لطالما عانى الطلبة ومن خلفهم أولياء أمورهم عملية تنظيم الوقت خلال العام الدارسي، والتي تؤكد الدراسات أنها السبيل الأول للنجاح، وعملية تنظيم الوقت عبارة عن وضع خطة زمنية، أو جدول زمني يبين الأهداف والواجبات التي يجب على الشخص القيام بها، ومدة كل هدف، حيث يستغل الشخص وقته بشكل جيد، ويحقق أهدافه دون تأخير أو ضغوطات، ويوازن من خلال الجدول بين نشاطاته اليومية.وأشارت دراسة حديثة إلى أن تنظيم الوقت يعتبر طريقاً من طرق النجاح والتفوق، كما يساعد على موازنة الطالب بين حياته العملية والأكاديمية، إلا أن الكثير من الطلبة يواجهون مشكلة مع تنظيم الوقت، ويعتقد البعض بأن العملية تحتاج إلى مجهود.وأشارت الدراسة إلى النوم يُشكل ثلث الوقت، ويحتاج إليه الإنسان ليحصل على الراحة، ويستعيد نشاطه العقلي والجسدي، ولضمان استغلال أفضل الأوقات لابد من الحصول على قسط من النوم، حيث يحتاج الشخص من 6 إلى 7 ساعات من النوم يومياً، يستعيد بها نشاطه وقدرته على الإبداع، ومن المهم للطلاب أخذ القسط الكافي من النوم قبل البدء بواجباته الدراسية.كما أشارت إلى ضرورة كتابة جميع الواجبات والنشاطات الأسبوعية في القائمة، وتحديد الأهداف الواجب القيام بها بشكل يومي، والمواد التي سيتم دراستها، فضلاً عن وضع تقدير زمني لكل نشاط أو واجب، والالتزام بالوقت وعدم تجاوزه، ومراعاة النشاطات الاجتماعية والواجبات المدرسة، مع أهمية ترتيب الأولويات، وعدم مراكمة الواجبات الدراسية، وأخذ وقت للراحة كل فترة زمنية معينة.ونوهت بضرورة تنظيم مكان الدراسة من خلال اختيار غرفة مناسبة للدراسة، وترتيب طاولة الدراسة وتنظيفها، وعدم وضع الأوراق القديمة أمامك، والاحتفاظ بها في درج الطاولة، وإظهار الأوراق الخاصة بالمادة المراد دراستها، ومراعاة الإضاءة الجيدة بالغرفة، وترتيب الأدوات المدرسية مكانها.وقالت إن فوائد تنظيم الوقت تتمثل بتحقيق الراحة النفسية الناتجة من استغلال الوقت بشكل جيد، وزيادة الثقة بالنفس، وخلق توازن في حياة الطالب.
مشاركة :