أصدر الزميل الإعلامي د. أحمد ابوسيدو كتابا جديدا بعنوان «الكويت عصية على الإرهاب»، بمناسبة ذكرى تفجير مسجد الامام الصادق. ويعد الاصدار الجديد للاعلإمي المخضرم رقم 25، والذي تضم مكتبته العديد من الموضوعات الوطنية الكويتية والاعلامية والتاريخية. ويوثق الكتاب الموقف الذي لا ينسى لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بوصوله الى موقع الحادث بشكل لم يسبق له مثيل، وخلق هذا الموقف تلاحما ومحبة وألّف بين ابناء الشعب الواحد، مما افشل مخطط تفكيك الوحدة الوطنية الكويتية. يجسد الكتاب وثيقة تاريخية لتعاضد وتلاحم أبناء الكويت تحت قيادة أميرهم في كل المواقف التي واجهت هذا العمل الاجرامي وغيره، وكانت ردود الفعل الايجابية صدمة موجعة على وجوه وقلوب أهل الفتنة. ففشلت أهدافهم. شهادات ضمن الشهادات التي أوردها الكاتب جاءت افتتاحيات الصحف عشية الحادث، دالة على التنبه لمخاطره القريبة والبعيدة ومؤكدة وحدة الشعب وتلاحم ابناء الوطن، فكتبت القبس «إنه يوم أسود عنوانه الغدر والخسة، استيقظت فيه الكويت على تفجير حاقد، استهدف أكثر ما استهدف ضرب وحدتنا الوطنية ونسيجها الاجتماعي»، بينما كتبت صحيفة الراي «الغزو كان خطرا من الخارج أراد احتلال أرض الكويت لكنه فشل، لأن إرادة الكويتيين كانت عصية على الاحتلال (…) اليوم نعيش غزوا آخر يستهدف احتلال إرادة الكويتيين تمهيدا لاحتلال أرضهم من خلال الفتنة السوداء لخلق اضطرابات طائفية تمزق المجتمع وتدخله في صراعات تسمح بتدخلات إقليمية ودولية لاحقة مستغلة الانقسامات والفرقة (…) وهنا الامتحان الحقيقي للكويتيين، امتحان البقاء أو عدم البقاء». مخطط فاشل تؤكد الشهادات الشخصية، رسمية وغير رسمية، التي أوردها أبوسيدو على فشل المخطط البغيض لتفرقة المجتمع، وعلى بصيرة قيادة حكيمة التأم حول كلمتها شمل أبناء الوطن الواحد. وقد تضمن الكتاب أبوابا عدة، منها «المسجد في الاسلام»، كما تم توثيق الحدث في وصول صاحب السمو الامير الى مسجد الامام الصادق بعد الحادث مباشرة. كما تناول أهداف التفجير المغرض. وقام أبوسيدو باجراء لقاءات مع إمام المسجد، وأقارب الشهداء والمصابين بعد ان منّ الله عليهم بالشفاء. كما وثق الكتاب قيام صاحب السمو أمير البلاد بافتتاح مسجد الصادق بحلته الجديدة. ووثق أبوسيدو تفاصيل الحادث واسماء الشهداء والتحقيقات التي تمت لاكتشاف المجرمين. كما تم توثيق ردود الفعل لجميع الطوائف والمسؤولين وردود فعل دول مجلس التعاون والدول العربية والأجنبية، إضافة إلى منظمات عربية ودولية. الكتاب الحافل بالصور المعبرة عن كل ما أحاط بالحدث المؤلم، اختتمه أبو سيدو بقصيدة تعبر عن العاطفة الصادقة تجاه القيادة الحكيمة ومواقفها التي لا تنسى، منددا بمرتكبي الفعل الآثم بحق المصلين الطاهرين، ومؤكدا الولاء للكويت والتمسك بالاسلام السمح الجامع لكلمة الأمة.
مشاركة :