لمحات من الجرائم الكبرى في تاريخ العالم (2)

  • 9/22/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

ومن الجرائم المشهورة الأخرى، هنالك قصة الصعيدي «محمد منصور» المعروف بـ«الخِط» المتهم بالقتل والسلب وقطع الطرق في أسيوط.. وأيضًا «سفاح كرموز» واسمه «سعد إسكندر عبدالمسيح» الذي اشتهر بقتل النساء في الإسكندرية، ويقال إنه كان يعاني من عقدة نفسية تسببت فيها امرأة.. وكذلك «سفاح بني مزار» المدعو «عيد بكر» الذي بث الرعب في قلوب أبناء الصعيد ويقال إنه قتل 56 ضحية.. وفي القاهرة الكبرى في الثمانينيات قتل «مصطفى خضر» عدد تسع ضحايا بينهم صديقه وحبيبته على مدى 15 سنة.. وفي 1996 ظهر في المطرية «سفاح روض الفرج» المدعو «أحمد حلمي».. وأخيرًا نذكر السفاح «التوربيني» ويدعى «رمضان عبدالرحيم» الذي اشتهر بقتل أطفال الشوارع، ويقدر عدد ضحاياه بـ 32 طفلاً في الفترة من مايو 2004 حتى نوفمبر 2007. ومن أشهر السفاحين أيضًا، وباختصار يذكر التاريخ قتلة في أمريكا الجنوبية مثل «لويس غارفيتو» المتهم بقتل 183. و«بيدرو لوبيز» المتهم بقتل 110. و«دانيال كامارغو» المتهم بقتل 72. والبرازيلي «بيدرو رودريغز فلهو» المتهم بقتل 71.. ولا يزال الاعتقاد أن العدد الحقيقي لضحايا كل واحد منهم يتراوح بين 70 و300. وهنالك إحصاءات تقشعر لها الأبدان لقتلة من الصين وكوريا وروسيا وأوكرانيا ورومانيا وبولندا والعراق وإيران وتركيا والهند وباكستان وأفغانستان وغيرها، لا تسمح مساحة المقال بسردها. كل هذه القصص تعكس وحشية بعض البشر وعشقهم للعنف والقتل والتشويه والاغتصاب والتعذيب.. وقد تحولت الكثير من ملفات القضايا إلى أفلام ومسلسلات وبرامج تلفزيونية، بعضها واقعية التفاصيل، وبعضها خيالية على شاكلة أفلام الرعب.. بعض أشهر هذه الأفلام التي تدور حول مثل هذه الأحداث الإجرامية، مثل فيلم «زودياك» عن جرائم قتل غامضة وقعت في الستينيات والسبعينيات في شمال «كاليفورنيا» ولم يتم الكشف عن القاتل قط.. ثم لدينا فيلم «مجزرة منشار تكساس» حول السفاح «إد جين» واسمه الحقيقي «أدوارد ثيودور» الذي اشتهر بتقطيع ضحاياه بالمنشار الآلي وسلخ وجوههم، حيث يقال إن والدته زرعت فيه عقدة كراهية الخونة من النساء والرجال.. وفيلم «مونستر» الذي يدور حول امرأة هذه المرة تدعى «إيلين ورنوس» التي قتلت سبعة من الرجال في «فلوريدا» في أواخر الثمانينيات وتم إعدامها بحقنة قاتلة في 2002.. وكذلك تتذكر الولايات المتحدة قتلة مثل «تشارلز مانسون» و«تيد بندي» و«غاري ردجوي» و«جون وين غايسي» المعرف بلقب «المهرج السفاح». كثيرة هي الأفلام والبرامج التلفزيونية الوثائقية التي تتعرض لبعض هذه الجرائم البشعة ويمكن لمن يشاء أن يبحث في مصادر البحث الإلكتروني عن مثل هذه القصص والوقائع المثيرة.. بعض الجرائم تم كشفها، وبعضها لا يزال غامضا، وانتهت كما بدأت من دون معرفة المجرمين الحقيقيين وراءها ولا دوافعها ولا حتى أسباب انقطاعها، وربما يكون بعض المتهمين الأبرياء تحملوا عواقبها.. ففي بعض الحالات تكون الضغوط المجتمعية والإعلامية والسياسية على المحققين كبيرة جدًا، وتجبرهم على البحث عن متهمين ولو بدلائل مشكوك فيها أو واهية من الأساس فقط لإغلاق ملفات تلك القضايا للتخفيف من الروع بين الناس.. ولا يزال القتل والتعذيب والوحشية الهمجية حاضرة حتى يومنا هذا، ولا تزال نشرات الأخبار تنقل لنا كل يوم أخبارًا حول قصف المدن بالبراميل المتفجرة والمواد السامة والحروب التي تُستعمل فيها الصواريخ العابرة للقارات والجرائم البشعة ضد الشعوب المظلومة.. حتى باتت مناظر الجثث والموتى عادية تكاد لا تهز فينا جفنًا ولا يرتجف لها فؤاد. ‭{‬ أكاديمي بحريني متقاعد mazeej@gmail.com

مشاركة :