قررت محكمة الاستئناف العليا الجنائية تأجيل استئناف 36 مدانا من بين 60 متهما بالانضمام لجماعة إرهابية ارتكبت العديد من الجرائم، أبرزها الهروب من سجن جو وقتل الشرطي الشهيد عبدالسلام سيف أحمد اليافعي، وعملية اغتيال الملازم أول الشهيد هشام الحمادي أمام مزرعته في البلاد القديم، لجلسة 28 أكتوبر القادم لجلب المستأنفين من محبسهم واستدعاء شهود الاثبات. وأدانت محكمة أول درجة 58 متهما في القضية، وحكمت بمعاقبة المتهمين الرابع عشر والثاني والثلاثين بالإعدام، وبالسجن المؤبد لـ19 متهما، وبالسجن 15 سنة على 17 آخرين، وبالسجن 10 سنوات على 9 متهمين، وبالسجن 5 سنوات لمتهمين اثنين، وبإسقاط الجنسية عنهم «48 متهمًا»، كما قضت بالسجن 5 سنوات على 9 متهمين «بينهم امرأتان»، وبرأت متهمين اثنين مما أسند إليهما، وأمرت بمصادرة المضبوطات.وتخلص الواقعة في نتائج التحريات عن واقعة هروب 10 من المحكومين من سجن جو في 1/1/2017، والذي أسفر عن مقتل أحد رجال الشرطة من قوة حراسة السجن، وكشفت التحريات عن تشكيل تنظيم إرهابي يضم عددا من المتهمين بينهم اثنا عشر متهمًا بالخارج في إيران والعراق، وأحدهم بألمانيا، و46 في الداخل منهم العشرة الهاربون من السجن. وأعد قادة وأعضاء هذا التنظيم لعدد من الجرائم الإرهابية وهي: واقعة ضبط أسلحة نارية رشاشة وعبوات متفجرة داخل طراد على شاطئ البحر بمنطقة النبيه صالح، وضبط مستودع لتخزين العبوات المتفجرة والأسلحة والذخائر بمنطقة سترة بتاريخ 1/12/2016. واقعة الهجوم على مركز الإصلاح والتأهيل بسجن جو، وتمكين عدد من المحكوم عليهم في جرائم إرهابية من الفرار، والذي أسفر عن مقتل أحد رجال الشرطة وإصابة آخرين وسرقة أسلحة نارية بتاريخ 1/1/2017. العملية الإرهابية التي استهدفت إحدى دوريات الشرطة بأعيرة نارية وأسفرت عن إصابة أحد أفراد الشرطة في منطقة بني جمرة بتاريخ 14/1/2017. وفي عملية اغتيال أحد ضباط الشرطة بمنطقة البلاد القديم بتاريخ 28/1/2017 أمام مزرعته الخاصة، فما إن علم المتهم الثاني والثلاثون، بأن جاره في «الحوطة» التي يملكها ويستغلها في تربية الماشية، هو الملازم أول هشام الحمادي حتى أخبر قائده المتهم الثالث بإيران، بأن جاره ضابط ويخشى أن يكتشف أمره بسبب صدور أحكام قضائية عليه وطلب الاسراع في هروبه الى ايران، الا ان المتهم الثالث طلب منه قتل الحمادي، قبل هربه الى ايران، فوافقه وتواصلا معًا وأرسل إليه سلاحين (مسدسين) للقيام بعملية قتل الملازم اول، الا انه بتجربة السلاحين تبين له انهما لا يعملان فأخبره بذلك، وأرسل اليه سلاحًا ناريًا عبارة عن سلاح كلاشنكوف اوتوماتيكي، ولخبرة المتهم لسبق التدريب عليه من قبل في إيران، جهز السلاح وكمن للشهيد في حوطة مقابلة لحوطته، وتربص له منتظرًا حضوره متخفيًا، وانتظره لحين حضوره ووصوله الى باب الحوطة الخاصة به، حتى قام بإطلاق النيران من السلاح الكلاشنكوف وظل ضاغطًا على زناد الاطلاق حتى توقف الرشاش عن الاطلاق، وعندما تيقّن من قتله فرّ هاربًا. وفي عملية محاولة الهروب إلى خارج البلاد، ومقاومة رجال الشرطة بإطلاق النار عليهم داخل المياه الإقليمية للمملكة، والذي أسفر عن مقتل ثلاثة من أعضاء التنظيم بتاريخ 9/2/2017، حيث تبيّن من التحريات عن وقائع تكوين وتأسيس هذا التنظيم الإرهابي وقيام المتهمين الهاربين في إيران والعراق بالتواصل مع أعضاء التنظيم في المملكة بداخل السجن وخارجه لتجنيد عناصر أخرى للتنظيم، ومدهم بالمتفجرات والأسلحة النارية والذخائر بمختلف أنواعها بعد تهريبها إلى داخل البلاد، وتزويدهم بالأموال اللازمة للإنفاق على معيشتهم وأنشطة التنظيم، كما قاموا بالاشتراك مع القيادي الهارب بألمانيا في تدبير إجراءات سفر عدد من أعضاء التنظيم إلى إيران والعراق للتدريب على استعمال المتفجرات والأسلحة النارية في معسكرات الحرس الثوري لإعدادهم لتنفيذ الجرائم الإرهابية داخل البلاد. وتبيّن من خلال التحريات أنه بالنسبة لواقعة العثور على المتفجرات والأسلحة النارية والذخائر داخل طراد بمنطقة النبيه صالح، أنه وقع في إطار نشاط قادة وأعضاء التنظيم في تهريب المتفجرات والأسلحة النارية من إيران والعراق إلى داخل البلاد عبر البحر لاستخدامها في تنفيذ الجرائم الإرهابية المقرر ارتكابها. وأن عملية الهروب من مركز الإصلاح والتأهيل تم الإعداد لها بغرض تمكين المحكوم عليهم من الهرب، وتمكين بعضهم إلى الهرب خارج البلاد للحاق بقادة التنظيم في إيران والعراق، وتوجيه باقي أعضاء التنظيم في الداخل في تنفيذ الجرائم الإرهابية. وأسفر هذا الحادث عن هروب 10 عناصر ومقتل أحد أفراد الشرطة؛ وذلك بمساعدة 4 من أعضاء التنظيم من خارج السجن. وأن عملية إطلاق النار على أحد أفراد الشرطة وإصابته في منطقة بني جمرة ارتكبه عدد من المتهمين من أعضاء التنظيم من غير الهاربين من السجن، وقد تم ارتكابه في إطار نشاط التنظيم في الإخلال بالنظام العام واغتيال رجال الشرطة، وذلك بتوجيه من قيادات التنظيم المتواجدين في الخارج. وأن عملية مقاومة السلطات وإطلاق النار على رجال الشرطة داخل المياه الإقليمية تمت في إطار محاولة تهريب عشرة متهمين من أعضاء التنظيم إلى الخارج، من بينهم أحد المحكوم عليهم الهاربين من سجن جو وثلاثة من الذين شاركوا في تنفيذ عملية الهروب من السجن، وعضو التنظيم الذي قام بتنفيذ عملية اغتيال ضابط الشرطة، وقد بادر المتهمون بإطلاق النار على قوة الشرطة التي أنذرتهم بالضبط واتبعت الإجراءات المقررة في القانون في هذا الشأن، والتي اضطر أفرادها لتبادل إطلاق النار مع المتهمين، ما أسفر عن مقتل ثلاثة منهم وعدد من المصابين. وتم ضبط المتهمين وتفتيش مساكنهم وأماكن تم إعدادها كمستودعات، وقد أسفر ذلك عن ضبط كميات كبيرة من المتفجرات والصواعق والقنابل اليدوية والقوالب المتفجرة، وعدد من الأسلحة النارية الآلية الرشاشة (كلاشنكوف) ومسدسات، وكميات من الذخائر، وعدد من السيارات والقوارب المستخدمة في تنفيذ الجرائم الإرهابية وعمليات التهريب.
مشاركة :