قطر هزمت الحصار بالاستقلال الاقتصادي

  • 10/18/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

باريس - وكالات: أكد مركز Ecole de Guerre Economique الفرنسي للدراسات الاقتصادية أن كل مخططات دول الحصار فشلت في عرقلة تسريع وتيرة تنويع الاقتصاد القطري وتحقيق الاستقلال الاقتصادي. واستعرض المركز تحت عنوان “ فرض حصار ضد قطر “ عبر موقع Infoguerre مقال للباحث الفرنسيVincent Grimaldi d`Esdra الإجراءات التعسفية وغير القانونية التي فرضتها دول الحصار على قطر منذ 5 يونيو العام الماضي، والتي شملت إغلاق الحدود البرية المشتركة مع السعودية فضلاً عن قطع المسارات الجوية والبحرية مع السعودية والإمارات والبحرين ومصر، وذلك بعد ترويج مزاعم ضد قطر بالتدخل في شؤون هذه الدول والتعامل مع إيران ودعم الجماعات الإرهابية قبل أن تعلن تلك الدول لائحة مطالب رفضتها الدوحة نظراً لكونها تمثل إملاءات وتدخلاً سافرًا في الشؤون الداخلية وتعدياً غير مقبول على السيادة والقرار الوطني. ونوه التقرير بأن دخل المواطن القطري هو الأعلى في العالم سنة 2017 لافتا إلى أن قطر احتلت المركز الـ 4 على لائحة أكبر مصدري الغاز في العالم . تأثير الجزيرةوأشار التقرير إلى التأثير والمكانة التي تتمتع بها شبكة الجزيرة الإخبارية التي تحظى بأكبر نسبة مشاهدة عربيًا ، ومصداقية لدى الشعوب العربية والخليجية، لافتًا إلى أن الإمارات والبحرين اختارتا الانضمام للاستراتيجية السعودية لتكسير الجزيرة التي تمثل الإشعاع الدولي للدوحة فضلاً عن تطويق الدور القطري الفاعل كلاعب دولي في كافة القضايا الإقليمية والدولية .. بالإضافة إلى مطامع دول الحصار في ثروات قطر النفطية والاقتصادية. الإعلام القطريوأكد التقرير أن السعودية أطلقت العنان لقنوات فضائية ممولة وموجهة من المملكة لتشويه سمعة قطر سياسياً واقتصادياً ، فضلًا عن القنوات الإماراتية والبحرينية التي روجت افتراءات وأكاذيب واتهامات باطلة لتحقيق نفس الغاية. وأوضح التقرير أن شبكة الجزيرة وصحيفتي [ والشرق تقدمت الصفوف في المواجهة الإعلامية الشرسة، عبر حملات مضادة كشفت الحقائق وفندت المزاعم ، وردت بالوثائق والأدلة على الاتهامات الباطلة التي يحاول إعلام دول الحصار المأجور ترويجها تجاه قطر. ضرب الاقتصادوأوضح الباحث الأكاديمي أن رباعي الحصار يحاول ضرب الاقتصاد القطري على المدى البعيد وفصل الدوحة عن ثروات الغاز لكن دون أن يستطيع فرض عقوبات مباشرة على الطاقة. وقال : فالإمارات ومصر تستوردان الغاز القطري وبالتالي اختارت هذه الدول الهجوم على باقي مصادر المال.وأشار إلى أن رباعي الحصار حاول ترويج مخاوف تراجع المخزون القطري من الغاز بشكل أسرع ما كان مخططًا له وبالتالي الإيحاء بأن قطر لن تجد الوقت الكافي لتنويع اقتصادها وستختنق لتجد نفسها مرغمة على التنازل أمام المطالب .. إلا أن تلك الأوهام لم تتحقق. تشويه السمعةوقال التقرير: لقد تم قطع مسارات الطائرات القطرية من المرور عبر أجواء دول الحصار، وهو ما يزيد من مدة الرحلات ويحرم الخطوط الجوية القطرية من ملايين الركاب السعوديين والإماراتيين ويؤثر على تطور السياحة التي تراهن عليها الدوحة في مخططها الاقتصادي الرامي إلى استقبال 6 ملايين سائح في 2023.وأكد أن دول الحصار سعت لضرب الاقتصاد القطري عبر تشويه سمعة قطر المالية في الأسواق العالمية والقيام بعمليات غير قانونية لضرب قيمة السندات وشن هجوم على الاقتصاد القطري لمنع البلاد من إكمال مشاريع البنيات التحتية بهدف التأثير على مصداقية صورة الدولة وقدرتها على تنظيم كأس العالم لكرة القدم في عام 2022 . فشل المخططاتوقال التقرير: إلا أن كل مخططات وأوهام دول الحصار باءت بالفشل .. فقد سرعت قطر من إيقاع استراتيجية تنويع الاقتصاد وتأقلمها مع المستجدات .. فقد عززت قطر علاقاتها الاستراتيجية في مجالات الاستثمار والتجارة مع العديد من دول العالم ، فضلاً عن افتتاح خطوط ملاحية وجوية جديدة وعقد صفقات تجارية عملاقة مع العديد من الدول، فضلاً عن عقد صفقات مع لاعبين كبار مثل نيمار والتي تمت رغم الحصار لطمأنة الرأي العام بخصوص مصداقية القوة المالية القطرية .  ثمن باهظوأكد التقرير أن إغلاق الحدود مع السعودية دفع قطر للقيام باستثمارات كبيرة في مجال نقل البضائع لضمان حاجياتها الغذائية من خلال صندوق قطر للاستثمار.. وقال : يبدو أن خطة إضعاف قطر اقتصاديًا سيكون لها ثمن باهظ تدفعه الرياض وباقي شركائها من دول الحصار. وأشار التقرير إلى نجاح قطر في التغلب على مخططات الحرب الاقتصادية التي تقودها دول الحصار للنيل من اقتصادها لافتاً إلى أن قطر استطاعت بفضل التعاون والتنسيق الاقتصادي مع العديد من دول العالم ومنها تركيا أن تحقيق نموًا فاق في 2018 فاق العام الماضي. وقال: يرى العديد من المراقبين أن حصار قطر لم تكن له أية نتيجة عدا تسريع وتيرة تنويع الاقتصاد القطري.وأضاف: يبدو أن السعودية تعاني كثيرًا من تداعيات حصار قطر نتيجة لحرمان اقتصاد المملكة من السوق القطرية التي كانت تمنح للشركات السعودية أكثر من ٣٣٠ مليون دولار.

مشاركة :