«إذا كنت من مشجعي كرة القدم ولديك رغبة في مشاهدة مباريات كأس العالم من الملعب، فاحرص على أن تضع ضمن خططك وجدول مواعيدك، السفر لمشاهدة البطولة التالية التي ستنظمها قطر بعد 4 سنوات».. هكذا استهل مارتن روجرز تقريره في صحيفة «يو أس آي توداي» الأميركية. ويقول روجرز: إن من المرجح أن تكون قطر هي الأكثر ترحيباً وإمتاعاً للمشجعين بشكل لم يحدث منذ فترة طويلة، أو ربما لم يحدث على الإطلاق.أضاف: «نعم، إنها في قطر.. ومن الممكن جداً أنك سمعت بعض الأشياء غير الرائعة.. لكن مساحة قطر الصغيرة تجعلها مكاناً مثالياً لتوفير الوقت والمال للمشجعين». وأشار التقرير إلى أن المسافة بين أبعد ملعبين في قطر -البيت والوكرة- 90 ميلاً فقط، وبالمقارنة مع بطولة هذا الصيف في روسيا التي حققت نجاحاً مدوياً، نجد المسافة بين كالينينغراد وإيكاترينبرغ 1,893 ميلاً؛ مما يعني أن المشجعين المتواجدين في قطر لن يواجهوا المشاكل النمطية المتمثلة في إعاقتهم بالعوامل الجغرافية، وسيكون من السهل عليهم حضور أية مباراة في أي يوم. وتابع التقرير: «لم يكن الأمر كذلك في روسيا باستثناء أولئك الذين تمتعوا بحسن حظ أو لديهم طن من النقود، وفي الولايات المتحدة (مع كندا والمكسيك) في عام 2026 بالتأكيد سيقضي المشجعون الكثير من الوقت في التنقل، مثلما فعلوا في روسيا؛ لكن في قطر سيكون جميع المشجعين في مكان واحد وسيشعرون بأجواء تشبه أجواء الأولمبياد. ويوضح التقرير أن مسألة استيعاب الجماهير في العاصمة القطرية الدوحة وجدت لها حلول مثل إرساء سفن سياحية عملاقة في الميناء. وشملت الخيارات الأخرى التي تم طرحها إنشاء مدن خيام في الصحراء المجاورة، والتي من شأنها أن توفر حسّاً للمشجعين بالمغامرة، إن لم يكن تحقيق الترف لهم في نهاية المطاف. أما بالنسبة لدرجة الحرارة المرتفعة فسيتم تنظيم البطولة في فصل الشتاء وسيكون الجو ملائماً. ويختم روجرز تقريره بالقول: «إذا منحتك كأس العالم الرغبة في رؤيتها عن قرب، فيجب عليك أن تفعل ذلك.. وإذا كنت لا تسمح للسياسة بأن توقف تجاربك الحياتية، وإذا كانت لديك الفرصة لرؤية أفضل للمباريات، فربما تمتلك قطر ما تبحث عنه».;