تقدمت مؤشرات معظم البورصات العربية خلال الأسبوع، فارتفعت في سبع وتراجعت في أربع واستقرت في اثنتين. وارتفعت السوق الظبيانية 6.7 في المئة والقطرية 5.3 في المئة والدبياينة (4.6 في المئة) والفلسطينية (3.3 في المئة) والعمانية (1.7 في المئة) والسعودية (0.5 في المئة) والأردنية (0.1 في المئة)، بينما تراجعت السوق المصرية (5.6 في المئة) والتونسية (1.2 في المئة) والكويتية (0.8 في المئة) والمغربية (0.2 في المئة)، في حين استقرت السوق البحرينية واللبنانية، كما أظهر تقرير أسبوعي لـ»بنك الكويت الوطني». ورأى رئيس «مجموعة صحارى» أحمد مفيد السامرائي في تحليل أسبوعي أن «الأداء العام للبورصات العربية سجل تداولات نشطة وقياسية خلال تداولات الأسبوع، على مستوى الأحجام والقيم ونطاقات التذبذب المسجلة عند إغلاقات أسعار الأسهم المتداولة، فيما أظهرت البورصات قدرة أكبر على الانسجام مع حوافز جديدة بغض النظر عن حجمها أو قوتها أو مصدرها، في إشارة إلى انحسار الحوافز خلال هذه الفترة». ولفت إلى أن «معظم البورصات كان سجل اختراقات لمستويات جديدة من التعاملات وتركيزاً على الأسهم القيادية، سواء بهدف المضاربة أم الاستثمار، بينما شكلت الارتفاعات المتواصلة التي تسجلها أسعار الأسهم المتداولة حالة استقطاب وإغراء للكثير من المستثمرين من الأفراد والمؤسسات للدخول إلى الأسواق بقوة في ظل تحسن ملموس للثقة الاستثمارية». وأضاف: «سجل مؤشر السيولة المتداولة في بعض البورصات قفزات قياسية، في إشارة إلى توافر حوافز نوعية استطاعت رفع قيم التداولات إلى مستويات قياسية، في حين بقي مؤشر السيولة عند مستوياته المرتفعة لدى معظم البورصات خلال جلسات التداول، على رغم ارتفاع نطاقات التذبذب بين جلسة وأخرى». وأشار السامرائي إلى أن «مؤشر السيولة في السوق السعودية سجل أعلى مستوياته عند 12.65 بليون ريال (3.3 بليون دولار)، في حين سجل مؤشر السيولة لدى السوق الكويتية ارتفاعاً ملموساً ليسجل أعلى قيمة عند 33.4 مليون دينار (118.5 مليون دولار) مقارنة بأعلى مستوى خلال الأسبوع الماضي عند 25 مليون دينار». وأكد أن «استمرار اتجاهات المضاربة الحادة، خصوصاً خلال فترات انحسار الحوافز المالية والاقتصادية المباشرة وغير المباشرة، وتسجيل حركات تصحيح متوسطة وحادة، إضافة إلى ارتفاع نطاقات التذبذب خلال معظم الجلسات، مرده إلى صعوبة تحديد المتعاملين الوقت المناسب للدخول والخروج من السوق، في حين تتسبب الاستثمارات القصيرة الأجل بأضرار مباشرة على المؤشرات الإيجابية التي تظهرها البورصات من وقت إلى آخر».   السعودية والكويت وقطر وارتدت سوق الأسهم السعودية للإيجابية في تعاملات الأسبوع، وارتفع مؤشرها العام 72.50 نقطة، أو 0.74 في المئة، ليقفل عند 9823.40 نقطة. وتداول المستثمرون 1.9 بليون سهم بـ57.7 بليون ريال في 865.8 ألف صفقة. وفي الكويت، غلب اللون الأحمر على أداء المؤشرات الرئيسة، حيث تراجع المؤشر 0.76 في المئة، أو 55.74 نقطة، ليقفل عند 7291.09 نقطة، بعدما تداول المستثمرون 596.7 مليون سهم بـ84.4 مليون دينار في 13.2 ألف صفقة. وحققت السوق القطرية مكاسب كبيرة بدعم من قوة شرائية كبيرة استهدفت مجموعة من الأسهم، خصوصاً في قطاعي المصارف والاتصالات. وارتفع مؤشرها العام 686.03 نقطة، أو 5.27 في المئة، ليقفل عند 13694.19 نقطة، وزادت القيمة السوقية لأسهم الشركات المدرجة 1.69 في المئة إلى 736.879 مليون ريال تقريباً (202.4 مليون دولار). وارتفعت أحجام وقيم التداولات 85.74 و125.95 في المئة على التوالي بعدما تداول المستثمرون 196 مليون سهم بـ10.5 بليون ريال في 56.6 ألف صفقة. وزادت أسعار أسهم 27 شركة في مقابل تراجعها في 15 شركة واستقرارها في شركة واحدة.   البحرين وعُمان والأردن وواصلت السوق البحرينية تراجعها بضغط قاده قطاع الصناعة، حيث أغلق مؤشر السوق العام عند 1459.45 نقطة، بخسائر بلغت 3.94 نقطة أو 0.27 في المئة. وتداول المستثمرون 31.7 مليون سهم بـ7.4 مليون دينار (19.6 مليون دولار) في 327 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم خمس شركات في مقابل تراجعها في سبع شركات واستقرارها في ست. وحققت السوق العمانية مكاسب قوية بدعم من القطاعات كافة، وسط تحسن في مؤشرات السيولة والأحجام. وارتفع مؤشرها 113.29 نقطة، أو 1.68 في المئة، ليقفل عند مستوى 6857.43 نقطة. وارتفعت أحجام وقيم التعاملات 20.12 و21.95 في المئة على التوالي، بعدما تداول المستثمرون 98.8 مليون سهم بـ37.9 مليون ريال (98.6 مليون دولار) في 5831 صفقة. وارتفعت أسعار أسهم 19 شركة في مقابل تراجعها في 20 شركة واستقرارها في 20 أيضاً. وحققت السوق الأردنية مكاسب محدودة بعدما عمل القطاع الصناعي على الحد من المكاسب في أسبوع تراجعت فيه التعاملات نتيجة اقتصارها على 4 جلسات فقط بسبب عطلة السوق بمناسبة عيد الاستقلال. وارتفع المؤشر 0.12 في المئة ليقفل عند 2130.9 نقطة، بعدما تداول المستثمرون 28.1 مليون سهم بـ26.8 مليون دينار (37.8 مليون دولار) في 13.6 الف صفقة. وارتفعت أسعار أسهم 44 شركة في مقابل تراجعها في 82 واستقرارها في 43 شركة. البورصات العربية