د. راضي جودة يكتب: الروزنامة

  • 8/3/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تعد الروزنامة أول حولية مصرية معنية بالوثائق في مصر، والتي تصدر عن دار الوثائق القومية، ويرجع فكرة إنشائها للدكتور رءوف عباس حامد (رحمه الله).وقد صدر العدد الأول منها عام 2003، وتولى رئاسة تحريرها الدكتور رءوف عباس وذلك خلال فترة رئاسة الدكتور صابر عرب رئيس الإدارة المركزية لدار الوثائق، واستمر الدكتور رءوف رئيسا للتحرير حتى وفاته 2008، وتولى بعده رئاسة التحرير وحتى الآن الدكتور محمد صابر عرب.وكان ظهور العدد الأول بمثابة علامة مهمة على التغيير الكبير في الدور الذي تضطلع به دار الوثائق القومية من مجرد مكان لحفظ الوثائق إلى مؤسسة بحثية تهتم بالوثائق، وما يتصل بها من دراسات وبحوث، واتاحة نشر الوثائق لكى تكون في متناول الباحثين.والروزنامة نشرت أبحاثا متعددة في تخصصات الوثائق والتاريخ والآثار لأساتذة وشباب مصريين، وكذلك للباحثين العرب والأجانب. وفي هذا العدد تواصل الروزنامة مسيرتها حيث ضم بين دفتيه عدد من الأبحاث الرصينة في تخصصات الوثائق والتاريخ، وهى متنوعة الموضوعات والفترات التاريخية فتطل علينا الدكتورة سلوى على ميلاد ببحث مهم وجديد (علم الوثائق "الدبلوماتيك" الحديث رؤية لقواعد النقد الدبلوماتي من مابيون إلى دورانتي)، تأصل فيه لعلم الوثائق وتنقل تجربة غربية لتطور هذا العلم، ولعل ذلك يشجع آخرين في إضافة الجديد في هذا العلم، وقدم الدكتور مجدي جرجس بحثا بعنوان "أوضاع الكهنة القبط في الريف المصري في النصف الثاني من القرن التاسع عشر"، معتمدا فيه على وثائق كنسية خالصة، وهو موضوع جديد معتمدا فيه بشكل اساسي على مجموعة أدراج البابا ديمتريوس الثاني 1862-1870م؛ بينما تناولت الدكتورة عفاف محمد بدير في بحثها "الصرافون وتجاوزاتهم في عصر محمد علي 1805-1848" طائفة من طوائف المجتمع المهة خلال تلك الفترة، وركزت فيه بشكل أساسي تجاوات تلك الطائفة وكيف تعامل محمد علي مع هذه التجاوزات؟.أما الدكتورة ناصره عبد المتجلي قدمت موضوع عن الطفولة بعنوان "قضايا الطفل في مصر العثمانية من خلال محكمتى الدقهلية والإسكندرية" تناولت فيه المشكلات المتنوعة التي يعاني منها الطفل من خلال الوثائق العثمانية المودعة بدار الوثائق المصرية، في حين تناول موضوع الدكتورة نهال يوسف حمدي "وثائق إسبتالية المجاذيب 1874-1889 دراسة أرشيفية" وقدمت خلال هذا البحث صورة متكاملة لهذه المؤسسة، وعن الأرشيفات الخاصة قدم الدكتور محمود شعلان دراسة مهمة بعنوان "الأرشيفات الخاصة وثائق الشيخ محمد حسنين مخلوف العدوي المالكي نموذجا"، وتعكس هذه الوثائق معلومات مهمة عن الشيخ مخلوف وأسرته ودورها على المستوى الاجتماعي والثقافي والعلمي والسياسي، وتقدم معلومات مهمة أيضا عن تاريخ الأزهر الشريف، وعن الخسائر المادية والبشرية نتيجة فيضان نهر دجلة عامي 1946و 1954 قدم الدكتور محمد سعد بحث عنوانه "المساعدات المصرية لمنكوبي دجلة بالعراق 1946 و1954" والذي وضح فيه دور مصر في مساعدة العراق على كل المستويات خلال هذين العامين.

مشاركة :