ارتفعت مؤشرات معظم البورصات العربية خلال الأسبوع، فتقدمت في تسع وتراجعت في أربع. وشملت الأسواق المتقدمة السوق الدبيانية (5 في المئة) والكويتية (2.9 في المئة)، والقطرية (2.6 في المئة) والظبيانية (2.5 في المئة) والبحرينية (1.5 في المئة) والسعودية (1.3 في المئة) والفلسطينية (0.6 في المئة)، والمصرية (0.5 في المئة) والعمانية (0.4 في المئة)، بينما تراجعت السوق اللبنانية (0.7 في المئة) والأردنية (0.5 في المئة) والتونسية (0.4 في المئة) والمغربية (0.1 في المئة)، كما أظهر تقرير «بنك الكويت الوطني». ورأى رئيس «مجموعة صحارى» أحمد مفيد السامرائي في تحليله الأسبوعي أن «البورصات العربية أنهت أولى جلسات التداول الأسبوعية على ارتفاع جماعي، فيما استمر الاتجاه لدى بعض البورصات لجلسات متتالية، وسجلتها موجات جني أرباح وتناقل للمراكز بين الأسهم الإستراتيجية والأسهم الآمنة باتجاه الأسهم الأكثر جاذبية ومخاطرة، وخصوصاً الأسهم ذات الأوزان الثقيلة على المؤشر، وفي مقدمتها الأسهم القيادية». وأشار إلى أن «ذلك ساهم في ارتفاع قيم التداولات والمؤشر السعري ليعوض جزءاً مهماً من التراجعات المسجلة خلال الجلسات الماضية، وذلك نتيجة تحسن قدرة المتعاملين على تحمل مستويات أخطار إضافية مدروسة نظراً إلى ارتباطها بسهم أو بشركة أو سوق، إضافة إلى انحسار المؤثرات السلبية الإقليمية». ولفت إلى «تأثر البورصات بعمليات جني الأرباح خلال جلسات الأسبوع الماضي، نتيجة الارتفاعات الكبيرة والمتواصلة خلال الأسبوع السابق، والتي جاءت كرد فعل مباشر لانحسار المخاوف الجيوسياسية في المنطقة»، موضحاً أن «أداء البورصات يتحسن كلما انخفضت قيم السيولة المتداولة، فيما ترتفع درجة التذبذب وعدم الاستقرار كلما ارتفعت قيم السيولة المتداولة، وذلك نتيجة اقتراب أداء البورصات من المتغيرات والعوامل الأساس الداخلية كلما انخفضت قيم السيولة وارتفعت نسبة تداولات المستثمرين من إجمالي التداولات المنفذة». وبيّن أن «مسارات التداول والإغلاقات الإيجابية القوية خلال الأيام الأخيرة أظهرت أن الفرص الاستثمارية ما زالت كثيرة ومتنوعة وتتوزع بين أخطار منخفضة ومتوسطة ومرتفعة، إضافة إلى وجود مستويات جاذبة من الأسعار على أسهم القطاعات المدرجة، وبالتالي فإن كل المؤشرات تدعم الاتجاه نحو الشراء أكثر من البيع حالياً». وأكد السامرائي أن «ارتفاع مستويات السيولة الباحثة عن الفرص الاستثمارية يدفع باتجاه إدراج المزيد من الشركات لدى البورصات سواء كانت محلية أو أجنبية، إذ أن البورصات تحتاج إلى مزيد من العمق الذي يساهم في رفع وتيرة النشاط ويحسن القدرة على جذب المزيد من السيولة الاستثمارية». السعودية والكويت وقطر وواصلت سوق الأسهم السعودية ارتفاعها في تعاملات الأسبوع مدعومة من معظم الأسهم القيادية وسط استمرار تفوق طلبات الشراء على عروض البيع في ظل يقين معظم المتعاملين أن أسعار الأسهم مرشحة للمزيد من الصعود إذا ما استمرت الأجواء الجيوسياسية مستقرة. وارتفع مؤشر السوق العام 131.04 نقطة، أي 1.66 في المئة، ليقفل عند 8024.71 نقطة، وتداول المستثمرون 1.29 بليون سهم بـ31.9 بليون ريال (8.5 بليون دولار) في 590.5 ألف صفقة. وواصلت السوق الكويتية ارتفاعاتها القوية مدعومة من الأداء الإيجابي لكل القطاعات ووسط ارتفاع في أحجام وقيم التعاملات, وصعد مؤشر السوق العام 261.1 نقطة، أو 3.44 في المئة، ليقفل عند 7848.27 نقطة، كما زادت أحجام التداولات 60 في المئة وقيمها 43 في المئة، بعدما تداول المستثمرون 3.41 بليون سهم بـ282.2 مليون دينار (994 مليون دولار) في 58.1 ألف صفقة. وواصلت السوق القطرية مكاسبها القوية بدعم من كل قطاعات السوق بقيادة الاتصالات ووسط ارتفاع طفيف في أحجام وقيم التعاملات. وارتفع مؤشر السوق العام 251.06 نقطة، أو 2.61 في المئة، ليقفل عند 9870.90 نقطة، وزادت القيمة السوقية للأسهم خلال الأسبوع 2.21 في المئة إلى نحو 537.350 بليون ريال تقريباً (147.5 بليون دولار). وارتفعت أحجام وقيم التعاملات 2.02 و2.99 في المئة على التوالي، بعدما تداول المستثمرون 43 مليون سهم بـ1.75 بليون ريال في 20.6 ألف صفقة. البحرين وعُمان والأردن وحققت السوق البحرينية مكاسب قوية بدعم من معظم قطاعات السوق وسط تراجع في أحجام وقيم التعاملات. وارتفع مؤشر السوق العام 17.38 نقطة، أو 1.47 في المئة، ليقفل عند 1199.09 نقطة، وتراجعت أحجام وقيم التعاملات 4.21 و12.6 في المئة على التوالي، إذ تداول المستثمرون 5.17 مليون سهم بـ891.3 ألف دينار (2.3 مليون دولار) في 151 صفقة. وارتفعت أسعار أسهم 12 شركة في مقابل تراجعها في ثلاث شركات واستقرارها في أربع شركات. وواصلت السوق العمانية ارتفاعها بدعم من قطاعي المال والصناعة وسط هبوط ملحوظ في التعاملات. وارتفع مؤشر السوق العام 28.36 نقطة، أو 0.43 في المئة، ليقفل عند 6603.28 نقطة، وتراجعت أحجام وقيم التعاملات 48.50 و34.50 في المئة على التوالي. وتداول المستثمرون 109.7 مليون سهم بـ32 مليون ريال (83.1 مليون دولار) في 7097 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 23 شركة في مقابل تراجعها في 31 شركة واستقرارها في 21 شركة. وعادت السوق الأردنية إلى التراجع نتيجة استعجال شريحة من المتعاملين إلى جني الأرباح. وتراجع مؤشر السوق العام 0.49 في المئة ليقفل عند 1879.40 نقطة، وتداول المستثمرون 42.8 مليون سهم بـ44.1 مليون دينار (62.1 مليون دولار) في 21279 صفقة. وارتفعت أسعار أسهم 91 شركة مقابل تراجعها في 47 شركة واستقرارها في 26 شركة.
مشاركة :