قدر الله وما شاء فعل .. هكذا جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن بالنسبة لمنتخبنا الوطني لكرة السلة للشباب الذي فقد الميدالية الذهبية العربية التاريخية في الثواني الأخيرة أمام صاحب الضيافة المنتخب المصري الشقيق، ليكتفي أبطالنا الشبان بالوصافة وتقلد الميداليات الفضية في إنجاز هو الأول لمنتخبات السلة البحرينية على الصعيد العربي.كل التوقعات كانت تشير إلى استحقاق منتخبنا الفوز باللقب بناء على الانتصارات المتتالية التي حققها الفريق في جميع مبارياته قبل التأهل إلى المباراة النهائية لمقابلة المنتخب المصري الذي كان قد خسر أمام منتخبنا في الأدوار التمهيدية للبطولة واحتل المركز الثاني خلف منتخبنا في المجموعة!.نتائج شبابنا في هذه البطولة تستحق أن نفخر بها وأن نرفع لشبابنا القبعات على أدائهم المتميز و نتائجهم المشرفة التي اجتازوا بها منتخبات عربية عريقة في مجال اللعبة لعل أبرزهم منتخبات مصر و الجزائر و الأردن .هذا الإنجاز السلاوي العربي مؤشر يدعو إلى التفاؤل بمستقبل اللعبة على الصعيد الخارجي في وقت نتطلع فيه إلى إنجازات سلاوية تليق بشعبية اللعبة و تتوافق مع الجهود الكبيرة التي يبذلها الاتحاد برئاسة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة وأعضاء مجلس الإدارة.هذا الإنجاز لم يأت من فراغ ، إنما جاء كمحصلة لعمل فني و إداري مبرمج ينم عن جدية النظرة المستقبلية لإخراج السلة البحرينية من محيطها المحلي و الخليجي إلى العربية و القارية، وإنما يزيدنا فخرا و اعتزازا في هذا الجانب هو أن هذا الفريق من المواهب الوطنية التي تجسد مقولة " البحرين ولادة " بل إن الفخر و الاعتزاز يطول الجهازين الإداري و الفني و جميعهم من الكفاءات الوطنية المتميزة وهذا ما أسعد الجميع ممن كانوا يتابعون مجريات هذه البطولة ..ألف مبروك للبحرين هذا المنتخب الواعد الذي رسم الابتسامة على محيا الجميع ونال رضاهم، متطلعين إلى مشاركات قادمة تضيف إليه المزيد من فرص الاحتكاك حتى يكون أكثر شموخا في قادم الأيام ..
مشاركة :