"تنظيم الوقت" أهم عوامل النجاح

  • 6/25/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تتفاوت الأساليب التي تتبعها الأسر خلال فترة الامتحانات، التي تعد الأغلى خلال العام، وحصاد كفاح ساعات طويلة من المذاكرة والسهر. وقال الطالب حمدان الشحي من مدرسة شمل للتعليم الثانوي في منطقة رأس الخيمة التعليمية: «إن والديه يسعيان منذ بداية ماراثون الامتحانات بتوفير الأجواء والبيئة التي تساعد على المراجعة والاستذكار له ولباقي أخوته في المنزل»، مبيناً أنه وضع خطة دراسية لساعات المذاكرة يومياً. وقال: «كنت أذاكر يومياً ثلاث أو أربع ساعات فقط، وخلال فترة الامتحانات أراجع دروسي لفترة لا تقل عن 7 ساعات يومياً، وذلك استرجاعاً للمواد والمنهج، وأقضي بقية اليوم في ممارسة حياتي العادية من ممارسة الرياضة والجلوس مع أسرتي»، متمنياً أن يلتحق بعد تخرجه لدراسة التقنية الحديثة. وأضاف الطالب أحمد محمد الحمادي (من معهد التكنولوجيا التطبيقية): إن النتيجة النهائية التي يتمناها تحتاج لمجهود ومثابرة وقد حققهما خلال عام مملوء بالجد والمثابرة، والدعم اللامحدود معنوياً ومادياً من قبل المدرسة والأسرة، وإنه كان ينظم حياته ضمن قاعدة صحيحة، فقد كان يخصص 5 ساعات يومياً في المذاكرة، والتي كانت تعتمد على عاملين أساسيين هما التنظيم وترتيب الوقت، متمنياً أن يستمر على هذا التميز، وأن يحصل على النتيجة التي يرجوها، والتي يتمنى أن تؤهله لدراسة التخصص الذي يريده وهو الهندسة النووية خارج الدولة، والتي قدم خلالها طلباً بالدراسة في بنسلفينيا في الولايات المتحدة الأميركية، أو في الهندسة الكيميائية. بدوره قال جمعة مال الله الشحي (أب لثلاثة طلاب يدرسون في الحلقة الأولى والثانية): إنه من الصعب في الوقت الحالي التحكم بشكل كبير في مسألة إجبار الطالب على المذاكرة خاصة مع صيحات الوقت الحالي في الألعاب الإلكترونية التي تأخذ حيزاً كبيراً من وقته وتركيزه، ولكن بالرغم من ذلك لابد أن يكون لدى أولياء الأمور تحكماً في تنظيم وقت اللعب والدراسة ومراجعة ما تبقى من دروس خلال موسم الامتحانات، المتمثل في خلق أجواء هادئة في المنزل، وألا يضغط الأهل بشكل كبير على أبنائهم الطلبة التي قد تكون نتيجته عكسية، حينها ستكون المسألة أكثر صعوبة». وتابع: يجب أن يتم عمل جدول ومتابعة للطالب طوال اليوم وأن تكون هناك مساحة جيدة للراحة والاسترخاء، متمنياً النجاح والتوفيق لكل الطلاب، وأن يردوا الجميل بتميزهم في خدمة وطنهم والقيادة الرشيدة. وأكدت مريم الحبسي (أم لخمسة طلاب في الحلقة الأولى والثانية والثانوية)، أن مسألة استذكار ومراجعة الطلاب لدروسهم خلال فترة الامتحان لا يستثنى فيها أي طرف من النتيجة النهائية، باعتبارهم جميعا يسيرون بمركب واحد، مبينة أن أغلب الأسر تعيش اليوم حالة من الطوارئ في المنزل التي تشوب البعض منها حالة من القلق والاستنفار الذهني والنفسي والبدني، والتي أكثر من يتأثر بها الطالب باعتباره النقطة التي سيتم تسليط الضوء عليها، وعليه يجب على الطالب أن يعد كل شيء قبل موعد الامتحان، مثل الاستعداد النفسي، وعدم التركيز على المحبطات النفسية من زملائه الطلاب وعدم المذاكرة مع طلاب قد يؤثرون عليه سلبا في عملية استرجاع الدروس وتشويشه خلال المذاكرة، وشرب الماء بكميات كبيرة، خاصة وأنها تساعد في تنشيط الدورة الدموية وتزيد من وصول الدم إلى المخ، وتناول الماء والسوائل الأخرى، وتناول الوجبات الصحية الخفيفة والغنية بالقيم الغذائية المتكاملة التي تزيد من قدرة الطالب على التركيز والاستمرار لوقت أطول في كل جلسة للمذاكرة.

مشاركة :