السؤال بصيغة أخرى : أسلوب اداري مرن وأريحي يستميل المرؤوسين ويرغبهم بالعمل .. أم مدير (براغماتي) لا يعير الجوانب الظرفية ولا مكان للاعتبارات الانسانية ؟ بالتأكيد جلنا نحبذ بل ونمني النفس بالمدير المحبوب وبمقتضاه نجيب بأنه هو الانجح .. نقول : الإجابة خاطئة وقبل أن يعترض أحدهم أعاجله بالقول : ولا حتى المدير المهاب هو الأنجح وهذا ليس لغزاً فمنظومات العمل باختلافها لا تخضع لمعيار أو مبدأ (إما هذا أو ذاك) إلا إذا سلمنا جدلاً وهذا مستحيل بأن منظومة عمل ما جميع موظفيها من ذات الشاكلة ويتماثلون بقدراتهم وامكانياتهم وثقافاتهم بل واستجاباتهم عندها بمقدورنا القول أن هذا المدير ينجح بهذه المنظومة أو تلك لذا وما دمنا اتفقنا على استحالة وجود مرؤوسين متطابقين في منظومة عمل واحدة يحتم بأن يكون المدير (اثنان في واحد) محبوب ومهاب وبهذه التوليفة يستطيع المدير التعامل مع جميع مرؤوسيه تبعاً لتبايناتهم فكل موظف له أسلوب تعامل خاص وفريد المهم مهارة المدير في تجسيد وتقمص الأدوار(المحبوب والمهاب) جنباً الى جنب الأهم مع من يستخدم المدير هذا الأسلوب أو ذاك وبدرجاتهما وهذه تحتاج حصافة عالية ودقة متناهية في استبصار ومعرفة مرؤوسيه قبل هذا وذاك قدرة المدير على التحكم في الاسلوبين في الآن معا .
مشاركة :