خلال العقد الأخير، تنامى سوق إنتاج حليب الإبل بنسبة 8%، بعد أن انتبهت الشركات العالمية للفوائد المدهشة التي يمتلكها، بخلاف أنواع حليب المواشي الأخرى، أو مشتقاتها التي تُستخرج من جوز الهند والأرز وفول الصويا. فبينما تتأثر الماشية، وبالتالي حليبها، بالأسمدة والمبيدات التي تُستخدم في المزارع التي ترعاها، فإن الإبل لا يحدث معها هذا، لأنها تنتج كميات أقل من الميثان مقارنة بالحيوانات الأخرى، مما يجعل حليبها خيارًا مثاليًا. وهذا ما جعل الشركات العالمية توليه اهتمامًا كبيرًا، ودفعها للدخول في عملية إنتاجه على نطاق موسع، فعلى سبيل المثال، خلال العام الماضي، قامت واحدة من شركات صناعة منتجات الألبان في أستراليا، بزيادة حجم قطيعها من الإبل، مقررة الاعتماد عليه بشكل رئيسي. وقد أثنى باحث في استدامة النظم الغذائية في كلية العلوم البيئية بجامعة ديكين، على القيمة الغذائية الكبيرة الموجودة في حليب الإبل، نظرًا لكون لحمها يحتوي على نسب عالية من البروتين. إلا أنه في ذات الوقت، حذر الباحث من أن يتم الاعتماد بشكل كامل على حليب الإبل، حتى لا يتم الإضرار بالتنوع البيئي، في حال تم استخدام الإبل لتحقيق المزيد من الأرباح التجارية.
مشاركة :