"مهرجان البردة".. أبوظبي تستعيد قصيدة البوصيري بحوارات ومعارض وفنون

  • 11/14/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تشهد العاصمة أبوظبي اليوم، انطلاق فعاليات الدورة الأولى من مهرجان البردة، في معرض 421 في منطقة الميناء. وتنتظم الفعاليات خلال يوم كامل بين التاسعة صباحاً والسادسة مساء، متضمنة جلسات حوارية عدة، وسلسلة من المعارض الفنية، والعروض الحية. ويعكس المهرجان سعي الإمارات المستمر للمحافظة على أشكال الفنون كافة والتقاليد الإسلامية والترويج لها حول العالم، ويستضيف المهرجان نخبة من الفنانين والخطاطين والمصممين والشعراء والمعماريين من أنحاء العالم لاستعراض أعمالهم الفنية، وتبادل الآراء والأفكار، والمشاركة في سلسلة من الحوارات والندوات لنشر الوعي حول قيم ومضامين الفنون الإسلامية. ويستعرض 30 متحدثاً أعمالهم الفنية ويتبادلون الآراء والأفكار، بالإضافة إلى المشاركة في سلسلة من الحوارات والندوات التي تهدف إلى نشر الوعي حول قيم الفنون الإسلامية ومضامينها، كما يتم تكريم الفائزين بجوائز البردة في دورتها الـ15. وقد اقتبس مهرجان البردة اسمه من قصيدة «البردة» التي كتبها الإمام الصوفي المسلم محمد البوصيري في مديح النبي محمد صلى الله عليه وسلم، في القرن الثالث عشر. وبحسب معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، فإن مهرجان البردة يحتفي بإبداعات الحضارة الإسلامية وفنونها باعتبارها جزءاً من الحضارة الإنسانية، وينشر روعة الفن الإسلامي وجمالياته بشكل تفصيلي من خلال برامج إبداعية متعددة، ومنصات معرفية، تعبر عن قيم وهوية الإنسان، وتكرس رؤية الإمارات في تعزيز نهج الحوار، وترسيخه بين الثقافات والفنون، مشيرة إلى أن المهرجان أداة مهمة في تعزيز التواصل مع ثقافات العالم وفنونه. وتقول الكعبي: «يجمع مهرجان البردة نخبة من الخبراء والمسؤولين وصناع القرار والفنانين، لاستشراف مستقبل الفن الإسلامي من خلال جلسات حوارية، وسلسلة من المعارض الفنية، والعروض الحية، بهدف فتح قنوات تواصل بين الفنانين من جميع أنحاء العالم، وتشجيع البحث والتطوير في مجال الفنون الإسلامية. كما يتيح المهرجان للمبدعين المهتمين بالفنون الإسلامية تبادل الآراء ووجهات النظر حول سبل تطوير مشاريع فنية مشتركة تحاكي الماضي، وتجسد الحاضر، وتستشرف المستقبل بما يعيد للفن الإسلامي روحه، ويشكل بادرة على طريق إحيائه». ويستهل المهرجان أعماله بجلسة افتتاحية مع الكعبي بجلسة حوارية بمشاركة كل من زكي نسيبة، وزير دولة، والدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة في مصر، والشيخة ميّ بنت محمد آل خليفة، رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار لمناقشة مستقبل الفن الإسلامي، ودور الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص في رسم ملامح مستقبل الفن الإسلامي، وتسليط الضوء على أهم النماذج الناجحة التي يتوجب اعتمادها وتعزيزها. كما تشهد الندوات الحوارية مشاركة كل من غابو أرورا، صانع الأفلام والمؤسس الشريك في TomorrowNeverKnows في الولايات المتحدة، وأنتونيا كارفر، مدير مؤسسة «الفن جميل» في الإمارات، وأنيسة حلو، شيف وكاتبة مهتمة بقطاع المأكولات وصحفية ومذيعة ومستشارة ومدوّنة من المملكة المتحدة، ومنى خزندار، عضو الهيئة العامة للثقافة في السعودية، والدكتور هنري كيم، المدير الرئيس التنفيذي لمتحف الآغا خان في كندا، والدكتورة فينيشا بورتر من قسم الشرق الأوسط في المتحف البريطاني بالمملكة المتحدة، ومارينا تبسم، المهندسة الفائزة بجائزة الآغا خان 2016 عن فئة التصميم المعماري من بنجلاديش. وتناقش ندوات المهرجان وجلساته عدداً من قضايا الفن عبر طروحات نوعية، ومن هذه القضايا: المؤسسات الثقافية في العصر الرقمي، وكيف سيتطور دورها في مجال الفن الإسلامي؟، وجهود ترميم المواقع الثقافية الإسلامية، والتحديات الفنية واللوجستية لعملية الترميم، ومن هو جمهور الفن الإسلامي؟ ودور المؤسسات الثقافية والحكومات والفنانين في مراعاة احتياجات مختلف شرائح الجمهور، ودور المرأة في الفن الإسلامي، وكيف تساهم في رسم ملامح الفن الإسلامي مستقبلاً؟، وتنمية مهارات الفن الإسلامي في القرن الحادي والعشرين، وضرورة اكتساب الفنانين المهارات التي تضمن لهم النجاح في العصر التكنولوجي سريع التغيّر، كيف يمكن لدولة الإمارات تسهيل وصول الفنانين إلى الفرص التعليمية التي تساعدهم على تحقيق عوائد مالية من أعمالهم؟ فيما تسعى ندوة أسواق جديدة للتصميم الإسلامي إلى استكشاف إمكانات المصممين المتخصصين بالفنون الإسلامية من خلال تعزيز التواصل بينهم وبين المؤسسات الرائدة عالمياً في قطاع التصميم، وتسلط محاضرة «دور العمارة الإسلامية في تغيير العالم» الضوء على كيفية توظيف العمارة الإسلامية التكنولوجيا الحديثة لبناء بيئات تلبي طموحات الأجيال القادمة. واستطاع مهرجان البردة عقد شراكات مع نخبة من المؤسسات المحلية والدولية منها في دولة الإمارات: «السركال»، «فن جميل»، و«بيت العود»، و«بيت القنديل»، و«معهد دبي للتصميم والابتكار»، و«ويرهاوس 421»، و«مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي»، أما الشراكات العالمية فتتضمن: «مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي»، «معهد مسك للفنون»، «نقاط»، «مدرسة الأمير للفنون التقليدية»، «متحف الآغا خان»، جامعة «كامبريدج»، مدرسة الأمير تشارلز للفنون التقليدية، «معهد العالم العربي بباريس»، إلى جانب الشركاء الإعلاميين مثل «سي إن إن» و«ذا ناشيونال» و«أبوظبي للإعلام». خبراء ومبدعون يؤثثون جلسات وفعاليات المهرجان يستضيف المهرجان نخبة من المفكرين والمبدعين والخبراء في المشهد الثقافي والفني الإسلامي من مختلف أنحاء العالم لتبادل الرؤى والأفكار والعمل على تطوير مشاريع إبداعية مشتركة. وتضم قائمة المتحدثين ومديري الجلسات، من الإمارات العربية المتحدة، كلاً من: سلمى الدرمكي، مستشارة وزيرة الثقافة وتنمية المجتمع، وفيلما يوركيوت، مديرة السركال أفينيو، ومنال عطايا، مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف، وأنطونيا كارفر، المدير التنفيذي لمركز جميل للفنون، وهاني عصفور، معهد دبي للتصميم والابتكار، وخالد شعفار، مصمم، وليزا بال-ليتشجار، نائب المدير مركز تشكيل، ورياض جقة، مهندس معماري وباحث ومؤسس شبكة الشرق الأوسط للهندسة المعمارية (MEAN) ومدير مختبر الشرق الأوسط للهندسة المعمارية (MEAL)، وسالم القاسمي، مدير ومؤسس استديو فكرة للتصميم، وأحمد علي، رئيس مجلس الإدارة إكس أركيتكتس (X Architects)، وأدريان لحود، قيّم ترينالي الشارقة للعمارة، وسيجال باتيل، أستاذ مساعد معهد دبي للتصميم والابتكار، وبيكي أندرسون، مديرة التحرير سي إن إن أبوظبي، ومينا العريبي، رئيسة تحرير صحيفة ذا ناشيونال. ومن كندا يشارك: الدكتور هنري كيم، المدير والرئيس التنفيذي متحف الآغا خان. ومن الولايات المتحدة الأميركية يشارك كل من: سارة رازا قيمة وناقدة فنية، وجابو أرورا مخرج سينمائي والشريك المؤسس/‏‏ المدير الإبداعي، استوديو تومورو نيفر نوز (TOMORROW NEVER KNOWS). ومن المملكة المتحدة يشارك كل من: روكسان زاند، نائب رئيس مجلس الإدارة لمنطقة الشرق الأوسط والخليج سوذبيز، وأنيسة حلو، شيف ومؤلفة كتب للطهي وصحفية ومذيعة واستشارية ومدونة، والدكتورة فينيشيا بورتر، مساعد أمين المتحف قسم الشرق الأوسط المتحف البريطاني، والدكتورة ليزا دي لونغ، مديرة برامج التوعية مدرسة الأمير تشارلز للفنون التقليدية، وياسمين مقصوصة، مساعدة المشاريع مدرسة الأمير تشارلز للفنون التقليدية. ومن إيطاليا، يشارك جيوفاني فونتانا أنتونيلي، مهندس معماري واستشاري أول منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو). ومن المملكة العربية السعودية يشارك كل من: أحمد ماطر، الرئيس التنفيذي لمعهد مسك للفنون، وجورج ريتشاردز، مسؤول البرامج التراثية في مركز جميل للفنون. الفائزون بجائزة البردة أسماء الفائزين بجائزة البردة في دورتها الخامسة عشرة 2017، وينتمي الفائزون إلى كل من: باكستان، إيران، مصر، سوريا، السعودية، أوزبكستان، وتركيا، وهم: ـ محفوظ أحمد، باكستان، الآية 28/‏‏29 سورة الفتح، أحبار على ورق مقهر. - علي إحسان بور، إيران، الآية 28/‏‏29 سورة الفتح، أحبار على ورق مقهر. - عبد المحسن محمد، مصر، الآية 28/‏‏29 سورة الفتح، أحبار على ورق مقهر. - علي رضا فلاحت، إيران، الآية 28/‏‏29 سورة الفتح، أحبار على ورق مقهر - عقيل مصطفى أحمد، سوريا، فاقَ البُدورَ وَفاقَ الأَنبِياءَ فَكَم، أكريليك على قماش. - إبراهيم الحسون، سوريا، فاقَ البُدورَ وَفاقَ الأَنبِياءَ فَكَم، أكريليك على قماش. - إيمان محمد سعيد، سعودية، فاقَ البُدورَ وَفاقَ الأَنبِياءَ فَكَم، أكريليك على قماش. - فادي غازي العويد، سوريا، فـاقَ البُدورَ وَفاقَ الأَنبِـياءَ فَكَم، أكريليك على قماش. - آبوس شومان سوروفا، أوزبكستان، فاقَ البُـدورَ وَفـاقَ الأَنبِـياءَ فَكَــم، أكريليك على قماش. - حسام أحمد عبد الوهاب، مصر، فـاقَ البُـدورَ وَفـاقَ الأَنبِـياءَ فَكَــم، أكريليك على قماش. - شيماء أكور، تركيا، زخرفة، ألوان جواش على ورق مقهر + ذهب. - يوميدا شامان سوروفا، أوزبكستان، زخرفة، ألوان جواش على ورق مقهر + ذهب. - عسكر مرادي، إيران، زخرفة، ألوان جواش على ورق مقهر + ذهب. - معصومة مرادي، إيران، زخرفة، ألوان جواش على ورق مقهر + ذهب. - محسن مرادي، إيران، زخرفة، ألوان جواش على ورق مقهر + ذهب. فنون وأداء تشارك في المهرجان، الجهات الفنية التالية: ـ بيت العود، الإمارات ـ «كايرو ستيبس»، القاهرة ـ كريم جباري، خطاط، وفنان أضواء، تونس ـ المالد التونسي، تونس ـ وفاء عماد، مغنية، مصر ـ يوسف ياسين، مطرب، عازف جيتار وملحن، الكويت.

مشاركة :