في العين: «الأعور على العميان باشا»، والمعنى أن أعور العين أحسن حالاً من العميان، وأنه يدلهم على ما أرادوا، وفي الشخص الذي أراد إصلاح أمر لكنه أفسده: «بغى يكحلها عماها»، وفي اصطفاء البعض للبعض الآخر حبّاً من دون مسوغ، يقال: «إن حبتك عيني ما ضامك الدهر»، وفي الطمع يقال: «الدياية (الدجاجة) تموت وعينها بالسبوس»، والسبوس هو النخالة من الأرز أو الشعير أو نحوهما، وفي تقدير الآخر ومعرفة مكانته يقال «العين ما تعلى على الحاجب»، وفي الإنسان السيئ وتماديه يقال: «شين وقواة عين»، ولحدوث أمر سار وعودة حميدة لقريب يقال: «قرت عينك»، ويقال للشيء الرديء أو القبيح إذا ما حسَّنَه صاحبه: «الشاذي (القرد) بعين أمه غزال»، ويقال لكريم السجايا وصاحب الكرم «عين السيح»، ولمن يتظاهر بالفرح والضحك، رغم حزنه «عين تضحك، وعين تبجي (تبكي)»، وفي الإحسان للبعيد وإغفال القريب يقال: «عين عذاري تسقي البعيد وتخلي القريب»، وللتذمّر من الشماتة أمام الناس يقال: «صرنا علچ (علك) بحلوچ الناس»، وفي التحذير من الدَّين يقال: «الدين عَمَات عين»، وللدلالة على أن الشيء لا يمكن تقليله عن المراد يقال: «عسى كحلها يسد عينها»، وللدلالة على أن لا فائدة ترتجى من الإحسان لفلانة أو فلان يقال: «الكحل بعين الرمدة خسارة»، ولإغاظة من يظهرون العداوة والحسد ويتعمدون الترصد لغيرهم، يقال للمتضرر من صنيعهم هذا: «إذا شفتهم يبغضونك كُلْ وبَحْلِق عيونك». وفي ذلك حث له على المضي بعمله من دون الالتفات إليهم، وللتحذير من الحاسد يقال: «عينه تقض (تثقب) الصخر»، وللتنبيه على عدم جواز التقليل من شأن الغير وتعييره يقال: «العورة اتعيب على أم زر»، والمعنى أن من العَجَب أن تعيب العمياء أختها من بها حول، ولتحذير الإنسان على عدم ضياع ماله وما يملك والإفراط بالثقة في الغير يقال: «عينك على حلالك دوا»، وفي الدعوة بالخير وتمني عدم وقوع شر لمن يحب الإنسان يقال: «يا عل عيني ما تبچيك»، ويقال عمن يتمادى في السوء: «فوق شينه قواة عينه». د. سعود محمد العصفور dr.al.asfour@hotmail.co.uk
مشاركة :