أمسِ كان الحديث عن أهمية السياحة والتأثير الإيجابي المتوقع لها في اقتصاد بلادنا التي تمتلك مقومات سياحية كبيرة، وكان التأكيد على الدور الفَاعِل والبرامج الإثرائية التي تقدمها الهيئة العامة للسياحة والآثار، وأمسِ أيضاً كان الاقتراح بتحويل هيئة السياحة إلى وزارة ذات ميزانيات وصلاحيات واسعة وقرارات سيادية! أما اليوم فأرجو الإفادة من تجارب الدول التي سبقتنا في جَعْل (السياحة صناعة)، وأن نبدأ من حيث انتهى الآخرون؛ ولذا أقترح ما يلي: * تفعيل سياحة الحج والعمرة بالخروج بها عن الأساليب التقليدية في إدارتها، وتحويلها بالتعاون مع وزارة الحج إلى مسارات سياحية في كلّ محطاتها بما لا يخالف المقاصد الشرعية! * العمل على إيجاد السياحة التعليمية؛ وهي مجال ثري جداً، ولاسيما وبلادنا -ولله الحمد- تنعم بالاستقرار والأمن والأمان؛ وذلك النوع من السياحة يمكن تحقيقه عن طريق جامعاتنا أو بمحاولة التعاون مع الجامعات والكليات والمعاهد العالمية لتفتح فروعاً لها في بلادنا، فماليزيا مثلاً نجحت في هذا الميدان رغم حداثة تجربتها!! * التعاون مع وزارة الصناعة والقطاع الخاص في إنشاء صناعات محلية موازية تمثل ثقافة المملكة وبيئتها وعَبق تاريخها وإرثها، لتكون هدية يرجع بها الزائر وهي تحمل شعار صُنِع في السعودية، وتلك الصناعات ستفتح فُرص عمل لشبابنا وفتياتنا! أخيراً أكرر تأكيدي على جهود وإبداعات الأعزاء في هيئة السياحة ومثابرتهم في إطلاق برامج سياحية متنوعة؛ فمقال أمسِ واليوم إنما كان من وحي ملتقى التراث العمراني الوطني الرابع؛ الذي اختتم نهاية الأسبوع الماضي في عسير، وما كان على هامشه من فعاليات وزيارات، ويبقى الشكر لمسؤولي الهيئة العامة للسياحة والآثار عموماً و(لأستاذي أبي ناصر محمد الرشيد) وجميع الفريق العامل معه على جهودهم، وتفاعلهم، وكريم تعاملهم. aaljamili@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain