رائع شبابنا في خدمة الحجيج - د.هيا عبد العزيز المنيع

  • 10/11/2014
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

ولله الحمد انتهى موسم الحج بنسبة نجاح عالية تستحق ان نفتخر بها كسعوديين وان نتباهى بمستوى الخدمة التي تشكل شرفاً لنا جميعا شرفاً للنساء والرجال على حد سواء.. للمسؤول المباشر والمتابع.. ولكل مواطن يفتخر بوطنه.. ايضا وبنفس القدر من حقنا الانتقاد للارتقاء بالخدمة افضل وافضل ولكن دون جلد للذات.. سأقف عند مجموعة الشباب السعودي رجالا ونساءً من القائمين على خدمة حجاج بيت الله في كافة القطاعات.. الطبية والكشافة والامن والتغذية والارشاد والتوجيه والنقل.. وكذلك في الاعلام والثقافة.. وشركات الاتصالات.. و.. لنقف كثيرا امام نماذج الشباب العامل في الميدان سواء كان بلباس ابيض ام بلباس عسكري متنوع الاشكال متقارب الالوان.. ام بلباس مدني حيث يستمتع الجميع بخدمة ضيوف بيت الله من الحجاج.. ام بحجاب واحتشام.. من اكرمه الله بالحج خلال السنوات الاخيرة لامس عن قرب وعبر مواقف متنوعة مدى البشاشة والجدية والايجابية التي يتعامل بها هؤلاء الشباب مع الحجاج ورقتهم مع الجميع وخاصة الضعفاء منهم.. من حق هؤلاء الشباب ان نبرزهم ونقدمهم كنماذج وطنية جميلة وايجابية الصورة.. نشر صورة شاب من رجالات الامن يرش الماء بمنتهى الانسانية على الحاج لاتقاء الحرارة وآخر يحمل رضيعا تاه بين الزحام.. او صورة شباب الكشافة يمسكون بيد شيخ لايصاله لمخيمه بعد ان تاه.. او يحملون طفلة ضاعت من اسرتها في الزحام.. وشاب يحمل سيدة اغمي عليها في الطواف او في منى واخرى لكشاف يحمل مسناً على كتفيه لايصاله لمكان آخر لاكمال مشاعر الحج بعد ان اعياه التعب.. ومشهد طبيب يسابق الزمن لانقاذ حاج بعد اصابته بنوبة قلبية.. او انخفاض او ارتفاع السكر او الضغط لديه.. او مساعدة امراه احست بالمخاض.. او رجل امن يتضح نبل انسانيته مع طفل وشيخ وامرأة.. وفتياتنا كنا ايضا بنفس الجمال في حضورهن.. حيث شاركن اخوتهم في العمل الكشفي والطبي وكانت تلك الفتيات بنفس الحماس والرقي.. وجمال الخلق.. كن مواطنات يدركن على ارض الواقع ان المسؤولية لا تصنيف نوعياً فيها فالوطن للجميع وخدمة هؤلاء الحجاج جزء من واجب كل مواطن ومواطنه. هؤلاء الشباب يمثلوننا ونقف احتراما لهم فهم من يستحق ان ننشر صورهم ونتابع قصصهم ومواقفهم.. هم ابطالنا الذين نريد ان يعرفهم الصغار ويفتخر بهم الكبار.. هم من نريد ان تتوسط صورهم اعلامنا بكل وسائله، فهؤلاء هم من علينا تقديمهم للعالم باعتبارهم ابناءنا واخوتنا.. باعتبارهم سعوديين. هؤلاء هم النماذج التي علينا ان نتكلم عنهم وعن اعمالهم فهم عمق ايجابي نريد ان يتسع فيشمل مجال الخدمات في كل الوطن وليس موسم الحج فقط.. هؤلاء من نريد ان نكتب ونكتب عنهم وجمال انسانيتهم فنعيد الصورة الايجابية عن شبابنا بعد ان شوهها متطرف ومتشدد وارهابي لا يمثلنا. وكل هذا الجمال لا يلغي وجود بعض السلبيات خاصة في وسائل النقل وقلة مواقع بيع الاطعمة ولعل الوقت حان لمنع الحوامل بعد الشهر السادس من الحج لخطورته عليها وعلى الجنين وايضا تقنين حج الاطفال.

مشاركة :