نفخر بجيشنا الباسل ونتباهى بحرسنا الوطني ونُصفق إعجابا بقدرات وكفاءة قوات الأمن الداخلي تلك ثلاثة أجهزة حيوية تتولى حماية وحراسة أمن بلادنا وصد أيّ عدوان يريد الشر بنا سواء مصدره الداخل أو الخارج. المواطن لديه كامل الثقة بتلك الأجهزة بل هو الركيزة والعماد لها إذ إن كافة العناصر البشرية المكوّنة لهذه القوات هم من أبناء هذه البلاد، من قبائلها وعوائلها ومن مختلف المناطق والمحافظات والأطراف. قطاعات وزارة الداخلية وقواتها تتوزع في كل شبر من أرض الوطن تحمي أمنه الداخلي وتحرس المنشآت الحيوية فيه كما أنها تمنع الجريمة وتلاحق المجرمين، تحارب المخدرات وتحرس الحدود بالإضافة إلى ترتيب أوضاع الوافدين والمقيمين على أرضه. مهام متعددة جسام قامت وتقوم بها أجهزتها المختصّة بكل اقتدار. هنالك ثلاث قوات خاصّة تتبع للوزارة ربما تتشابه مهامها إن لم تكن هي ذاتها. قوات الأمن الخاصّة وهي صفوة قوات وزارة الداخلية من حيث القوة الضاربة والتدخل السريع وحسم المواقف وهي أحد القطاعات الرئيسة التابعة للوزارة. قوات الطوارئ الخاصة وهي قوة تتبع مديرية الأمن العام تمارس مهام التدخل وقت الطوارئ والأحداث الأمنية وفض الشغب عرفها المجتمع بإنجازاتها البطولية في دحر الإرهابيين وكسر شوكتهم. وقوّة أمن المنشآت وهي أيضا قوّة خاصة مهمتها أمن وحماية المنشآت البترولية والصناعية وحراستها من خارج حرمها. تشترك كل تلك القوات في مهمة تأمين وحراسة المقار الحساسة والحيوية فقوات الأمن الخاصة تحرس منشآت وزارة الداخلية بما فيها مقر الوزارة وقوات الطوارئ الخاصة تحرس مقار مديرية الأمن العام وغيرها من المواقع الأمنية وقوة أمن المنشآت واضحة المهام من اسمها. الرأي : ضم كل تلك القوات إلى قطاع قوات الأمن الخاصّة تحت مسمى (قوات الأمن المركزي) من أجل تكوين قوة ضاربة برفع كفاءتها القتالية وسرعة الاستجابة للتدخل السريع وتنفيذ المهام دون تداخل أو تواكل بالإضافة إلى توفير النفقات على المقار وبرامج التدريب المتعددة والمعدات وصرفها على بناء كوادر بشرية عالية المهارة عالمية الأداء. بعد هذا يُمكن إسناد مهمة حماية وحراسة المطارات المدنية لهذه القوّة بدلاً من الشرطة العسكرية التابعة للقوات المسلحة لتعود هذه الأخيرة لممارسة مهماتها في قطاعات وزارة الدفاع. وكذا مهمة حماية وحراسة منشآت هيئة الإذاعة والتلفزيون بدلاً من قوات الحرس الوطني لتعود تلك القوات لمعسكراتها في وزارة الحرس لتمارس مهام أكبر وأشمل. لمراسلة الكاتب: aalkeaid@alriyadh.net
مشاركة :