العظماء، والمبرزون من القيادات الفذة، والناجحون في أعمالهم، لهم خصال متعددة، وسمات متعددة، ومواهب متعددة، لكن مجلة أمريكية رصدت فعلاً واحداً، متشابهاً، يتكرر عندهم، وكأنه عامل مشترك، وهو فعل ربما تحب أنت أيضاً أن تتعرف عليه لتصبح مثلهم، ولماذا لا؟ فالخصال الجيدة تنتقل بالقدوة والممارسة، لعل الله يعطينا ما أعطاهم. هذا الفعل هو البرنامج الرياضي الصباحي، وقد تستغرب من ذلك، ولكن هذه هي الحقيقة، وحتى لو يتطلب الأمر القيام عند السادسة صباحاً، لأنهم يريدون أن يبدأوا يومهم بنشاط، وحيوية، وطاقة إيجابية. الرئيس أوباما، الذي يسمى نفسه بوم الليل، ومع ذلك، يحضر لمكتبه في الثامنة والنصف صباحاً، بعد أن يكون قد أنهى برنامجه الرياضي اليومي قبل المكتب البيضاوي، وتسبقه زوجته ميشيل، التي تستيقظ عند الرابعة والنصف صباحاً، لممارسة الرياضة اليومية، ورئيسة تحرير صحيفة فوج، العالمية، آنا ونتور، تستيقظ في السادسة إلا ربع كل يوم لتمارس مباراة تنس قبل الذهاب للعمل، والسيدة الحديدية الراحلة مارجريت تاتشر تقوم من فراشها الخامسة صباحاً. الرئيس التنفيذي لصوت أمريكا، تيم أرمسترونج، يقوم من فراشه الخامسة والربع صباحاً، ليمارس الرياضة، والرئيس التنفيذي لشركة ديزني العملاقة، روبرت إيجر، يستيقظ الرابعة والنصف صباحاً، والأمثلة تتكرر، ولكن في مجملها تقول لنا: إن صفة الناجحين المبرزين، هي التبكير في الخروج من البيت، وإذا لزم التنشيط، يلجأون للرياضة البدنية. ارتبطت الوجاهة في العالم الثالث، بالتأخير في الدوام، وأن صغار الموظفين هم الذين يأتون الصباح الباكر، أو طلاب المدارس، أما المدراء الكبار، فهم يأتون للدوام متأخرين، وهم فوق المحاسبة من ديوان الخدمة، وأحياناً يبدأون حياتهم بعد الظهر، وللأسف المزاج السيىء له عدوى، تنتقل مثل الزكام، والجرب، فالذي يأتي للعمل متأخراً بمزاج مقلوب يستطيع أن يحول مزاج المراجعين، ومزاج كل من يعمل حوله للنطاق السلبي، بسهولة، فالمزاج السيىء سم زعاف، يزحف لبيئة العمل فيشيع الكآبة، والنكد، والخصام. #القيادة_نتائج_لا_أقوال يقول بنيامين فرانكلين، المفكر الأمريكي الذي يعتبر أبا علم تطوير الذات، وأحد مؤسسي الولايات المتحدة، يقول :(الخلود المبكر للنوم، والقيام مبكراً، يجعلان الرجل أكثر صحة، وأوسع غنى، وأعمق حكمة)، وياليت المدراء، من أصحاب النوم المتأخر يتذكرون قوله.