تواصلت الاشتباكات، أمس، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها، من جهة، وجيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم داعش، من جهة أخرى، في محور الشركة الليبية وعشترا، في حوض اليرموك بريف درعا الغربي، ما أسفر عن مقتل 13 عنصراً من قوات النظام، 8 منهم قُتلوا إثر تفجير عربة مفخخة في المنطقة، وسط استمرار تحليق الطائرات الحربية الروسية والطائرات المروحية التابعة للنظام في سماء منطقة الحوض وقصفها بأكثر من 200 ضربة جوية، ما تسبب بمقتل 5 مدنيين من عائلة واحدة. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الطائرات الحربية الروسية وطائرات النظام نفّذت الجمعة 800 ضربة بين غارات وبراميل متفجرة على بلدات وقرى تسيل وحيط وسحم الجولان والشجرة وبلدات أخرى في حوض اليرموك، فسقط في حيط وتسيل 26 قتيلاً مدنياً، بينهم 11 طفلاً. وكان «جيش خالد» تقدم في مناطق البكار والجبيلية والمعلقة والمجاعيد وعين زبيدة والعبدلي وأبوحجر، ومناطق أخرى محاذية لها في حوض اليرموك، في أعقاب مغادرة المعارضة لها، لتتوسع سيطرة «جيش خالد» إلى نحو %8 من مساحة محافظة درعا. وقبل ذلك، سيطر «جيش خالد» على حيط عقب قتال عنيف مع المعارضة التي اجرت مصالحة مع النظام، وانسحبت نحو مناطق أخرى في درعا. وتتزامن عمليات القصف الجنوني هذه مع استمرار المخاوف على حياة أكثر من 30 ألف مدني يتخذهم جيش خالد دروعاً بشرية، حيث يواصل المدنيون فرارهم من البلدات التي تتعرض لمحرقة روسية في المنطقة نحو مناطق حدودية مع الجولان. من جهة ثانية، وصلت إلى محافظة إدلب أول قافلة من المعارضين الذين اضطروا إلى مغادرة محافظة القنيطرة جنوب غربي سوريا. وعبرت القافلة التي تضم 55 حافلة وتقل 2805 أشخاص إلى بلدة مورك في ريف حماة الشمالي، ثم إلى محافظة إدلب. كما أقلّت 5 حافلات 400 شخص من بلدة محجة شمالي مدينة درعا باتجاه ريف إدلب. ومن المنتظر أن تتواصل عملية الإجلاء في القنيطرة خلال الأيام المقبلة في إطار اتفاق توصلت إليه المعارضة وروسيا في القنيطرة. وبالتزامن مع تنفيذ اتفاق الخروج في القنيطرة، أعلنت قوات النظام التوغل في المنطقة الممتدة بين ريفَي درعا والقنيطرة، وباتت أقرب إلى حدود هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل. وتتوغل قوات النظام بدعم جوي روسي في أطراف القنيطرة، بعد حملة بدأتها الشهر الماضي، وأخرجت مقاتلي المعارضة من محافظة درعا المجاورة. وأعاد الهجوم سيطرة النظام على قطاع من جنوب غربي البلاد، في منطقة إستراتيجية على الحدود مع الأردن وإسرائيل. (رويترز، أ.ف.ب، الأناضول) سجن أميركي في الرقة لـ«الدواعش» الأجانب أنشأت القوات الأميركية سجناً ضخماً في مدينة الرقة شمال شرقي سوريا، لاحتجاز عناصر تنظيم داعش الأجانب، الذين ألقي القبض عليهم خلال العمليات العسكرية والأمنية في المنطقة. وحوّلت القوات الاميركية بناء سابقا لمدرسة وسط بلدة عين عيسى شمالي الرقة، إلى سجن ضخم يضم مئات النزلاء. وأشارت المصادر إلى أن جميع العاملين في السجن هم من الأميركيين، ويعملون بسرّية تامة، ويستقبلون معتقلين في شكل شبه يومي، مردفة أن جميع المعتقلين في السجن من أعضاء «داعش» الأجانب، ومعظهم قادة في التنظيم. وأكدت المصادر أن السجن محاط بكاميرات مراقبة، وتبلغ مساحته نحو 30 ألف متر مربع. (الأناضول)
مشاركة :