شروق عوض (دبي) يستأنف الصيادون ممن يملكون قوارب مقيدة في سجلات وزارة التغير المناخي والبيئة تحت عنوان ( لنشse-33) الأحد المقبل، وحتى نهاية يناير المقبل، صيد 34 من أصل 43 نوعاً من أسماك القرش التي تزخر بها مياه دولة الإمارات، بعد مدة حظر استمرت 5 أشهر، وفق ما ذكره صلاح الريسي، مدير إدارة استدامة الثروة السمكية في الوزارة. وأوضح الريسي في تصريحات لـ «الاتحاد»، أن خطوة معاودة الصيادين لصيد أسماك القرش مطلع الشهر المقبل، جاءت بعد تحديد وزارة التغير المناخي والبيئة مدة لحظر هذه الأسماك، وذلك بناء على القرار الوزاري رقم 500 لسنة 2014 بشأن تنظيم صيد وتجارة أسماك القرش، وبهدف المحافظة على هذه الأنواع النادرة والتوازن البيئي في آنٍ واحد، خصوصاً أن هذه الأسماك تعتمد في غذائها على الأسماك الضعيفة والمريضة التي يؤدي تكاثرها إلى نقل العدوى للفصائل الأخرى من الأسماك. وقال: إن القرار الوزاري رقم 500 لسنة 2014 يقتصر على صيد أسماك القرش في مياه الصيد بعد انتهاء فترة حظر صيدها في المناطق التي تبعد مسافة لا تقل عن 5 أميال بحرية من شواطئ الدولة، ولا تقل عن 3 أميال بحرية من الجزر التابعة للدولة، كما يمنع صيد أسماك القرش من أجل الزعانف فقط، ويمنع التخلص من جسد السمكة أو بعض منه ورميه في البحر، ويجب إحضار الجسد كاملاً إلى ميناء الإنزال، إضافة أن القرار أيضا منع صيد أسماك القرش الواردة في ملاحق اتفاقية «سايتس»، والموجودة في مياه الصيد في الدولة طوال العام، ويجب على الصياد الذي تقع في معدات صيده هذه الأنواع أن يبادر إلى إطلاقها في البحر، متوخياً العناية الكافية لسلامتها. وبيّن، أن خطوة معاودة صيد أسماك القرش المسموح صيدها لمدة 7 أشهر، وتحديداً الأول من شهر يوليو، وحتى نهاية يناير من كل عام، باستثناء 10 أنواع حظرت صيدها اتفاقية «السايتس» على مدار العام، واحدة منها أسماك «المانتا»، و9 أنواع من أسماك القرش، مرتبطة بعدة اشتراطات ملزمة منها، حمل الصياد العدة رقم «اللنش» ورمز الإمارة، وألا يزيد عدد الصنانير (الميادير) على 100 صنارة في العدة الواحدة لكل «لنش»، واستخدام الصنانير (الميادير) المقوسة بدلاً من الأنواع العادية، وذلك لأنها تصطاد الأسماك من منطقة الفم بدلاً من أن تعلق بخياشيمها أو بطنها، بالإضافة إلى إعادة الصياد أي نوع أسماك القرش المحظور اصطيادها طوال العام إلى البحر، متوخياً العناية الكافية لسلامتها. وأشار إلى وجود ما يقارب من 550 نوعاً من أسماك القرش في العالم، كما تتنوع أسماك القرش في مياه الخليج العربي عامة ودولة الإمارات بشكل خاص، حيث يبلغ عددها 43 نوعاً، وتتعرض غالبية أنواع أسماك القرش لاستغلال مفرط مما يتطلب الحفاظ عليها، لأن فترة نمو هذه الأسماك وبلوغها بطيئة جداً، إضافة إلى تكاثرها بأعداد قليلة مما يساهم لتعرضها للاستنزاف المفرط، لافتاً إلى أن الأنواع التسعة من أسماك القرش المحظور صيدها طوال العام وفقاً لاتفاقية «السايتس» هي أبو سيف، والقرش الحوت، والقرش أبو مطرقة الكبير، والقرش أبو مطرقة الصدفي، والقرش أبو مطرقة الانسيابي، والقرش أبيض الأطراف المحيطي، والقرش البوربيجل، والقرش المتشمس، والقرش الأبيض.
مشاركة :