يسرد ميرتش دميراي عن بطله “كهرمان أوداباش”؛ هو ممثل مسلسلات في الأربعين من عمره يعيش حياته اليومية وقد قطع آماله من كل ما يتعلق بالحياة والعلاقات. كهرمان الطفل الذي ولد نتيجة لزواج كانت نهايته محزنة، لم يكن يرغب في رؤية ماضيه، لم يكن يقبل عروض تمثيل جديدة. وفي ليلة قام بقضائها مع امرأة كان معجبا بها، لكن لسوء حظه يحضر زوج تلك المرأة، فلا يجد حلا للهروب من المأزق إلا بأن يلقي بنفسه من الشرفة. ويجد في الطريق دراجة، ومع أنه لم يركب دراجة في طفولته، إلا أن فضوله يدفعه إلى ركوبها، ويغامر، لكنه يبدأ في الإسراع أكثر وأكثر عندما لمس المكابح، ويشعر بالثقة حتى وإن استصعب الأمر في البداية. وبينما هو يستمر في رحلته التي بدأت من إسطنبول على طول ضفاف إيجه، يكسبه كل شخص قابله في تلك المواقف خبرات جديدة تصله بماضيه الذي لم يكن يعلمه عن نفسه. رواية الموت الأحمر رغم أنها تنتمي إلى رواية المغامرات، إلا أن فلسفتها واضحة، حيث يريد المؤلف عبر بطله أن يقول؛ لا يستطيع الإنسان أن ينفصل عن ماضيه، فالماضي هو المشكّل لحاضرنا. أجمل أغنية تقترب الكاتبة والصحافية أرجومنت أكدنيز في روايتها “أجمل أغنية” الصّادرة عن دار “كور كتاب”، من مأساة اللاجئين السوريين، فتفسح المجال لما يعايشه اللاجئون السوريون في محنتهم، وتسعى عبر روايتها إلى أن تكون صوتهم المفقود ونقله إلى الآخرين. لا تقف الكاتبة عند قضايا السوريين وإنما توسّع المجال لكلّ المعذبين. كيفية فناء العاشق في معشوقهكيفية فناء العاشق في معشوقه فتتردد داخل الرواية أصوات جامعي القمامة، والأطفال بائعي المناديل في المترو، والعمال الذين يتصببون عرقا في الورش المعتمة الوسخة، والسيدات اللاتي يحملن عبء الحرب على أكتافهن. فتسرد عن الطفولة المسروقة ممثلة في رفيق وخالد وكريمة، الذين لم يكن أحد منهم يتخيّل أنه سيأتي يوم ويعيش في تلك الأراضي التي ستشهد نضجهم، بعد أن فروا من أهوال الحرب والقنابل التي لا يعرفون مصدرها، فروا من الحرب وأهوالها، ليعيشوا حياة لا تقل ذلا عن الحرب وأهوالها؛ حيث الشوارع المملوءة بالوجوه غير المعروفة، والورش والمصانع والنفايات الورقية. كل شيء سيتبدّد بحياة سعيدة وسط الرفاق ومشاجراتهم، دون أن يفارقهم أمل العودة، ووفقا لأحدهم “لا أريد شيئا آخر! أستطيع العيش في كوخ مع أطفالي. يكفي أن تنتهي الحرب“. حالة موت العشق “حالة موت العشق” رواية للكاتبة بنار شاغلايان، وهي رواية رومانسية، بسيطة في موضوعها وكذلك في لغتها. محور الرواية الأساسي الحب، وكيفية فناء العاشق في معشوقه عبر حكاية نهير التي ذابت من أجل كآن منذ النظرة الأولى التي صارت عشقا. تبدأ الحكاية عندما كانت نهير تعمل بالتدريس، وبينما هي كانت جالسة على مقعد في حديقة المدرسة التقت بكآن. من بعد ذلك اليوم لا يتخلى كآن عن النظر إليها أو يتخلّى عن التفكير فيها. إلى جانب استمراره في المدرسة كمدرس نفسي. كآن كان يعمل كمستشار في مراكز التأهيل. بعد النظرات التي يرمق بها كآن نهير يقرر فى النهاية الحديث معها. لم يجد مقابلة جيدة، فيختلق الأسباب للتحدث إليها. بعد فترة تحدث بعض الحوادث داخل المدرسة تعمق العلاقة بينهما، ومنها حادثة انتحار إحدى الطالبات. وهو ما أكسب كآن مكانة داخل قلب نهير. ومع توطد العلاقة بينهما، ترفض نهير أن تذهب مع كآن إلى المملكة المتحدة عندما جاءته منحة؛ لأنها لا تستطيع أن تترك عائلتها. أكثر أو المزيد أكثر، هو عنوان رواية الكاتب الشاب هاكان جونداي، رواية بوليسية من نوع ما على الرغم من الأحداث الاجتماعية، تبدأ الرواية هكذا “لو لم يكن أبي قاتلا لما استطاع أن يحكي لي هذه القصة ولما كنت أنا هنا لأرويها لكم“. الرواية مروية بلسان صبي في العاشرة من عمره. اسمه غازا، يعمل مع والده في تهريب الناس إلى أوروبا. تتماس الرواية مع الواقع الراهن بعد حالات اللجوء والهروب إلى أوروبا من قبل هؤلاء من أفغانستان أو العراق أو سوريا، وعبر المهربين الذين يتعامل معهم والد غازا الذي يستقبل اللاجئين في مكان آمن، هو “خزان ما” إلى أن تتم عملية تسفيرهم من جديد إلى اليونان أولا ثم إلى أوروبا. يسرد الراوي طرائق الإيواء حتى تتم عملية التهريب عبر شاحنات الخضار. ويصف الراوي حال هؤلاء البائسين القادمين من بلادهم بلا شيء سوى أكياس من النايلون، وما يتعرض لهم هؤلاء من أخطار كما شرح الأب لهم عندما كاد يموت في واحدة من الرحلات. يدين الراوي الجميع ليس فقط من يشاركون في التهريب من مافيا، وإنما كذلك الحكومات والأفراد بلا استثناء. فورايا البطلة شخصية مرجعيةالبطلة شخصية مرجعية تتخذ الكاتبة عائشة كولين من شخصية مرجعية بطلة لروايتها فورايا. فالبطلة هي شخصية حقيقية لعبت دورا مهما في فترة تأسيس الجمهورية، حيث عندما بدأت الحرب تشتد كان أتاتورك يعقد الاجتماعات السرية في منزل والدها، وهناك يتعرّف عليها، ثمّ يتولّى قيادة الجيش، ويتزوّج بعد مدة من السيدة لطيفة صديقتها المقربة، مع أنّ الرواية تتطرق إلى حياة فورايا التي تتزوج في سنّ صغير، وتدخل في حالة اكتئاب خاسرة طفولتها بسبب تصرفات زوجها السيئة، ويتحقق لها الزواج مرة ثانية من أحد أصدقاء أتاتورك المقربين جدا “قيليتش علي” بالرغم من اعتراض عائلتها. تسرد الرواية حكاية فورايا وعلاقتها بزوجها، ثمّ مرضها الذي على إثره يتمّ ادخالها إلى المستشفى، لإصابتها بمرض السّل. وتبقى في المنزل لما يقارب العام بهدف العلاج. ومع بداية تقدم المرض تجلس في مستشفى بسويسرا. وبينما تتلقى العلاج تجد نفسها تهتم بفن السيراميك بتوجيه من خالتها الرسامة “فخر النساء”. ومع إرسالها إلى فرنسا لتلقي العلاج تتداخل مع السيراميك وتفتتح معرضا وتصبح فنانة سيراميك مشهورة، وتصبح أول سيدة فنانة للسيراميك في الجمهورية التركية. وخلال تلقيها العلاج كانت تنشغل بمرضها وأيضا بالسيراميك وتتلقى المنح والجوائز. أحبني من داخلك لا تختلف رواية أحمد باطمان الجديدة “أحبني من داخلك” عن التيمة الأساسية المشتركة في رواياته السابقة، فالعشق هو العنوان الأكبر الجامع لكل أعماله السابقة. تدور أحداث الرواية حول شخصيتين “جوتشلو وجونيش” وهما توأم. تميزت شخصية جوتشلو بأن ثقته في نفسه محدودة، وهي صفة تنافي اسمه الذي أعطاه له والده بمعنى القوي، ودائم التوتر حتى أنّه لا يتحدث إذا توتر. ومع حالته النفسية إلا أنه مفعم بالأمل في ما يتعلق بإيجاده للعشق، هو مؤمن بالتغير الدائم والمؤثر في الحياة وفي البيئة المحيطة سواء بطريقة إيجابية أو سلبية. أزمته الحقيقية تتمثل في طفولته حيث هو في العاشرة من عمره توفيت والدته. وقد حضر جوتشلو جنازة أمه، ومع أنه لم يستطع أن يكون قويا بقدر اسمه، لكنه يؤمن بأنه سوف يعتاد على أشياء عجيبة للحياة بطريقة تجعلكم تتعجبون. يرتبط بتوأمه جونيش أكثر بعد وفاة والدتهما، وظلت جونيش هي الأمانة الوحيدة التي بقيت من والدته.
مشاركة :