الثعلب: يذكر في المكر والحيلة والمراوغة، لذا ينعت من يتصف بذلك، فيقال: «فلان ثعلب». وقد يضاف إليها صفة المكر، فيقال: «فلان ثعلب مكار». ويقال: «تحزم للواوي بحزام سبع» (الواوي هو الثعلب)، والمعنى احذر واستعد للثعلب استعدادك للأسد. ويقال: «من شاهدك يا أبا الحصين قال ذنبي» يضرب في المخاتلة والخداع. الذئب: يذكر الثعلب بالمكر والخديعة، وأيضاً إلى عدم قدرة الغير على التغلب عليه، فيقال: «فلان ذيب» (ذئب)، ويرمز إلى الذئب أيضاً الخبث، ويقال في ذلك: «فلان ذيب أمعط»، والذئب الأمعط الذي تساقط شعره، خصوصاً من جهة الرقبة، وهي دلالة على شراسته وخبثه. ويقال أيضاً: «الذيب ما يهرول عبث»، ويقال أيضاً بصيغة «ما يهرول الذيب عبث»، فهرولة الذئب لا بد لها من سبب يوجبها، ويضرب المثل للمنفعة الشخصية، ويضرب للإنسان المخادع الذي يستغل الظروف لمصلحته. ويقال: «حذفة وراك يا ذيب» يضرب في الراحة من إيذاء الغير، فإن المتضرر منه يحذف وراءه حجر كدليل للخلاص منه. ويقال: «الذيب في الجليب» يضرب للتحذر. ويقال: «ذيب يعسعس ولا سبع نايم» يضرب في الحث على النشاط والجد. ويقال: «لي شفت الذيب يعرج تراه ياكل شاتين شاتين» يضرب للحذر من سوء الطوية. ويقال: «يغير مع الذيب ويبكي مع الراعي» يضرب في المخاتلة والخداع. ويقال: «لا يموت الذيب ولا تفنى الغنم» يضرب على الحقيقة المجردة التي لا جدال فيها، ويضرب على فضيلة التوافق في الرأي. الدب: يرمز له بالبدانة، لذا يقال للإنسان السمين «دب» وفلانة «دبة» وهي أنثى الدب، أما قولهم فلان: «أبو دبة» والمعنى أن له كرشاً، ولا أظن أن لها صلة بالدب. البغل: يعبر عنه بالقوة التي يحمل فيها الأحمال الثقيلة مع بلادة وشراسة، فيقال: «فلان مثل البغل». ويقال: «قالوا للبغل من أبوك قال خالي الحصان» يضرب في التباهي في النسب وخلافه. الكديش: أصلها الخيل التي تستخدم في فلاحة الأرض وللجر ولا يمكن تهجينها مع الأصايل وهي قوية، والمعنى يعبر عنه للإنسان القوي الذي يحمل الأحمال والأعباء الثقيلة، فيقال: «فلان يعمل مثل الكديش». وقد تطلق الكلمة أحياناً على الحمار والبغل والجحش. الزرافة: ترمز إلى الطول وخاصة رقبتها، فيقال للطويل من الناس: «فلان مثل الزرافة». د. سعود محمد العصفورdr.al.asfour@hotmail.co.uk
مشاركة :