نواد للشباب والفتيات - د. هيا عبد العزيز المنيع

  • 1/20/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تشير الاحصائيات الى ارتفاع نسبة السمنة بين الشباب والفتيات بشكل كبير...، كما تشير الاحصائيات الى ارتفاع نسبة مرض السكري بين المواطنين السعوديين وبشكل مخيف حيث بلغت مريضا من كل اربعة مواطنين... وهي نسبة خطيرة وتصل لمرحلة الوباء... وفق المقاييس العلمية الصحية... ايضا الاحصائيات تؤكد تزايد امراض الكلسترول بين المواطنين عند الجنسين....وكذلك امراض القلب وتصلب الشرايين وضعف التمثيل الغذائي وخلافه...، ولان الارقام دائما شاهد قوي ولا يكذب حين تضعه في ميزان كشف الحقائق... حيث تبقى الارقام لغة الحقيقة وحسم الاختلاف ان وجد... تلك الامراض وغيرها لها عدة اسباب منها الوراث .. ونظام التغذي غير الصحي .. بالاضافة لقلة ممارستنا للرياض وخاصة رياضة المشي والتي يمكن ممارستها باقل التكاليف... والشواهد ايضا تشير الى ان الترخيص للاندية الرياضية للشباب صعب وغير ميسر.. حيث الشروط التعجيزية وربما هناك شبه مظاهر احتكار لهذه الاندية حيث في مدينة بحجم الرياض لا نجد الا اسما او اسمين وبشبكة فروع تتحكم في الاسعار نقصا وزيادة حسب رؤية خاصة بالادارة ربما تحكمها حجم النادي والمنطقة التي يخدمها وايضا مستوى الخدمة وتجهيز النادي... ولكن بشكل مبالغ فيه ويجعل الاستفادة من تلك النوادي محصورا في فئة معينة وهي الفئة المقتدرة. اما الجانب الاخر والخاص بالفتيات فعالم اخر حيث اصدار التراخيص يتطلب موافقة عدة جهات وعلى من يريد تأسيس ناد صحي (رياضي) للفتيات ان يتحلى بصبر ايوب وان يبتهل لربه بان يرزقه حظوظا عالية لقبول مشروعه...، الحصول على ترخيص لناد نسائي شبه معجز رغم حاجة نسائنا لهذه النوادي حيث لا توجد نواد للفتيات ضمن برامج الرئاسة العامة لرعاية الشباب...، وايضا لا توجد رياضة في المؤسسات التعليمية سواء التعليم العام او التعليم الجامعي... ورغم ذلك نجد ان التصريح لهذه النوادي معقد ويمر بمعوقات كثيرة بعضها كان سببا في عزوف الكثيرين والكثيرات من التفكير في انشاء تلك المراكز بل ان البعض اغلقها لاستمرار الضغط عليه من هنا وهناك... احقاقا للحق فقط قامت امانة مدينة الرياض بحهود مشكورة في توفير بعض الملاعب في مدينة الرياض وحققت تلك الملاعب او الساحات دورا في اجتذاب الشباب ولكنها ايضا قليلة ولا تكفي خاصة وانها فقط للذكور والاطفال دون الاناث واللاتي عليهن ان يكتفين بحظوظهن في الحدائق العامة.... المطلوب من الرئيس العام لرعاية الشباب ان يفتح ملف الشباب بعمومه وان يضع ضمن خطته التي نريد ان يعمل عليها خدمة الشباب السعودي اجمالا وليس الرياضي فقط وان يتم افتتاح مراكز شبابية في كافة المدن ومثلها في القرى بحيث تحتوي شبابنا جسديا وفكريا تحتضن عقولهم كما تقوي ابدانهم...،المشهد الاجتماعي لشبابنا يؤكد حاجتهم للاحتواء وضرورة التوسع في بناء نواد ومراكز حكومية واهلية للشباب من الجنسين وان تقوم الرئاسة العامه برعاية الشباب بدورها تجاه شبابنا واعادتهم لنا بعد ان طال اقصاؤهم وبعد ان سهلنا اختطافهم فكريا وترهلهم بدنيا... وغربتهم اجتماعيا على ان يتم ايضا تسهيل اجراءات انشاء الاندية الخاصة للجنسين .. لمراسلة الكاتب: halmanee@alriyadh.net

مشاركة :