دينا حسان | كشف وزير التجارة والصناعة خالد الروضان عن اجتماعات مرتقبة مع أعضاء مجلس الأمة لطرح ومناقشة قانون التمويل الجماعي، قائلاً إنه سينعكس بصورة إيجابية مباشرة على بيئة المال والأعمال في الكويت. وأضاف في تصريحات صحافية ادلى بها على هامش افتتاحه مؤتمر «عرب نت 2018» أمس: «في الكويت كل سنة نفاجأ بصفقة كبيرة، فقبل سنوات كانت صفقة «طلبات»، تلتها صفقة «كاريدج»، وهذه الأيام صفقة «فورسيل»، وهو أمر ليس بالغريب على الشباب الكويتي المبدع». واكد أنه على الرغم من صغر حجم الكويت جغرافياً، وقلة عدد الكويتيبن والكثافة السكانية الصغيرة، لكن الكثير من الإبداعات الكبيرة ظهرت في الكويت في مجال التطبيقات والتجارة الإلكترونية، لافتاً الى ان الكويت نجحت في عالم المعرفة والاقتصاد، وأصبح لديها صفقات تاريخية بشركات معتمدة على التكنولوجيا، الأمر الذي يبشر بأن هناك شباباً مبدعاً قادراً على أن يبدأ بخطوات صغيرة ومن ثم ينتقل إلى تطوير الشركات، وما الصفقات المعلنة بهذا الحجم في مجال التجارة الإلكترونية إلا دليل على ذلك. وشدد الروضان على أن الأمر المهم في تلك الصفقات، هو قناعة القطاع الخاص بهذا النوع من الاستثمارات، فمن المعروف أن القطاع الخاص لا يجامل، مبيناً أن عمليات شراء الشركات الكبيرة والبنوك لتلك التطبيقات تدفع نحو تطويرها بشكل أكبر ونقلها إلى مرحلة أخرى، إذ يعتبر أمراً مهماً للدمج بين المال والإدارة، والفكر المتطور للشباب الكويتي. وأشار الى أن لدى الحكومة اهتماماً كبيراً بقطاع التكنولوجيا، سواء في مركز الكويت للاعمال أو غيره من المراكز المختلفة، فلدينا باقة من الخدمات موجودة، سواء لحماية المستهلك أو دفتر السمسار الإلكتروني، وتعديل خدمات الشركات. ولفت إلى أنه جرت العادة أن يكون عدد الشركات التي تؤسس في الكويت ما بين 2000 إلى 3000 شركة، بينما العام الماضي وبعد تسهيل الإجراءات أصبح عدد الشركات المؤسسة 12 ألف شركة بما يعادل 4 أضعاف ما كانت عليه في السنوات السابقة. واضاف «ان شفافية المعلومات وسهولة الحصول عليها، جعلتا بإمكان أي شخص بالكويت أن يعرف في كل سنة بل في كل شهر كم شركة تم تأسيسها وأنواع الرخص المختلفة». وتابع الروضان: الأمر الآخر هو تبسيط الإجراءات عبر الربط بالتكنولوجيا، مبينا أن بداية تلك التجربة كانت من خلال تأسيس الشركات، وأدت إلى تحسن ملموس في مؤشر تحسين بيئة الأعمال، وهي البداية فقط. ومن جانبه، قال المؤسس والرئيس التنفيذي لـ «عرب نت» عمر كريستيدس في ما يتعلق بالسوق الكويتية وما يراه من نشاط كبير في المجال الالكتروني والنشاطات الناجحة للشباب الكويتي في هذا المجال، «هناك قصص نجاحات هائلة في المجتمع الكويتي، فأكثر بلد يوجد به استحواذات قيمتها تجاوزت 100 مليون دولار في المنطقة العربية هي الكويت، حيث شاهدنا اول عملية استحواذ لشركة طلبات بقيمة 170 مليون دولار، تليها شركة كاريدج بقيمة تجاوزت 100 مليون دولار، والآن سمعنا عن صفقة استحواذ Sale4 والتي كان تقييمها عند الاستحواذ اكثر من 200 مليون دولار، علما بأنه لم يتم الاعلان عنها بعد، لذا توجد حركة كبيرة جدا في هذه السوق في الكويت». وحول البنوك الكويتية ومدى اهتمامها بالدخول في هذا القطاع، أشار إلى أن هناك شراكات عدة إستراتيجية تمت بين المصارف والشركات الناجحة في المجال التكنولوجي، وقال: «هناك استثمارات كبيرة أطلقتها البنوك الكويتية في كل ما يتعلق بالتقنيات الجديدة، من التطبيقات واستخدامات الذكاء الصناعي، كما أن البنوك الكويتية من أكثر المصارف التي تأخذ مبادرات خاصة بالتكنولوجيا المالية على مستوى منطقة الخليج». المؤثرون الكويتيون ويرى كريستيدس أن المؤثرين الكويتيين على الإنترنت ومواقع التواصل هم من اهم المؤثرين في العالم العربي، حيث ان الكويتيين من اكثر مستخدمي الاعلام الرقمي والشبكات الاجتماعية عربياً، على الرغم من صغر حجم السوق. ولفت الى ان سر نجاحهم هو الجهد الضخم المبذول من قبلهم في تنفيذ ما يرغبون فيه، وإحساسهم العالي باحتياجات المجتمع، علاوة على انفتاحهم للعالمية، فهذه العوامل تلعب دوراً مهماً في وصول المؤثرين الى العالمية. 20 مليار دولار عن حجم التجارة الالكترونية المتوقعة لمنطقة العربية، ذكر عمر كريستيدس أنها ستبلغ اكثر من 20 مليار دولار في المنطقة العربية بحلول 2020، وقال: «نحن نرى ان هذا الامر تبلور في استحواذ شركة امازون، على سوق.كوم بقيمة 650 مليون دولار ودخولها المنطقة العربية، كذلك انطلاق نون.كوم لكي يكون منافساً اقليمياً للامازون برأسمال مليار دولار. وأكد انه مازلنا نرى شركات صغيرة تظهر على الساحة، وفي خلال عامين تصل قيمتها الى مئات الملايين.
مشاركة :