متابعة:عبير حسين لم تتوقع كاسي سميون وهي تركض بأقصى سرعتها خارج مقر المحكمة العليا الأمريكية قبل يومين لإبلاغ قناة «NBC» بالحكم الصادر ضد بول مانفورت المدير السابق للحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنها تركض نحو شهرة واسعة نقلتها خلال ساعات من متدربة لدى القناة إلى صحفية واعدة تعي أهمية السبق الصحفي وسط عالم الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي. وبينما كانت سيمون تبلغ هيئة التحرير في غرفة الأخبار المركزية الحكم بإدانة مانفورت في 8 تهم تتعلق بالتهرب الضريبي والاحتيال المصرفي، كانت صورتها نالت هي الأخرى حظها من الانتشار على وسائل التواصل التي تبادلت خبر إدانة مانفورت مصحوباً بالتساؤل عن صاحبة «الرداء الأزرق» التي هرعت خارج قاعة المحكمة لتكون أول من يبلغ بالحكم بعدما منعت هيئة المحكمة اصطحاب الهواتف المحمولة أو الأجهزة الذكية إلى داخل القاعة. تدين سميون بالفضل في هذه الشهرة المفاجأة إلى المصورة جاكلين مارتن من وكالة «أسوشيتدبرس» التي نجحت في التقاط صورة سميون المسرعة والتي وصفتها بأنها «طلقة رصاص مندفعة من فوهة البندقية» وفور بثها على مواقع الوكالة على منصات التواصل الاجتماعي دشن المغردون عدة هاشتاجات تتساءل عن هوية الفتاة «ذات الرداء الأزرق»، وتم تداول أغلب هذه الهاشتاجات أكثر من مليون مرة خلال 24 ساعة، لتشارك بعدها كاسي سميون عبر حسابها الشخصي على «تويتر» وتكتب: نعم أنا الصحفية «ذات الرداء الأزرق».وعلى الرغم من أن سميون لم تكن الوحيدة التي ركضت مسرعة خارج قاعة المحكمة للإبلاغ عن الحكم الصادر ضد مانفورت، لكنها كانت «الأسرع»، وصاحبة السبق الأول الذي رصدته عدسات الكاميرات، لذلك حصلت على القدر الأكبر من الثناء والإشادة، وكانت صورتها مناسبة ليتذكر بعض المغردين البريطانية الراحلة كلير هولينجورث التي كانت صحفية مبتدئة مع «تليجراف» عندما حققت سبقاً صحفياً بنشرها خبر اندلاع الحرب العالمية الثانية 1939، خلال زيارتها لملجأ لرعاية الصم وضعاف القدرات الذهنية على الحدود الألمانية، وكانت أول صحفي يبلغ عن تحرك القافلة الأولى من الدبابات الألمانية لغزو بولندا، لتصبح بعدها الحرب واقعاً عالمياً.
مشاركة :