أظهرت إحصاءات مؤسسة حمد الطبية، أن عدد المتبرعين المسجلين في برنامج قطر للتبرع بالأعضاء وصل إلى 300 ألف متبرع، وذلك منذ تأسيس البرنامج قبل ست سنوات، وهو ما يعني أن 15 في المائة من عدد السكان الراشدين في قطر قد وقعوا على استمارة التبرع بالأعضاء. وقالت المؤسسة إن حملة التبرع بالأعضاء التي أطلقتها خلال شهر رمضان والمستمرة حتى نهاية العام استقطبت حتى الآن حوالي 35 ألف متبرع ، مما رفع عدد المتبرعين إلى 300 ألف منذ تأسيس البرنامج في العام 2012. وأوضح الدكتور رياض فاضل، مدير مركز قطر للتبرع بالأعضاء (هبة) أن موظفي المركز عملوا طوال شهر رمضان الكريم في منصات التوعية التي انتشرت في 14 موقعا في مختلف أنحاء الدولة. وأضاف "أن حملة التبرع بالأعضاء شهدت نجاحا لافتا، حيث شارف برنامج قطر للتبرع بالأعضاء على تجاوز عتبة الـ300 ألف متبرع مسجلين في سجل التبرع بالأعضاء حتى الآن، ما يعكس دعم شعب قطر، مواطنين ومقيمين، وتأييده المتواصل للبرنامج الفريد من نوعه الذي يتميز بالتزامه بالممارسات المهنية والأخلاقية المتعارف عليها دوليا ". وسجل التبرع بالأعضاء، هو قائمة محلية سرية للأشخاص الذين يعتزمون أن يصبحوا متبرعين بأعضائهم بعد وفاتهم، ويمكن الوصول إلى ذلك السجل بسرعة في حالة الوفاة لمعرفة ما إذا كان الشخص قام بتسجيل رغبته في التبرع بأعضائه. وتوفر دولة قطر خدمات متكاملة لزراعة الأعضاء عبر قائمة انتظار وطنية موحدة تشمل المرضى من المواطنين والمقيمين بغض النظر عن جنسيتهم، وهو ما يميز برنامج التبرع بهذه الميزة عن غيره من البرامج في الدول المجاورة. وأكد الدكتور رياض فاضل، أن هذه القائمة تساهم في إنقاذ حياة الكثيرين من المرضى الذين هم بحاجة ماسة لعمليات زراعة الأعضاء.. وقال "هدفنا هو أن يبلغ عدد الأشخاص المسجلين في برنامج التبرع بالأعضاء 350 ألف متبرع في نهاية هذا العام". وأشار إلى أن منصات التوعية التي ستبقى منتشرة في 11 موقعا بمختلف أنحاء قطر، ستساعد على بلوغ هذا العدد، حيث ستكون متاحة للجمهور للتعرف على الإجراءات والفوائد المترتبة على التسجيل في سجلات التبرع بالأعضاء، بالإضافة إلى الإجابة عن كافة أسئلة واستفسارات الزوار حول زراعة الأعضاء. وأوضح مدير مركز "هبة" أن بإمكان الأشخاص الراغبين في التبرع التسجيل بصورة فورية والحصول بعدها مباشرة على بطاقة التبرع. ويساعد التبرع بالأعضاء وعمليات زراعة الأعضاء في إنقاذ حياة الكثير من المرضى الذين يعانون من فشل مزمن في أحد أعضاء الجسم، حيث تمنحهم عمليات زراعة الأعضاء الفرصة في ممارسة حياتهم الطبيعية. والمتبرع بالأعضاء بعد الوفاة يمكن أن ينقذ ثمانية أرواح، كما يمكن أيضا التبرع بالأعضاء أثناء الحياة كالتبرع بإحدى الكليتين أو بجزء من الكبد، حيث تتوفر حاليا في قطر برامج لزراعة الكبد والكلى.;
مشاركة :