دعا تجمع الوحدة الوطنية، مجلس الشورى الى رفض قانون التقاعد الجديد المرفوض شعبيا، مؤكدا أن الموافقة على قانون التقاعد ستعني وقوف أعضاء المجلس ضد إرادة شعب البحرين وضد مصلحة المواطنين. وقال التجمع في بيان امس انه «تابع ما نشر عن إقرار لجنة الشؤون القانونية والتشريعية بمجلس الشورى عن السلامة الدستورية لمشروعين بقانونيين لتعديل قانون الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي وإدارة واختصاصات صندوق التقاعد لضباط وأفراد قوة دفاع البحرين والأمن العام. ويأمل تجمع الوحدة الوطنية ألا يدل ذلك على توجه داخل مجلس الشورى لإقرار هذا القانون المرفوض شعبيا والذي ينتقص من الحقوق المكتسبة للمواطنين ويتنازل عن حقوق دستورية واضحة». وقال التجمع في بيانه ان هذا يحدث على الرغم من رفض مجلس النواب في وقت سابق لهذا القانون الذي كان تجمع الوحدة الوطنية قد أعلن بوضوح موقفه الرافض له، وقدم رؤيته الواضحة وطالب مجلسي النواب والشورى بتحمل مسؤوليتهما التأريخية برفضه جملة وتفصيلا. واضاف «إنما يعني المواطن والمتقاعدين والمستفيدين عنهم هو مستقبل أمنهم الاجتماعي والاقتصادي من خلال صناديق التقاعد، وهم يرفضون التعديلات الجديدة المقدمة من الحكومة بصفة الاستعجال لأنها تنزع من السلطة التشريعية حقها في تحديد نسبة اشتراكات التقاعد، تحديد سن التقاعد، احتساب مدة احتساب متوسط الراتب أو الأجر لتسوية معاش التقاعد، تقرير منح الزيادة السنوية على المعاش أو وقفها وتحديد نسبة الزيادة والحد الأقصى لمدة منحها والحد الأعلى للمعاش الذي تمنح بناء عليه، تحديد المدة المؤهلة لاستحقاق المعاش، تقرير السماح بضم المدد الافتراضية من عدمه وتحديد كلفة احتساب تكلفة الضم وآلية السداد، الانتقاص من المزايا التقاعدية. وهي أمور تؤثر على الأمن التصادمي والاجتماعي لفئة كبيرة من المواطنين. واكد تجمع الوحدة رفضه لتنازل السلطة التشريعية لهيئة التأمين الاجتماعي عن صلاحياتها التي تحفظ حقوق المتقاعدين، والتي كان تجمع الوحدة الوطنية قد بينها في رؤيته المعلنة الأسبوع الماضي. ويأمل تجمع الوحدة الوطنية في بيانه «أن يكون أعضاء مجلس الشورى المحترمين على وعي بخطورة هذه التعديلات والتنازل لهيئة التأمين الاجتماعي عن هذه الصلاحيات الأساسية التي ترتبط بمصير ومستقبل الموظفين والمتقاعدين برغم تحمل هذه الهيئة ومجالس إدارتها لمسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في صناديق التقاعد بسبب فشلها في إدارة أموال صناديق التقاعد واستثمارها.
مشاركة :