الإمارات: نريد انسحابا غير مشروط للانقلابيين من الحديدة لوقف الهجوم

  • 6/19/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

دبي – الوكالات: أكّدت الإمارات، الشريك الرئيسي في التحالف العسكري في اليمن أمس الاثنين أن الهجوم باتجاه ميناء الحديدة لن يتوقف إلا إذا انسحب الانقلابيون الحوثيون من المدينة من دون شرط، في وقت تتواصل مهمة مبعوث الأمم المتحدة في صنعاء لمحاولة التوصل إلى تسوية، في مسعى وصفته أبوظبي بـ«الفرصة الأخيرة». وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش في مؤتمر صحفي في دبي «نقوم بهذا الضغط ليساعد أيضا المبعوث الأممي حاليا في فرصته الأخيرة لإقناع الحوثيين بالانسحاب غير المشروط من المدينة وتجنيب المدينة أي مواجهة». وأضاف «إذا لم يتم ذلك فإننا مصممون على تحقيق أهدافنا». وشدد قرقاش على أن «أي عرض للانسحاب يجب ألا يكون مشروطا»، معتبرا أنه «لو أرادوا وضع شروط فكان عليهم أن يقوموا بذلك قبل عام حين كانت المفاوضات جارية وكانوا في وضع أفضل. هذا ليس وقت التفاوض بل وقت الانسحاب من دون شروط». وكانت القوات الموالية للحكومة قد بدأت الأربعاء بمساندة قوات إماراتية هجوما واسعا تحت مسمى «النصر الذهبي» بهدف اقتحام مدينة الحديدة، في أكبر عملية تشنها هذه القوات ضد الانقلابيين الحوثيين منذ نحو ثلاث سنوات. ويدعو التحالف العربي إلى تسليم إدارة الميناء للأمم المتحدة أو للحكومة المعترف بها دوليا لوقف الهجوم. وقال قرقاش إن المتمردين «يجنون الكثير من الأموال» جراء سيطرتهم على الميناء. وعن دور إيراني محتمل على الأرض في هذه الحرب، قال الوزير الإماراتي «لا معلومات لديّ، لكن الأكيد أن إيران تقدم لهم مساعدة سياسية وإعلامية»، مشددا في الوقت ذاته على أن تهريب السلاح في الوقت الحالي ليس ممكنا. وأوضح «لا يمكن تهريب السلاح الآن لأن كل الأعين على الحديدة». وجاءت تصريحات قرقاش في وقت تتواصل فيه زيارة مبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتن غريفيث إلى صنعاء. ومن المفترض أن يقدم غريفيث تقريرا لمجلس الأمن في جلسة مغلقة في الساعات القليلة القادمة. وتخشى الأمم المتحدة ومنظمات دولية أن تؤدي الحرب في مدينة الحديدة إلى وقف تدفق المساعدات، لكن السعودية والإمارات سعتا إلى طمأنة المجتمع الدولي عبر إعلان خطة لنقل المساعدات في حال توقف العمل في الميناء. وعن الوضع الميداني قال قرقاش «وضعنا أكثر من ممتاز»، مشيرًا إلى أن بطء التقدم سببه «نيران القناصة» ومحاولة تجنب إيقاع خسائر في صفوف المدنيين. وأوضح قرقاش أن التحالف يتبع نهجا محسوبا وتدريجيا في المعركة. وأضاف أن التحالف يضع في حسبانه الوضع الإنساني الهش وتفادي سقوط ضحايا من المدنيين إضافة إلى الحسابات العسكرية. وتابع أنه يقدر عدد المقاتلين الحوثيين في الحديدة بين ألفين وثلاثة آلاف.

مشاركة :