كتبت - هناء صالح الترك:أكّد عددٌ من طلاب وخريجي جامعة قطر لـ الراية أن الحصار الجائر على قطر، استهدف الإضرار بالشعب القطري وليس الحكومة، لافتين إلى أن الشعب القطري أفشل كلّ مخططات دول الحصار بالتلاحم خلف القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى. وأشاروا إلى أن الحصار كان دافعاً للعمل والابتكار وخلق المبادرات الشبابية، لافتين إلى سعي طلاب الجامعة للمشاركة في تلك الملحمة الشعبية والوطنية التي تعبّر عن روح الصمود والتحدي في معركة الكرامة وحماية السيادة الوطنية. وأكّدوا لـالراية أن تداعيات الحصار أصبحت جزءاً من الدراسة الأكاديمية بالجامعة، لافتين إلى أن طلبة كلية القانون أنجزوا 27 دراسة حول الحصار، لافتين إلى أن الجامعة حريصة منذ بداية الأزمة على تعليم وتثقيف أبنائها الطلاب بالواقع. واشاروا إلى أن الحصار أظهر قوة قطر وثقلها إقليمياً ودولياً، ووقوف كافة الأحرار والشرفاء في العالم بجانبها وفي صفّها في مواجهة حصار جائر ينتهك كافة المواثيق والمبادئ والأعراف الدولية لحقوق الإنسان. يحيى العوة: المجتمع الجامعي تفاعل مع الأزمة أكّد يحيى العوة خريج كلية الإدارة والاقتصاد أن كل طالب وخريج باختلاف مجاله يستطيع المساهمة بنهضة قطر، في ظلّ هذه الظروف التي نعيشها من حصار جائر لامبرر له، مشيراً إلى أن كل فرد يستطيع الاجتهاد في تخصصه سواء في مجال إدارة الأعمال، أو الطب والهندسة لخدمة هذا البلد المعطاء. وأشار إلى أهمية الدراسة في جامعة قطر والمشاركة في الأنشطة الطلابية، لاكتساب المعرفة من خلال التفاعل البنّاء بينه وبين عضو هيئة التدريس من جهة، وبينه وبين أقرانه من جهة أخرى. منوهاً إلى أن تفاعل الطالب مع هيئة التدريس يكون بمثابة التفاعل العمودي، بينما تفاعله مع أقرانه يكون أفقياً في نفس المستوى، موضحاً أن الأنشطة الطلابية تصقل شخصية الطالب وتتيح له تقديم الأفكار الجديدة، إضافة إلى كسر حواجز الخوف والرهبة من تنظيم الفعاليات. واعتبر يحيى أن الأنشطة قد تؤثر إيجاباً أو سلباً على الدراسة فهي كالملح بالطعام إذا قلّ أو زاد فسد طعمه، وقال، من خلال تجربتي أنصح الطالب أن يوازن بين الحياة الأكاديمية والخبرة الحياتية التي تتشكل أثناء دراسته بالجامعة، وأن يصر على بلوغ هدفه الصعب رغم التحديات التي قد يواجهها. ولفت إلى أنه بحكم كونه كان رئيساً لنادي الطلاب في كلية الإدارة والاقتصاد فقد ساهم في نجاح العديد من الفعاليات مثل أسبوع الإدارة الإسلامي تحت مظلة الهيئة العالمية للتسويق الإسلامي، وكذلك ساهم في بعض الفعاليات مع أندية الكليات المختلفة. وأضاف، بشكل عام الخريج تكون لديه آمال كبيرة يسعى لتحقيقها لخدمة الوطن بتخصصه، فيبدأ رحلة البحث عن الوظيفة، مشيراً إلى أن الإحصائية الأخيرة التي ذكرتها وزارة التنمية الإدارية والعمل في قناة الجزيرة تشير إلى أن نسبة البطالة في قطر 0،1%، لافتاً إلى أن سوق العمل متعطش للخريجين أصحاب الكفاءات العالية المؤهلة للعمل بكل أريحية. حسن الخلف:الحصار استهدف تركيع الشعب القطري قال الطالب حسن الخلف، منذ أوّل خطوة لنا في جامعة قطر، ونحن نرى جامعة قطر نبراساً ينير طريقنا نحو مستقبل زاهر، إنه طريق بناء قطر، طريق المجد والأمجاد، طريقٌ يسعى كل من يعيش على هذه الأرض الطاهرة أن يسلكه، ليظل اسم قطر عالياً و مطرزاً بالإنجازات. وأضاف: نحن اليوم على أبواب التخرج ونسعى لتطبيق ما تعلمناه في مجال العمل، مسلحين بسلاح العلم لنخوض معركة العمل، وفي مجالي «مجال إدارة الأعمال والتسويق، سأسعى دائماً للبحث عن الفرص الاستثمارية التي تحرك عجلة التنمية والاقتصاد القطري إلى الأمام، والتي بدورها ترفع من الناتج المحلي الإجمالي لدولة قطر. وقال: في الظروف الحالية تواجه دولة قطر حصاراً جائراً غير مبرر، استهدف عزل وتركيع الشعب القطري، وحاول أن يضرّ بتلاحم الشعب وفشل في كل مساعيه، ويعود سبب فشل الحصار إلي التفاف الشعب حول القيادة الرشيدة وعلى رأسها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وفي ظلّ هذه الظروف سوف نسعى نحن طلاب جامعة قطر لرفعة هذا الوطن كلٌ في مجاله، ففي مجال عملي وهو البنوك والأعمال المصرفية، سوف أسعى جاهداً بعد تخرجي إن شاء الله، لاستقطاب الباحثين عن فرص العمل من الكفاءات القطرية حديثة التخرج، ولن أدخر جهداً في مجال الاستثمارات الجديدة الباحثة عن التمويل الجزئي أو الكلي، خصوصاً القطرية منها. وأضاف: إننا لن نتوانى عن أي عمل يساهم في رفعة دولتنا الحبيبة قطر، وسنسعى لأن نكون عند حسن ظن صاحب السمو، حين قال : «قطر تستحق الأفضل من أبنائها». حمزة شعبان:الجامعة وفرت كل الإمكانات رغم الحصار قال الطالب حمزة شعبان السما لوسي : اشكر جامعتي «جامعة قطر» على الجهد المبذول من قبلها ومن قبل إدارة الجامعة على توفير كل السبل الممكنه للدراسه في ظل الحصار القائم. واضاف: الحصار دافع قوي بالنسبة لي شخصياً للعمل والاجتهاد اكثر في دراستي والتخرج من الجامعة، وجامعة قطر لا تقتصر فقط على الدراسة وانما هناك انشطة اخرى يمكن للطالب المشاركة بها كالتوظيف الطلابي ، فالطالب يستطيع ان يختلط ببيئة العمل وهو في الجامعة ،فهذه الفترة التي يقضيها في العمل لدى الجامعة هي فترة تمهيديه للاستعداد لبيئة العمل الخارجية. وقال : شاركت في التوظيف الطلابي وعملت لدى مكتب الارشاد الاكاديمي في كلية الادارة والاقتصاد وايضاً عملت في مكتب مساعد العميد لشؤون الطلاب في الكلية. أفكار مشروعاتنا تخدم الدولة قال الطالب عبدالوارث حاجي سنة نهائية بكلية الإدارة والاقتصاد، نحن في ريادة الأعمال نحاول المساهمة في أي مشروع تحتاجه الدولة، ونحن على أبواب التخرج علينا التفكير في إنشاء الوظائف والمشاريع الريادية المتميزة للعمل عليها، خاصّة في ظلّ الحصار سواء أكان الطالب في مجال الإدارة والاقتصاد أو في مجال الهندسة. محمد العبادي:مبادرة «أنتم أملنا » تسعى لتحفيز الشباب قال محمد العبادي طالب تسويق بكلية الإدارة والاقتصاد في جامعة قطر، إن مُبادرة ريادة الأعمال «أنتم أملنا « جاءت إيماناً منا بأن قطر تستحق الأفضل من أبنائها، ونسعى لخلق مجتمع شبابي واعٍ بدوره في تطوير وطنه في جميع المجالات، مُشيراً إلى أن المبادرة تهدف إلى إنشاء عدة مشاريع ومبادرات شبابية من أجل تفعيل دور الخدمة المجتمعية، وتعدّ هذه المبادرة المستلهمة من رؤية دولتنا الحبيبة قطر 2030 في جانب التنمية المستدامة الخاصة بالشباب وحثّهم على تطوير أنفسهم لتحقيق تلك الرؤية. وأوضح أن المُبادرة أطلقناها في يناير 2016 مع مؤسسة « روتا « والهدف الأساسي هو تأسيس كوادر قيادية قادرة على تحقيق رؤية قطر 2030، لأننا وجدنا أن مجموعة كبيرة من الشباب لا يعرفون شيئاً عن رؤية قطر الوطنية، ومن هنا بدأ دورنا بتوعيتهم وتثقيفهم وتوجيههم للعمل وتطوير الذات، من أجل التأثير في المجتمع، وتحقيق التنمية المستدامة، للوصول إلى الهدف المنشود، وأضفنا إلى أهدافنا، هدفاً مهماً وأساسياً وهي كيف نتحدّى ونكسر الحصار في هذا الظرف الذي تعيشه قطر، واستطعنا التحدي وإنجاز الكثير من خلال الجد والاجتهاد في تحقيق الغايات، منوهاً بأن جميع أعضاء الفريق متطوعون ويعملون من أجل نهضة قطر وتحقيق رؤيتها الوطنية. وأوضح أن المُبادرة تستهدف تطوير الشباب بصفة غير مباشرة عن طريق تنظيم الورش التطويرية والأنشطة الترفيهية، فالشباب هم عماد الوطن ولديهم أفكار طموحة وطاقات كبيرة للمساهمة في التغيير، منوهاً بأن الفريق يسعى حالياً إلى تفعيل دور ذوي الإعاقة، إلى جانب أن هناك مبادرة إعلامية جديدة تتناول جيل النشء وهي مبادرة نطلقها لأوّل مرّة في الجامعة.
مشاركة :