ان الصورة التى تفرض نفسها عند الحديث عن المرأة تجعل الرجل والمرأة ضدين يتنازعان حقا بينهما ! .. فاذا ما كسب احدهما خسر الاخر .. هذه الصورة مشوها وخاطئه .. اذ ان قضية المرأة ليست ضد الرجل وانما ضد الجهل والتخلف والظلم الموروث ومن ثم فهى قضية المرأة والرجل معا وفى ان واحد. يقول العارفون ان الصلاح (( امرأة )) ويعنون بذلك ان المرأة الصالحة اذا تزوجها الرجل الصالح او الرجل كريم الاخلاق سخى اليد حسن الدين فانها تنجب ابنا صالحا … واذا تزوج ذات الرجل امرأة مرزولة دنيئة النشأة رقيقة الدين كزة النفس .. فانه لا ينجب الا ابناء فاسدين رقيقى الدين سيئى الخلق .. اذ ان الولد من الناحية العضوية يكاد يكون كله من المرأة اذ هو من عظمها ودمها ولحمها .. ثم اذا ما برز من احشائها تعطيه من كيانها كل غذائه الى ان يفطم .. هذا من الناحية العضوية واما من الناحية الروحية فان حالتها النفسية ومزاجها يؤثران عليه وهو جنين فى احشائها ومن بعد رضيع وفطيم وطفل يشب فى مدارج اليفاعة ويكفى انه عندما تفتح عينيه ول مرة انما تفتحان عليها هى ..فيلفح وجهه دفء انفاسها وتمس جلده نعومة اناملها وتستقر فى اعماق قلبه نظراتها الحنينة ويطرق اذنيه عذب مناجاتها وباختصار فهو ياخذ منها كل مزاجه وكل تكوينه الجسمى والروحى والخلقى والفكرى … ثم هو لا يكون سعيه فيما بعد بين الناس الا متاثرا تاثرا كاملا بهذا التكوين المبكر ثم ان احدنا لمحاط بالمرأة فى جميع اطواره اذ هى الزوجة وهى قبل ذلك الام ومن بعده الاخت والبنت أعينوا النساء على الخروج من مرحلة القصور حتى تنهض كانسان وليس كانثى غاروا على النساء ولا يكن مصدر غيرتكم الشعور بالامتلاك .. بل على الطهر والعفة اذ القاعدة عفوا تعف نساؤكم احبوهن وتعلقوا بالمكارم والشمائل والرجولة تكونوا محبوبين لديهن ومعلوم ان المرأة اذا احبت بذلت نفسها وروحها فداءا لمن تحب فلين هذا هو طريقكم اليهن.
مشاركة :