تصويب الكتابات بآخر الإصدارات..! | أحمد عبد الرحمن العرفج

  • 12/31/2014
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

لقَد كَثُرَت الكُتب التي تَتحدَّث عَن الإبدَاع، والكِتَابَة الوَظيفيّة، وطُرق التَّحرير، وهَذه الكَثرة زَرَعَت الحيرَة في عقُول الطُّلاّب؛ الذين يَرغبون في تَحسين أدوَاتهم الكِتَابيّة، والتَّفريق بَين الفنُون النَّثريّة مِن خَاطِرة ومَقال، ومُذكّرات وسِيرَة ذَاتيّة، ونَصٍّ مَسرحي وقصّة، وأقصُوصَة وروَاية.. إلَى آخره..! وحتَّى نُعبّد الطَّريق ونُسلِّك السَّبيل لطُلاّب المَعرفة، والسَّاعين نَحو الأدَب، نُشير إلَى كِتَاب صَدَر مُؤخَّراً بعنوَان: «التَّحرير الكِتَابي الوَظيفي والإبدَاعي»، للدّكتور الأردني «عاطف فضل محمد»، وهو أُستَاذ مُتمكّن، يُدرّس اللُّغَة العَربيّة وفنُونها في جَامعة الزّرقَاء الخَاصَّة..! وحتَّى نُنصف الرَّجُل، إليكُم نَماذج مِن المُغريات في هَذا الكِتَاب: فقَد تَحدّث في الفَصل الأوّل عَن اللُّغة وأهميّتها، وهَرميّتها وخصَائِصها، ووَظَائِفها ومُميّزاتها في حيَاة الفَرد والمُجتمع..! ثُمَّ تَحدّث في الفَصل الثَّاني عَن بنَاء المَوضوع الكِتَابي، مُبيِّنًا مَراحل عَمليّة الكِتَابَة ودَوافعها، والعنوَان وخصَائِصه، والمَوضوع وعَنَاصِره..! وهكَذا تَمشي الفصُول حتَّى نَصل إلَى الفَصل السَّابِع، حَيثُ يَتحدَّث عَن الفنُون الكِتَابيّة النَّثريّة، ويُبيّن مِنها: الدّعوَة والاستدعَاء، والتَّقرير والرِّسَالَة الإدَاريّة الرَّسميّة، والسِّيرَة الذَّاتيّة الأكَاديميّة..! ثُمَّ يُعرّج عَلى تَعريف الخَاطرة والمَقَالة، والفَنّ القصَصي والأقصُوصة، والقصّة القَصيرة والروَاية، والمَسرحية والسِّيرَة، والبَحث وفنُونه، والتّلخيص وطُرقه..! حَسنًا.. مَاذا بَقي؟! بَقي القَول: إنَّ فصُول الكِتَاب أكثَر مِن أنْ نَحصرها في مِسَاحة هَذه الزَّاوية، خَاصَّةً وأنَّ صَفحاته تَتجَاوز الـ400 صَفحة، ومِن العَبَث اختصَارها في بضعة أَسطُر، لذَلك أقُول: إنَّ هَذه الكِتَابَة مُجرَّد قَبَس مِن نَارِ الكِتَاب، ومَن أرَاد المَزيد مِن القَبَسَات؛ فليَذْهَب إلَى المَكتبَات، وليَدْعُ لليَتيم بالخيرَات..!! تويتر: Arfaj1 Arfaj555@yahoo.com

مشاركة :