كتاب المليون | مازن عبد الرزاق بليلة

  • 1/23/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تجاوز مبيعات هاري بوتر وتوليت، إنه الكاتب الأمريكي جيمس باترسون، فمن كل 17 قصة تشترى من على الأرفف في العالم، واحدة منها لجيمس باترسون، وحقق المركز الأول في مبيعات الكتاب حول العالم، خلال الأربعة عشر عامًا الأخيرة لم ينازعه أحد على عرش الرواية. من غير الصحيح أن المتقاعدين غير منتجين، وأنهم (مت) (قاعد)، وقصة جيمس فيها البرهان والدليل، فقد بدأ في الكتابة بعدما تقاعد من وظيفته في شركة إعلانات، في الخمسين من عمره، وبدأ عمله في هوايته، الكتابة المشوقة، في الروايات البوليسية، والنفسية، والفنتازيا، وكتب 95 رواية في العشرين سنة الأخيرة، منها 67 حققت أفضل مبيعات حسب مقياس (نيويورك بست سلر)، وبذلك دخل كتاب جينس للأرقام القياسية في عدد مرات الفوز بهذا اللقب، وبلغ مجمل رواياته التي تم شراؤها بالأسواق حتى الآن 300 مليون نسخة. روايته الأخيرة نزلت السوق بشكل دراماتيكي يليق بأكثر الروايات تحوّلاً إلى أفلام هوليود، فقد قرر أن يبيع النسخة الأولى من روايته الجديدة بقيمة تصل إلى ثلاثمائة ألف دولار، يعني تتجاوز المليون ريال بقليل، وهناك محبون ومشجعون، مندفعون للشراء بهذا السعر، لأن فيه حافزًا آخر، ليس لأنك أول مَن سيقرأ الرواية، بل لأن المشترين سوف يتنعمون بتناول طعام الغداء في أحد الفنادق الفاخرة في نيويورك بصحبة المؤلف نفسه، جيمس باترسون، فيكون الثمن مقابل شرف الجلوس مع قامة عبقرية نادرة. واحد من عقود الكتابة للناشرين، مع جيمس، بلغ 150 مليون دولار، لكتابة 11 رواية في سنة، وقد وجد جيمس أنه مغبون بعدها، لأنه ينتج 3 روايات سنويًّا، واضطر للزيادة، ولم ينس جيمس جماعته المتقاعدين، فقد خصص جائزة سنوية لهم بقيمة 100 ألف دولار، لأفضل فكرة أو طريقة، لتشجيع النشء على القراءة. #القيادة_نتائج_لا_أقوال تشجيعًا لسرعة القراءة، والتهام الكتاب، إمّا أن تدفع المليون للنسخة الأولى، أو سوف تنزل نسخة من روايته الجديدة، مجانًا على تطبيقات آبل، ولكنها تقتل نفسها بنفسها، حيث تبقى مع القارئ 24 ساعة، بعدها تضمحل، وتختفي، ممّا يعني أن عليك أن تصرف كل ذلك اليوم والليلة في قراءة الرواية، أو تضيع عليك الحبكة.

مشاركة :