقق إنتاجية عالية. ونوّه رجال الأعمال إلى أن هذه الخطوات من إنشاء مشاريع محلية أو مشتركة مع الجانب التركي، تأتي في إطار عزم الدولة والقطاعين العام والخاص على سد جميع الاحتياجات من الصناعات المحلية. وأشار رجال الأعمال إلى أنهم يقومون -إلى جانب نظرائهم من الجانب التركي- بالبحث عن فرص استثمارية مشتركة تعزز التعاون فيما بينهم، بغية إقامة تحالفات استثمارية وشراكات متينة. الاكتفاء وفي هذا الشأن، قال رجل الأعمال سعد آل تواه الهاجري: إن المشاريع الـ 25 القطرية التركية تقام بهدف سدّ حاجة السوق من المنتجات الغذائية والمواد المختلفة التي لا يتم إنتاجها في الدولة. وأضاف: «هذه المشاريع وغيرها تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي ودعم مسيرة الدولة في هذا الاتجاه، وتحديداً في قطاعات الصناعات الغذائية ومواد البناء والتشييد». ولفت آل تواه الهاجري إلى أن المشاريع المحلية حققت نمواً كبيراً خلال العام الماضي؛ حيث أصبح الاعتماد على المنتجات الوطنية بشكل كبير وتحقيق نسبة ممتازة من الاكتفاء الذاتي، إضافة إلى تنوّع مصادر الاستيراد، الأمر الذي يتطلب إقامة المزيد من المشاريع لتوفير جميع المنتجات في الدولة. وأشار الهاجري إلى متانة العلاقات بين الدوحة وأنقرة على المستويات كافة، مشيداً بالتطور المستمر لهذه العلاقات وخصوصاً على المستوى الاقتصادي، الأمر الذي يعزز الأعمال الاستثمارية المشتركة بين القطاع الخاص في الجانبين. وفي الصدد ذاته، أكد رجل الأعمال محسن الشيخ أن المشاريع المشتركة القطرية التركية تهدف إلى دعم مسيرة الدولة في تحقيق الاكتفاء الذاتي في العديد من القطاعات، وعلى رأسها الصناعات الغذائية ومواد البناء. وأضاف: «أعتقد أن هذه المشاريع ستختص بإنتاج مواد وسلع مهمة لسد حاجة السوق وتكون بديلاً عن السلع المستوردة، مثل المنتجات الوطنية التي حققت نسبة ممتازة من الاكتفاء الذاتي خلال الفترة الماضية». وأوضح الشيخ أنه من المؤكد أن خطط الإنتاج لن تقتصر فقط على السوق المحلي، بل ستصدّر إلى الدول الصديقة والشقيقة، كما أن الإنتاج المحلي يتمتع بجودة عالية جداً، ما يجعله يلقى إقبالاً في الأسواق الخارجية. وأشار الشيخ إلى مدى أهمية قيام القطاع الخاص المحلي ونظيره التركي بإقامة المزيد من الشراكات الاستثمارية في القطاعات الصناعية، لافتاً إلى مدى تطور العلاقات بين الدوحة وأنقرة على المستويات والأصعدة كافة. هذا وتحدث رجال الأعمال حول العلاقة الوطيدة التي تجمع دولة قطر مع الجمهورية التركية على جميع المستويات، مشيدين بالتطور المستمر للعلاقات الاقتصادية المتميزة والتعاون المشترك في عدة مجالات، إضافة إلى نمو حجم التبادل التجاري، الأمرالذي يعزز الفرص الاستثمارية أمام المستثمرين من الجانبين.;
مشاركة :