في يوم من الأيام كنت أتامل في مخلوقات الله وأناظر جمال مدينتي جدة أتامل في كل شيء كعادتي لاصنع لهم سطور. فإذا بشئ خطف نظري رأيت رجل يضرب زوجته في الشارع أمام أبنائه وأمام البشر. توقفت في مكاني وجلست أناظر وأقول مع نفسي .(يا ترى ما المشكلة؟). تداولني الأفكار من المخطئ؟. أجابني عقلي حتى وإن المرأة من أخطئت يبقى الرجل مخطئ وبدرجة كبيرة. علمنا الرسول عليه السلام بأسلوبه مع زوجاته لم يمد يده على أحد منهن وكان يداعبهن ويحسن معهن ويعدل بينهن فأوصنا الرسول بهن وقال (رفقا بالقوارير). حينما أتذكر كلمته أقول.(كم أنت حنون معطاء يا نبينا). يشبه النساء بالقاورير أعجبني ذلك التشبيه!.. من رأيته هذا المساء من بعض الرجال الذين يظهرون قوتهم على زوجاتهم رقيقات المشاعر. وهذه نبذ من بعض القصص الحقيقية الواقعيه التي كتبت بالعديد من الصحف:- هناك رجل ضرب زوجته وطلقها لأنها تأخرت بطهي الطعام. والثاني يضرب (أم أبنائه)لأنها لم تحظر له كوب من الشاي. والثالث قتل (شريكة عمره)لأنها فقط زدات الملح بالطعام. وبقية الأجزاء تتشابه. لنرى معا كيف كان حال الرسول الكريم.مع زوجاته،في مختلف الأحوال،فالرسول الكريم كان يرفع من شأن زوجاته ويقدرهن،ويدللهن. وبقصص مصغرة عن صلوات ربي وسلامه عليه:بعد رجوعه من إحدى الغزوات يطلب من القافلة أن تسبقه،ويقوم بمسابقة السيدة عائشه رضي الله عنها وليست لمرة واحدة بل مرتين،فبعد ان كان القائد الباسل في المعركة منذ ساعات،أصبح الزوج الحاني المعطاء مع زوجاته. ومن مواقفه عليه الصلاة والسلام:تحكي السيدة عائشة(رضي الله عنها){دخل مجموعة من أهل الحبشة يلعبون،فقال لي رسول الله (يا حميراء) أتحبين ان تنظري اليهم؟فقلت:نعم،فقام بالباب.وجئته فوضعت ذقني على عاتقه،فأستندت وجهي إلى خده. قالت:ومن قولهم يومئذ:أبا القاسم طيبا فقال رسول الله(حسبك).فقلت يا رسول الله لا تعجل،فقام لي ثم قال:(حسبك) قالت:لا تعجل يا رسول الله صلى الله عليه وسلم.قالت:ومالي بحب النظر اليهم ولكني أحببت أن يبلغ النساء مقامة لي،ومكاني منه.رواه النسائي. تصورتم كيف كانت تقف خلف النبي صلى الله عليه وسلم ليسترها،وقد وضعت ذقنها على عاتقه صلى الله عليه وسلم واستندت وجهها إلى خده؟. الرسول يعود من غزواته ويداعب زوجاته. وأحبابنا يعودون من أعمالهم لا يريدون سماع كلمة والغضب على وجوههم. هل أنتم تتميزون والعياذ بالله عن الرسول الكريم.؟ الرسول صلى الله عليه وسلم.لا ينسى أبدا حقوق زوجاته ولم يقلل أبدا منهن يعاملهن بمنتهى الرقة والحب.فهو القائل في حديثة الشريف"النساء شقائق الرجال
مشاركة :