ميدل إيست مونيتور: الصهاينة المتطرفون يحتلون أروقة السلطة في «الكنيست»

  • 7/23/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال الكاتب والصحافي البريطاني آسا وينستانلي إن المتطرفين الصهاينة أصبحوا اليوم التيار الرئيسي داخل إسرائيل. وأضاف الكاتب، في مقال بموقع «ميدل إيست مونيتور» البريطاني، أن الحركة الصهيونية لطالما عانت من الفصام، فقد ادعت الفصائل الحاكمة السائدة في الحركة أنها «اشتراكية»؛ لكن في الحقيقة التقليد الصهيوني -الذي شمل شخصيات مثل أول رئيس وزراء دافيد بن غوريون، ومجرم الحرب الحائز على جائزة نوبل للسلام شيمون بيريز، والقادة العنصريين المعادين للفلسطينيين في حزب العمل الإسرائيلي الحالي- كان دائماً حركة استعمارية استيطانية استبعادية ذات طابع عنصري. وتابع بالقول: ادعى بيريس أنه «قائد سلام عظيم»، لكنه في الواقع كان له دور أساسي في الترويج لتجارة الأسلحة الإسرائيلية في جميع أنحاء العالم. وأشار إلى أن المستوطنات التي كانت محل إعجاب من حزب العمل كانت في الواقع عنصرية مؤسسية، وما زالت كذلك؛ فهي لم تُبنَ فقط على أرض سُرقت من الفلسطينيين الذين طُردوا بالقوة، لكن هؤلاء «الاشتراكيين» استبعدوا العرب من عضوية جمعياتهم. وقال الكاتب: إن بعضاً من أسوأ جرائم إسرائيل تم تنفيذها تاريخياً من قِبل صهاينة حزب العمل، وليس اليمين الصهيوني، بما في ذلك التطهير العرقي لفلسطين عام 1948. ولفت إلى أن قانون الدولة القومية اليهودية الجديد الذي أقرّه البرلمان الإسرائيلي، والذي يكرّس بشكل رسمي ممارسات الفصل العنصري ضد الفلسطينيين، هو مثال مفيد على الاختلافات الموجودة فعلياً بين اليسار واليمين الصهيونيين. وأشار الكاتب إلى أن سلسلة وثائقية جديدة في إسرائيل تُظهر مدى استحواذ القوى الدينية اليمينية المتشددة على الرتب العليا من السلطة السياسية؛ ففي الثمانينات من القرن الماضي، اعتدت جماعة إرهابية مناهضة للفلسطينيين تطلق على نفسها اسم «Jewish Underground» بوحشية على سلسلة من الأهداف المدنية الفلسطينية، وقصفت السيارات والحافلات، وأطلقت النار على حشود من المدنيين، وحاولت قتل العديد من رؤساء البلديات الفلسطينيين في الضفة الغربية؛ بل وخططت لتفجير قبة الصخرة من أجل بناء معبد يهودي. وتبيّن السلسلة الوثائقية كيف أن المتطرفين الذين كانوا وراء حملة الإرهاب هذه، أفلتوا من جرائمهم بأحكام بسيطة نسبياً، بل إنهم اليوم بدؤوا بالوصول إلى قاعات السلطة السياسية في إسرائيل. واختتم الكاتب مقاله بالقول: إن الإرهابيين الصهاينة يحتلون اليوم أروقة السلطة في «الكنيست» الإسرائيلي.;

مشاركة :