متابعة - فرح الشل: أكد عددٌ من خبراء الاقتصاد ورجال الأعمال أن توجيهات صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، تُمثل خريطة طريق لتحقيق الاستقلال الاقتصادي بما يستلزمه ذلك من تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، وتنويع مصادر الدخل. وقالوا لـ الراية الاقتصادية إن تحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع والمنتجات الغذائية والصناعية فرض عين على كل أجهزة الدولة، ولابد من تحقيق هذا الهدف مهما كلف الأمر، لاسيما بعد الحصار الجائر الذي تعرضت له الدولة من الدول المجاورة، والذي استطاعت القيادة الرشيدة اجتيازه بمهارة وجسارة. طالب رواد الأعمال بدخول مجال الصناعات الغذائية.. الخلف:توجيهات صاحب السمو دعوة للاستثمار في قطر أكد رجل الأعمال أحمد حسين الخلف أن صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى شدد في توجيهاته على ضرورة ترشيد الإنفاق وتنويع الدخل الاقتصادي بالنسبة للقطاع الصناعي والإنتاج الزراعي والأمن الغذائي والصحة والتعليم، وجميع القطاعات الاقتصادية التي تُشكل منظومة متكاملة، ولكن في هذه الفترة تحديداً يجب تنمية الاقتصاد والاعتماد على الذات والتركيز على الغذاء والدواء بالدرجة الأولى والتنمية الاقتصادية والتبادل التجاري وإعادة التصدير، مشيراً إلى أنه لدى قطر إمكانيات هائلة وبنية تحتية ضخمة، وبدورها تهتم الدولة بالقطاع الخاص في سبيل تنميته وتطويره. وأضاف: توجيهات صاحب السمو هي دعوة مباشرة لرجال الأعمال ليستثمروا في بلدهم والتركيز على الاستثمارات الداخلية وتنويع الاقتصاد المحلي، ولا بد أن يساهم الجميع في هذا الواجب الوطني والقومي. ووجه خلف كلمة لرواد الأعمال مشدداً على ضرورة توجههم للاستثمار في جميع القطاعات وتحديداً في الصناعات الغذائية والأمن الغذائي وقطاعي الصحة والتعليم، وبدورها تشجع الدولة هذا الأمر من خلال تمويلها المشاريع بقروض ميسرة وحوافز وتنمية المهارات، لافتاً إلى أن هذه الفرصة لا تتكرر وغير متوفرة في أي دولة أخرى. وتابع: لا بد أن تعتمد الدولة على ذاتها خصوصاً بعد إعلان الحصار، مشيراً إلى الضرر العام، ولذلك يمكن اعتبار خطاب سمو الأمير دعوة لتنمية قدرات الوطن، وللقطاع الخاص والشباب للمساهمة في التنمية الاقتصادية.ثمن دور الحكومة في تجاوز الأزمة.. عقل:تنويع مصادر الدخل مطلب مهم يقول الخبير الاقتصادي أحمد عقل، إنه منذ تسلم صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى مقاليد الحكم، وهو يدعو إلى تنويع مصادر الدخل وتحقيق الاكتفاء الذاتي والتحول إلى بلد منتج صناعي، وهذا ما تسعى لتحقيقه جميع الدول، وكانت قطر من أكثر وأسرع الدول لإنجاز هذه الأهداف بجهود حثيثة للحكومة القطرية، مشيراً إلى أنه بعد الاختبار الذي خضع له الاقتصاد القطري عندما تم إعلان الحصار على قطر، استطاع الاقتصاد أن يثبت قوته، ولكن بالرغم من ذلك هناك بعض النقاط التي يمكن العمل عليها أكثر ومنها عملية الاكتفاء الذاتي، وهذا ما تطمح لتحقيقه العديد من الدول الكبرى وفي بعض الأحيان لا تتمكن من إنجازه. ووصف عقل الخطوات التي تتخذها دولة قطر بالناجحة ويتم إنجازها بوتيرة سريعة، ففي الفترة الأخيرة يمكن منح قرض مادي وإنشاء المشروع في غضون 72 ساعة، وأهمية هذا الأمر أنه يتواكب مع التوجهات الجديدة ويتواكب مع رؤية قطر 2030 التي تنص على بناء اقتصاد متنوع ولا يرتكز فقط على الغاز الطبيعي والنفط.وأشار عقل إلى أن صاحب السمو شجع الجبهات الداخلية الوطنية في المجالات الاقتصادية والأمنية والصحية والتعليمية كون هذه القطاعات هي أساس بناء الإنسان وتوفيرها يمثل حاجة أساسية لعملية النمو، مؤكداً أنه كلما كانت أفضل فهي تعطي كوادر بشرية سليمة صحياً وعقلياً وبإمكانهم العطاء أكثر والتفكير والإبداع. وأكد أن رؤية قطر 2030 تهدف إلى بناء إنسان ومجتمع اقتصادي واجتماعي كامل، ويعتمد بشكل أساسي على بناء إنسان وتنويع مصادر الدخل، وعلى سبيل المثال القطاع المالي توسع بشكل كبير في الآونة الأخيرة واستحوذت البنوك وشركات كبرى على شركات خارج دولة قطر، وجهاز قطر للاستثمار استطاع التوسع ليصل إلى معظم الدول وتحقيق نسبة إيرادات جيدة، وبالتالي يكمن الهدف في خلق اقتصاد قوي ومتين ومتنوع بشكل عام.الهاجري:الاقتصاد القطري أقوى بعد الحصار أكد رجل الأعمال حمد صمعان الهاجري أن توجيهات صاحب السمو أمير البلاد المفدى، رسمت إستراتيجية مستقبلية لكيفية التعامل مع الحصار الجائر، وكيفية الاعتماد على النفس وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المواد الأولية والغذاء، مشيراً إلى أن هذا الحصار زاد الشعب القطري تلاحماً وقوة والتفافاً حول قيادته الحكيمة. وقال الهاجري: إن توجيهات صاحب السمو أكدت على استمرار روح التحدي والإنجاز والتعامل مع الحصار بحذر، وعلى ترشيد الإنفاق، دون أن يؤثر ذلك على مشاريع قطر التنموية الرئيسية وجودتها، والحفاظ على موارد ومرافق الدولة لتحقيق التنمية المستدامة، كما أكدت التوجيهات السامية على أهمية تنويع مصادر الدخل وتحقيق الاستقلالية الاقتصادية وصولاً إلى الاعتماد على الذات، من خلال الاستفادة الفترة المقبلة في تطوير خطط التنويع الاقتصادي والالتزام بالتنمية البشرية والاستثمار في الإنسان. وأضاف: أن قطر بعد الحصار أصبحت أكثر قوة وصلابة، وأكثر اعتماداً على النفس، وهو ما يساهم بالإسراع في تنفيذ المشاريع الكبرى، وأهمها كأس العالم لكرة القدم 2022، وتحقيق الرؤية الوطنية 2030. وشدد الهاجري على ضرورة أن يتخذ القطاع العام والخاص من توجيهات صاحب السمو أمير البلاد المفدى منهجاً للعمل، حيث يتضمن العديد من النقاط التي إن تم اتباعها والالتزام بها تحققت التنمية المستدامة في قطر.الكواري:ضرورة تطوير المشاريع الاقتصادية اعتبر رجل الأعمال أحمد الكواري أن توجيهات صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى كانت مختصرة ومفيدة جداً حول الواقع والمستقبل، مؤكداً أن قطر هي التي ربحت بعد إعلان الحصار عليها كونها فتحت آفاقاً جديدة كالاعتماد على الذات وإنشاء بنية تحتية بشكل أفضل والانفتاح على العالم أجمع وتعاطف من الجميع، وستستقبل قطر العديد من المشاريع النوعية، لافتاً إلى أن دول الحصار أخطأت بقراراتها تجاه قطر التي عادت عليهم بالسلبية. وأضاف أن صاحب السمو يشدد على التطور والتنمية الاقتصادية وتحقيق رؤية قطر 2030 وتطوير القطاع الصحي والتعليمي، إضافة إلى تطوير المشاريع الاقتصادية، وبالتالي فإنه في حال تم إعلان نهاية الحصار فلن تعود الأمور كما كانت عليه ما بين قطر والدول المجاورة من الناحية الاقتصادية بل سنشهد العديد من التغيرات الجبرية والإستراتيجية. وأشار إلى أن قطر والمواطنين كانوا يعتقدون أن الدول المجاورة هي دول شقيقة ويجمعنا التعاون ليستفيد كلا الطرفين، إلا أن الدول المحاصرة تخسر اقتصادياً كثيراً بعد إعلانها الحصار على قطر.
مشاركة :