تجدّدت المواجهات بين القوات الحكومية ومسلّحي حركة تحرير السودان، بقيادة عبدالواحد نور، في منطقة جبل مرة في إقليم دارفور، ما أوقع قتلى وجرحى. وأعلن الناطق باسم «حركة تحرير السودان» وليد محمد أبكر، عن مقتل وإصابة عدد من عناصر القوات الحكومية والاستيلاء على كميات من الأسلحة والذخائر. وأوضح أبكر أنّ قوات الجبهة (المتمردون) هاجمت قوة حكومية كانت في طريقها إلى قولو في جبل مرة، وقتلت مجموعة من أفرادها، بينهم ثلاثة ضباط أحدهم برتبة عقيد. على الجانب الحكومي، قلّل مصدر مسؤول تحدثت إليه «الحياة»، من مزاعم حركة عبدالواحد نور، وقال إنّ الأوضاع في منطقة جبل مرة مستقرة. وشدّد المصدر على أنّ المتمردين يحاولون «إحداث فرقعة إعلامية» لإثبات وجودهم، وتوجيه رسالة إلى المجتمع الدولي في شأن دارفور. وكانت الأمم المتحدة أعلنت نزوح نحو تسعة آلاف شخص من جبل مرة نتيجة المعارك الأخيرة بين الحكومة وحركة عبدالواحد نور الشهر الماضي. وأدت المواجهات المسلحة التي وقعت في المنطقة أخيراً، الى تعليق المنظمات الإنسانية نشاطاتها في أجزاء من شرق جبل مرة. وفي شأن آخر، قالت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد)، أن ملكية الأرض لا تزال تمثل مصدراً رئيسياً للصراع القبلي في دارفور، وطالبت بإعادة الأراضي. وقال رئيس مكتب إدارة واستقرار المجتمعات في بعثة «يوناميد» بيير إيمانويل أوباليجورو، إن إعادة الأراضي هي الخطوة الصحيحة لإيجاد حلول مستدامة لأولئك النازحين. وأكد أوباليجورو أن الوضع في شرق دارفور معقد للغاية، وأن ثمة صراعات على ملكية الأرض الزراعية بين النازحين العائدين إلى ديارهم من جانب، وبين السكان الجدد الذين تم إعطاؤهم الأرض بعد نزوح أصحابها بسبب الصراعات من جهة أخرى.
مشاركة :