وزارة للأشغال وتمكين القوى العاملة - عبد الله بن إبراهيم الكعيد

  • 12/31/2014
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

حين طَلَبتْ مذيعة نشرة الأخبار في محطة MBC1 عن طريق الهاتف تعليق كاتب هذه السطور على خبر (نزاهة) حول المشاريع المتعثّرة في عموم مناطق بلادنا التي وصلت نسبتها حسب تقديراتهم 75% من إجمالي المشاريع الموقعة عقودها مع الشركات والمؤسسات المحليّة منها والأجنبية، قلت: ربما النسبة مبالغ فيها ولو صحّ هذا الكلام فهي كارثة تنموية حقيقيّة. طرحت رؤيتي حول القضية وقدّمت حلاً سأتناوله في خاتمة هذا المقال. أقول: ربما يذكر البعض بأن أوّل من قرع جرس الإنذار حول تعثّر بعض المشاريع هو ملك هذه البلاد حامل مشعل التنوير الرجل التاريخي عبدالله بن عبدالعزيز رعاه الله حين تشرّف بزيارته وفد من أعضاء مجلس الشورى قبل سنوات بحضور (إن لم تخنّي الذاكرة) سمو وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل. قال بكل وضوح وهو يتحدّث عن تطلعاته حفظه الله لحاضر هذه البلاد ومستقبلها: "هناك مشاريع لا ندري أين هي؟؟" وتلك كانت أبلغ رسالة مُختصرة. قويّة.. ومباشرة.. أعلنت كشف الغطاء عن سرداب مُظلم يرتع فيه الفساد والفاسدون والمستهترون وناهبو المشاريع ومقاولو الورق عُشاق الباطن وباطن الباطن. كان الناس يتوقعون أن يأخذ الوزراء ومن في حُكمهم من أصحاب الصلاحية تحذير "أبو متعب" بالجديّة التي هو عليها حين قرع الجرس ولكن للأسف تقاعس (بعضهم) حتى وصلت الأمور إلى إعلان "نزاهة" الصادم برقم مخيف أثار الفزع. أعود للتذكير بالحل الذي طرحته أثناء تعليقي على خبر(نزاهة) في محطة MBC1 حيث قلت: لقد حان الوقت لجمع شتات ما يُسمى بإدارات المشاريع ووكالات الوزارات للشؤون الهندسية وكل جهاز له علاقة بدراسة المشاريع وترسية عقودها والإشراف على تنفيذها بعد أن ثبت إخفاقها(أي إدارات المشاريع) إدارياً وفنياً ثم ضمها جميعاً بمهندسيها وفنييها في وزارة مُستقلّة تسمى "وزارة الأشغال وتمكين القوى العاملة". حسناً.. الأشغال وعرفناها ماذا عن حكاية " تمكين القوى العاملة"؟ أقول: أيّ شغل هُناك من يقوم به وللعامل والمهندس والمهني المواطن الأولوية في العمل بمشاريع وطنه لهذا ستكون من مهمّات تلك الوزارة الجديدة تمكين كل القوى العاملة الوطنية من نساء ورجال وفتيات وفتيان من العمل في المشاريع وإعطائهم الأولوية على غيرهم هذا هو الجزء الأول من الحل. الجزء الثاني يكمن في إنشاء شركات (كبرى) للمقاولات والإعمار في 5 مناطق رئيسة. واحدة في المنطقة الوسطى والأخرى في الشرقية والثالثة في الغربية والرابعة في المنطقة الجنوبية والخامسة في منطقة الشمال. يساهم المواطنون في رأسمالها لتدخل للسوق كمنافسة لشركات المقاولات القائمة وبذلك ستحل عن (سمانا) مؤسسات (الشنطة) والختم المتنقّل وأصحاب مفهوم (شدّ لي وأقطع لك). لمراسلة الكاتب: aalkeaid@alriyadh.net

مشاركة :