قدرة اللهجة الكويتية على صنع المعاني (2)

  • 11/9/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الفم: في حسنه يشبه: «الخاتم»، وبـ «اليوز» (الجوز) أو «اللوز».. وفي قبحه وكبره يشبه: «مدعاب»؛ وهو فتحة لتصريف المياه، كما يقال: «مثل القربة» تشبيهاً لكبر فتحته. اللسان: في حسنه يقال: «لسان قصير» بمعنى فيه أدب وحشمة؛ «لسانه ينقط عسل» بمعنى منطقه جميل، ومثلها «لسانه حلو».. وفي قبحه يقال: «لسان طويل» بمعنى سليط؛ «لسانه متبرّي (متبرئ) منه» نفس المعنى، وقد يزاد فيه خبثه؛ «لسان زَفِر» بمعنى قبيح ويقارب المعنى السابق؛ «لسانه مو حلو» بمعنى منطقه ليس بجميل؛ «لسانه يخنبق»، «لسان ملچع» بمعنى سليط ويخلط الكلام بالكذب، ومثله «لسان يصفف الحچي»، بمعنى يزين الكلام زوراً؛ «لسان متبلعم» بمعنى أنه ساكت عن شيء يعلمه؛ «چعم لسانه» بمعنى أسكته بالحجة؛ «لسان طويل والحيل قاصر»، كناية عن العجز، رغم سلاطة اللسان. الأسنان: في حسنها يقال: «مثل اللولو (اللؤلؤ)» كناية عن بياضها وحسن ترتيبها. وفي قبحها يقال: «ضروس مهدمة» بمعنى فيها كسور؛ «يسن ضروسه» بمعنى غضبان ويضمر الشر بالغير. اللهات: «اللقمة لصقت بلهاتي» كناية أنها غير جيدة في إعدادها. البلعوم: يقال: «نشب في بلعومي» بمعنى تدخل جبراً في شأني، «ومثلها» لقمة «نشبت في بلعومي». الحنجرة: يقال: «رد الماي (الماء) بحنيورك (بحنجرتك)»، دعوة ضارة للغريم بعدم قدرته على ابتلاع الماء. اللحية: في حسنها يقال: «لحية غانمة»، وعكسها «لحية غفنة»، وفي التفريق بين الحسن والقبح «لحية احشمها ولحية احشم نفسك عنها»؛ «شابت لحاهم والعقل ما ياهم (ما جاهم)» كناية عن قلة التعقل. الشوارب: في الحث على العمل يقال: «من غبر شاربه دسمه»، وفي الرجولة يقال «شاربه على ريال (رجل)»؛ «لكل شارب مقص»، كناية أن «لكل قوي من يصرعه»؛ «ما خط شاربه» بمعنى صاحبه لم يبلغ الحلم. ثانياً: بقية الأعضاء اليدان: في حسنها يقال: «حط إيدك بإيدي» كناية عن فضيلة التعاون، ومثلها «إيد وحدة ما تصفق» و«يد الله مع الجماعة». وكدليل على الخير والبركة يقال: «ايده سمحة»، و«ايده مبروكة»، وككناية عن العجز «إيد ورا وإيد جدام»، ومثلها «العين بصيرة واليد قصيرة»، وأحياناً تقف عاجزاً عن النيل ممن هو أقوى منك فتسايره مع الدعاء عليه بالضرر، فيقال فيها: «اليد اللي ما تقدر عليها بوسها وادع عليها بالكسر»، وقد تكون الدعوة مباشرة بالضرر على الخصم، فتقول له: «وكسر بإيدك». وفي قبحها كسارقة «إيده طويلة»؛ «إيده خفيفة»، ولنكران للجميل يقال: «يعض اليد التي تنمد له». الرجلان: يقال: «مد ريولك على قعد لحافك»؛ «ريوله مدندلة بالقبر»؛ «رايح له بريولك»، بمعنى أنك ذاهب للشر بمحض إرادتك؛ «ريوله برقبتك»، بمعنى أن اللوم يقع عليك لو حدث له الشر. الأصابع: يقال: «أصابعك مو سوا» يضرب في أن الناس يختلفون في طباعهم وأخلاقهم. وللموضوع صلة. د. سعود محمد العصفورdr.al.asfour@hotmail.co.uk

مشاركة :